ﻋﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ:
ﺃﻭﻻ: ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻠﻘﻲ
)ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻹﺟﻤﺎﻉ
]ﺃ[ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ: ﺃﺟﻤﻊ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎً
ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﻨﻘﺺ ﻭﻫﻮ
ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ. ﻗﺎﻝ
ﺗﻌﺎﻟﻰ) :ﺇﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺇﻧﺎ
ﻟﻪ ﻟﺤﺎﻓﻈﻮﻥ(، ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
ﻗﻄﻌﻲ ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ ﻭﻗﻄﻌﻲ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ
ﺣﺠﺔٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻟﻜﻦ
ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺤﺮَﻑ
ﻣﻦ ﻗِﺒَﻞ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﺬﻓﺖ ﻣﻨﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻷﻟﻔﻲ ﺁﻳﺔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺑﻴﻨﻨﺎ
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ
ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺮﻓﻮﺽ. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺻﺮّﺡ
ﺑﻪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺄﻥ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺤﺮَﻑ ﻭﻣﻨﻬﻢ:
-1ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻓﻲ
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
1/37، ﻁ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ، ﺑﻴﺮﻭﺕ.
-2ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ
ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻧﻴﺔ 2/357،
ﻭﻳﻌﺰﻑ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻐﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﺄﻥ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﻤﻌﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺇﻻ
ﻋﻠﻲ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﺎ ﺻﺤﺒﻮﺍ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺇﻻ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺗﺤﺮﻳﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ،
ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ 360،361 ﻣﻦ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ.
-3ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﻜﺎﺷﺎﻧﻲ )ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ
1091ﻫـ( ﺻﺎﺣﺐ ﺗﻔﺴﻴﺮ
ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺼﺺ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺗﺤﺮﻳﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻭﻋﻨﻮﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ:
)ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻓﻲ ﻧﺒﺬ ﻣﺎ
ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺗﺤﺮﻳﻔﻪ
ﻭﺯﻳﺎﺩﺗﻪ ﻭﻧﻘﺼﻪ ﻭﺗﺄﻭﻳﻞ ﺫﻟﻚ.(
-4ﺃﺑﻮ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻨﺼﻮﺭ
ﺍﻟﻄﺒﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ
620 )ﻫـ
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻄﺒﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ" :ﻟﻤﺎ ﺗﻮﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺟﻤﻊ
ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺟﺎﺀ
ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ
ﻭﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻗﺪﺃﻭﺻﺎﻩ
ﺑﺬﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺘﺤﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺧﺮﺝ
ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺻﻔﺤﺔ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻓﻀﺎﺋﺢ
ﺍﻟﻘﻮﻡ، ﻓﻮﺛﺐ ﻋﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﻋﻠﻲ
ﺃﺭﺩﺩﻩ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻪ، ﻓﺄﺧﺬﻩ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ، ﺛﻢ
ﺃﺣﻀﺮﻭﺍ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ - ﻭﻛﺎﻥ
ﻗﺎﺭﺋﺎً ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ - ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ: ﺇﻥ
ﻋﻠﻴﺎً ﺟﺎﺀ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻓﻴﻪ ﻓﻀﺎﺋﺢ
ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ، ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ
ﺃﻥ ﻧﺆﻟﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻧﺴﻘﻂ ﻣﻨﻪ
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﻭﻫﺘﻜﺎ
ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ. ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺯﻳﺪ
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ .. ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻤﺮ
ﺳﺄﻝ ﻋﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻓﻴﺤﺮﻓﻮﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ.
-5ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ
)ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ،
ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ 328ﻫـ( ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ
ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ:
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ
2/627" :ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﺛﻼﺛﺎً. ﺛﻠﺚ
ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺃﻋﺪﺍﺋﻨﺎ، ﻭﺛﻠﺚ ﺳﻨﻦ
ﻭﺃﻣﺜﺎﻝ، ﻭﺛﻠﺚ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ."
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻤﺎ ﻧﺰﻝ
ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺃﻋﺪﺍﺋﻨﺎ ﻗﺪ ﺣﺮﻓﻪ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺣﺬﻓﻮﻩ ﻭﻳﺴﻮﻗﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺜﺎﻝ ﻣﺎ
ﺣﺬﻑ) :ﺗﺒﺖ ﻳﺪﺍ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ﻭﺗﺐ
ﻭﺗﺒﺖ ﻳﺪﺍ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﺗﺐ ﻭﺗﺒﺖ ﻳﺪﺍ
ﻋﻤﺮ ﻭﺗﺐ ﻭﺗﺒﺖ ﻳﺪﺍ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﺗﺐ
ﻭﺗﺒﺖ ﻳﺪﺍ ﻋﺎﺋﺸﺔ .(... ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺍﺳﻤﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ...
-6ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﻨﻮﺭﻱ
ﺍﻟﻄﺒﺮﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺧﺎﺻﺎً
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺃﺳﻤﺎﻩ "ﻓﺼﻞ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺗﺤﺮﻳﻒ ﻛﺘﺎﺏ
ﺭﺏ ﺍﻷﺭﺑﺎﺏ."
-7ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﻴﺮﺯﺍ
ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ﺍﻟﺨﻮﺋﻲ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ َﻋﺪﺩَ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ
ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻧﺬﻛﺮ ﺑﻌﺾ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ:
ﺃ/ ﻧﻘﺺ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ.
ﺏ/ﻧﻘﺺ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﻦ.
ﺝ/ﻧﻘﺺ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ
ﺍﻵﻳﺎﺕ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻟﻢ
ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ
ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ. ﻭﺃﻳﻀﺎً
ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺠﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺮﻓﻴﻦ،
ﻭﺍﻟﻤﻐﻴﺮﻳﻦ. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺇﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ
ﻣﻦ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺧﻮﻓﺎً
ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﺭﺟﻮﻋﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻛﻔﺮﻫﻢ ﺍﻷﺻﻠﻲ.