منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة

اهلا وسهلا ‏حقيقة الدنيا 1010


{USERNAME {بك نرجو ان تكونوا في تمام الصحة والعافية الذين سجلوا معنا ولم يشاركوا نرجو من المشاركة وننوه ان هذا الموقع في التسجيل ترسل ليهم رابط مشاركة خلال اميلهم

حقيقة الدنيا 1010


حقيقة الدنيا 20120328145604_24160

احباب المنتدي الزوار الكرام اذا واجهت اي مشكلة فلاتتردد بالإتصال علي الرقم249918851700+
منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة

اهلا وسهلا ‏حقيقة الدنيا 1010


{USERNAME {بك نرجو ان تكونوا في تمام الصحة والعافية الذين سجلوا معنا ولم يشاركوا نرجو من المشاركة وننوه ان هذا الموقع في التسجيل ترسل ليهم رابط مشاركة خلال اميلهم

حقيقة الدنيا 1010


حقيقة الدنيا 20120328145604_24160

احباب المنتدي الزوار الكرام اذا واجهت اي مشكلة فلاتتردد بالإتصال علي الرقم249918851700+
منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة

منتدى شبابي اجتماعى ثقافى رياضى ديني سياسي وشامل للكل ‏‎ ‏‎ زائر‎ ‎نورت المنتدي بوجودك معنا‎
‏‎ ‎
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالمتواجدون
  

.: عدد زوار المنتدى :.

حقيقة الدنيا Fb110
المواضيع الأخيرة
» قطر الصعيد
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالإثنين 30 أكتوبر 2023 - 9:02 من طرف عبدالرحمن قدالة

» حبيبي
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالأحد 31 أكتوبر 2021 - 21:17 من طرف ايمان محمد

» حبيبي
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالأحد 31 أكتوبر 2021 - 21:17 من طرف ايمان محمد

» انا اليتيم
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:54 من طرف ايمان محمد

» اما زلت تذكرني
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:42 من طرف ايمان محمد

» البت ضحكت عليه
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:35 من طرف ايمان محمد

» فقلبي مطحون
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:25 من طرف ايمان محمد

» مازلت وقيه
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالإثنين 6 سبتمبر 2021 - 15:39 من طرف ايمان محمد

» انا اليتيم
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالسبت 28 أغسطس 2021 - 18:59 من طرف ايمان محمد

» بحبك يا فلسطين
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالإثنين 24 مايو 2021 - 12:06 من طرف ايمان محمد

» الله معاك
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالإثنين 24 مايو 2021 - 11:58 من طرف ايمان محمد

» يا ظالمني
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2021 - 7:10 من طرف ايمان محمد

» يا ظالمني
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2021 - 7:09 من طرف ايمان محمد

» سامحني
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2021 - 6:00 من طرف ايمان محمد

» افتحي بابك
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالخميس 25 مارس 2021 - 9:29 من طرف ايمان محمد

» ماذا اقول
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:40 من طرف ايمان محمد

» ماذا اقول
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:40 من طرف ايمان محمد

» ماذا اقول
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:39 من طرف ايمان محمد

» وصف الموت
حقيقة الدنيا Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:37 من طرف ايمان محمد


 

 حقيقة الدنيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غزالي محمد
المشرف العام المميز
المشرف العام المميز
غزالي محمد


الادعيه : حقيقة الدنيا FP_08
الساعه الان :
الأوسمة : حقيقة الدنيا Jb12915568671حقيقة الدنيا 20120328145604_24160حقيقة الدنيا Jor1jo11حقيقة الدنيا Oouo_o11
الأبراج الصينية : الثور
عدد المساهمات : 231
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 15/06/2012
العمر : 38
الهواية : السودان

حقيقة الدنيا Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة الدنيا   حقيقة الدنيا Icon_minitimeالخميس 15 نوفمبر 2012 - 14:02

ﻟﻘﺪ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ، ﻣﺘﺰﻳﻨﺔ
ﻣﺘﻌﻄﺮﺓ، ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﻣﻨﺘﻬﺎﻩ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻏﺎﻳﺘﻪ، ﻭﻣﻊ
ﻫﺬﺍ ﻓﻬﻲ ﺗﺘﺒﺮﺝ ﻭﺗﺘﻠﻮﻥ، ﺗﺘﻌﺮﺽ
ﻟﻠﻐﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺮﺍﺋﺢ، ﺗﺘﻔﻨﻦ ﻓﻲ
ﺍﻹﻏﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺰﻳﻴﻦ، ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﻘﺬﻑ
ﺑﺸﺮﺭ ﻛﺎﻟﺴﺤﺮ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﻋﻈﻢ،
ﻭﺗﻘﺎﺳﻴﻢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺗﻨﺒﺄ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺷﻌﺎﺭﻫﺎ: "ﻫﻴﺖ ﻟﻚ"
ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﻫﺎﺋﻢ ﻓﻲ ﺣﺒﻬﺎ،
ﻭﻣﻐﺮﻭﺭ ﺑﻌَﺮَﺿﻬﺎ، ﻭﻏﺎﺭﻕ ﻓﻲ
ﻟﺠﺞ ﺍﻟﻬﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﺒﺎﺑﺔ ﻟﻬﺎ، ﺇﻧﻬﺎ
ﺗﻤﻠﻚ ﺩﺧﻮﻝ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ
ﺃﻭ ﻗﺮﻉ ﺑﺎﺏ، ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺴﻜﻦ
ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ، ﻭﺗﻌﺎﻧﻖ ﺳﻮﻳﺪﺍﺀ
ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﺗﺴﻌﻰ ﻭﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺧﻠﻔﻬﺎ، ﺗﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﺍﻟﻤﺄﻛﻞ
ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﺏ، ﺗﺨﺎﻃﺒﻬﻢ ﺇﻥ ﺗﺤﺪﺛﻮﺍ،
ﻭﺗﺸﻐﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻢ ﺇﻥ ﺻﻤﺘﻮﺍ،
ﻫﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﻮﻡ، ﻭﺳﻤﻴﺮ
ﻣﺠﺎﻟﺴﻬﻢ، ﺗﻨﺎﻡ ﻣﻌﻬﻢ،
ﻭﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﺑﻴﻘﻈﺘﻬﻢ.
ﻋﺸﻘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻮﻥ، ﻭﻫﺎﻡ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﻥ، ﻛﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﺷﻖ
ﻣﺘﺄﻭﻩ، ﻭﻣﺘﻴّﻢ ﻣﺘﺤﺴﺮ، ﻭﻣﺤﺐ
ﻣﺘﺄﻟﻢ؟ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﺯﻳﻨﺘﻬﺎ،
ﻭﻋﺮﺿﺖ ﻓﻲ ﻓﺘﻨﺘﻬﺎ، ﻭﺗﺒﺪّﺕ ﻓﻲ
ﻣﺤﺎﺳﻨﻬﺎ، ﻓﺨُﺪﻉ ﺑﻬﺎ ﺃُﻧﺎﺱ،
ﻭﺍﻓﺘﺘﻦ ﺑﻬﺎ ﻓﺌﺎﻡ، ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻬﺎ
ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ، ﻣﺨﻠﺼﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﻮﻕ، ﺗﻮﺍﻗﺔ ﻟﻠﻐﺮﺍﻡ، ﻭﻓﻴّﺔٌ
ﻟﻸﺣﺒﺎﺏ، ﻧﺎﺻﺤﺔ ﻟﻸﺻﺤﺎﺏ،
ﻓﺘﻨﺎﻓﺴﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﺴﺐ ﻭﺩﻫﺎ،
ﻭﺍﻗﺘﺘﻠﻮﺍ ﻟﻠﻈﻔﺮ ﺑﻘﺮﺑﻬﺎ، ﻓﺄﺭﺩﺗﻬﻢ
ﺻﺮﻋﻰ، ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﻫﻠﻜﻰ، ﻭﺫﻟﻚ
ﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺤﻤﻘﻰ، ﻭﺍﻟﻌﺠﺐ ﺃﻥ
ﺧُﻄّﺎﺏ ﻭﺩﻫﺎ، ﻭﻃﻼﺏ ﻣﺠﺪﻫﺎ،
ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﺍ ﺑﺈﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﻈﻮﺍ
ﺑﻤﻦ ﺧﺪﻋﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﺍﻣﻰ،
ﻓﺎﺭﺗﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ، ﻭﺗﺴﺎﺑﻘﻮﺍ
ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻧﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺘﻔﻨﻦ
ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺯﻳﻨﺘﻬﺎ، ﻭﺗﺘﺤﺒﺐ
ﻟﻬﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺒﺎﻫﺠﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ
ﺃﺣﻜﻤﺖ ﺍﻟﺰﻣﺎﻡ، ﻏﺪﺭﺕ ﻭﻓﺠﺮﺕ
ﻭﻓﺘﻜﺖ ﻭﻗﺘﻠﺖ، ﻛﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ
ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻳﺘﺄﻟﻢ، ﻭﻣﻬﻀﻮﻡ ﻳﺘﻈﻠﻢ!
ﻛﻢ ﺫﺑﺤﺖ ﻣﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﻋﻠﻰ
ﻣﺨﺪﺓ ﺍﻟﺘﺮﺱ، ﻭﻋﺮﻭﺱ ﻋﻠﻰ
ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻟﻌﺮﺱ! ﻓﻤﻦ ﻫﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﺎﺗﻨﺔ؟ ﻭﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺨﺎﺋﻨﺔ؟
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻧﺼﻴﺐ، ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﻋﺸﻘﻨﺎﻫﺎ، ﺑﻞ ﻫِﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺒﻬﺎ،
ﻭﺗﻨﺎﻓﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﺑﻬﺎ، ﻭﺃﻣﻬﺮﻧﺎﻫﺎ
ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﻭﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﺇﻻ
ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺭﺑﻚ، ﻟﻮ ﺗﺄﻣّﻠﻨﺎ ﺃﺣﻮﺍﻟﻨﺎ
ﺑﻞ ﻭﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻨﺎ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺣﺒﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻃﻴﺒﻬﺎ،
ﻫﻲ ﺳﺒﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻧﺎﺯﻟﺔ،
ﻭﻋﻨﺼﺮ ﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻗﺎﺭﻋﺔ،
ﻓﻤﺎ ﻃﻐﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﺇﻻ
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺧﻠﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﻣﺒﺎﻫﺠﻬﺎ، ﻭﺧُﺪﻋﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﺯﻳﻨﺘﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﺑﻐﻰ ﻗﺎﺭﻭﻥ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ
ﺇﻻ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓُﺘﻨﻮﺍ ﺑﻨﻌﻴﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ،
ﻭﻏﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﺎﻩ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﺇِﻥَّ ﻗَﺎﺭُﻭﻥَ ﻛَﺎﻥَ ﻣِﻦ ﻗَﻮْﻡِ
ﻣُﻮﺳَﻰ ﻓَﺒَﻐَﻰ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻭَﺁﺗَﻴْﻨَﺎﻩُ ﻣِﻦَ
ﺍﻟْﻜُﻨُﻮﺯِ ﻣَﺎ ﺇِﻥَّ ﻣَﻔَﺎﺗِﺤَﻪُ ﻟَﺘَﻨُﻮﺀُ
ﺑِﺎﻟْﻌُﺼْﺒَﺔِ ﺃُﻭﻟِﻲ ﺍﻟْﻘُﻮَّﺓِ ﺇِﺫْ ﻗَﺎﻝَ ﻟَﻪُ
ﻗَﻮْﻣُﻪُ ﻟَﺎ ﺗَﻔْﺮَﺡْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﺎ ﻳُﺤِﺐُّ
ﺍﻟْﻔَﺮِﺣِﻴﻦَ * ﻭَﺍﺑْﺘَﻎِ ﻓِﻴﻤَﺎ ﺁﺗَﺎﻙَ ﺍﻟﻠَّﻪُ
ﺍﻟﺪَّﺍﺭَ ﺍﻟْﺂﺧِﺮَﺓَ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻨﺲَ ﻧَﺼِﻴﺒَﻚَ ﻣِﻦَ
ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﺃَﺣْﺴِﻦ ﻛَﻤَﺎ ﺃَﺣْﺴَﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪُ
ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺒْﻎِ ﺍﻟْﻔَﺴَﺎﺩَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ
ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﺎ ﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟْﻤُﻔْﺴِﺪِﻳﻦَ{
)]76-77( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﺺ[
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺸﻬﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﺷﺒﻬﺎﺗﻬﺎ
ﻭﻣﻠﺬﺍﺗﻬﺎ.
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺮّ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺗﺠﺪ ﺃﻥ
ﻋِﺸﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺫﻳﺎﻝ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ﻭﻃﺮﻳﻖ
ﻟﻠﻌﻨﺎﺀ، ﻛﻢ ﺫﻫﺐ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﻣﻦ
ﻧﻔﻮﺱ! ﻭﻛﻢ ﺗﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﺭﺅﻭﺱ!
ﻭﻛﻢ ﺳُﺤﻖ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﺟﻢ! ﻭﻛﻢ
ﺃُﺭﻳﻖ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺀ! ﻭﻛﻢ ﺷُﺮّﺩ ﻣﻦ
ﺃﻧﺎﺱ! ﻭﻛﻢ ﻋُﺬﺏ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻡ!
ﻭﻣﺎ ﺍﺭﺗﻘﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺇﻻ ﺣﻴﻨﻤﺎ
ﺗﺠﺎﻓﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺃﻗﺒﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻣﺎ ﺧُﻔِﻀﺖ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ،
ﻭﻧُﻜّﺴﺖ ﺃﻋﻼﻣﻬﻢ، ﻭﺫﻫﺒﺖ
ﻋﺰﺗﻬﻢ ﺇﻻ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺭﺿﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻓﺄﻗﺒﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ،
ﻭﺗﻨﺎﻓﺴﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ،
ﻭﺃﻛﻠﻮﺍ ﺍﻟﺮﺑﺎ، ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﺑﺄﺫﻧﺎﺏ
ﺍﻟﺒﻘﺮ.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ: ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻧﻘﻒ
ﻭﻗﻔﺔ ﺗﺄﻣﻞ ﻭﻋﻈﺔ، ﻭﺗﻔﻘﻪ
ﻭﻋﺒﺮﺓ، ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻠﺪﻭﺩ،
ﻭﺍﻟﻐﺎﺷﻢ ﺍﻟﻐﺎﺩﺭ، ﻓﻘﺪ ﻓَﻨِﻴَﺖ
ﺃﻋﻤﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ، ﻭﺍﻧﺼﺮﻣﺖ ﺃﻳﺎﻡ
ﻓﺌﺎﻡ ﻣﻨﺎ، ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﻓﻲ
ﻏﻤﺮﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺳﻜﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﻴﺎ
ﻋﺠﺒﺎً ﻟﻤﻦ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺗﻠﻮ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻭﻣﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻨﺔ،
ﺗُﺬّﻛﺮﻩ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺗﺪﻋﻮﻩ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ
ﻏﻔﻠﺘﻪ ﻭﺷﺮﻭﺩﻩ، ﻭﺑُﻌﺪﻩ
ﻭﺟﺤﻮﺩﻩ، ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﻗَﻀﻴﺖ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻭﺭﺍﺀ ﺷﻬﻮﺍﺗﻬﺎ، ﺃﻟﻢ ﻳﺄﻥ ﻟﻚ ﺃﻥ
ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻙ؟ ﻭﻳﺎ ﻣﻦ
ﺍﻧﺼﺮﻣﺖ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﻣﻠﺬﺍﺗﻬﺎ ﺃﻟﻢ ﺗﺒﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮﻙ؟
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺤﻼﻟﻬﺎ
ﻭﺣﺮﺍﻣﻬﺎ، ﻭﻓُﺘِﻨﺖ ﻓﻲ ﻏﺮﺍﻣﻬﺎ ﺃﻟﻢ
ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ؟ ﻭﺗﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ؟
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ: ﺇﺫﺍ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﺘﺒﻌﺎﺕ
ﻣﻮﺑﻘﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﻓﻔﺠﻌﺎﺕ
ﻣﺤﺮﻗﺔ، ﻟﻴﺲ ﻟﻮﺻﻠﻬﺎ ﺩﻭﺍﻡ، ﻭﻣﺎ
ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻗﻬﺎ ﺑﺪ، ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ
ﻭﻣﻮﺟﺪﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻌﺐ ﻭﻟﻬﻮ ﻭﺯﻳﻨﺔ،
ﻓﻘﺎﻝ -ﺟﻞ ﻭﻋﻼ:- }ﺍﻋْﻠَﻤُﻮﺍ ﺃَﻧَّﻤَﺎ
ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓُ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻟَﻌِﺐٌ ﻭَﻟَﻬْﻮٌ ﻭَﺯِﻳﻨَﺔٌ
ﻭَﺗَﻔَﺎﺧُﺮٌ ﺑَﻴْﻨَﻜُﻢْ ﻭَﺗَﻜَﺎﺛُﺮٌ ﻓِﻲ
ﺍﻟْﺄَﻣْﻮَﺍﻝِ ﻭَﺍﻟْﺄَﻭْﻟَﺎﺩِ ﻛَﻤَﺜَﻞِ ﻏَﻴْﺚٍ
ﺃَﻋْﺠَﺐَ ﺍﻟْﻜُﻔَّﺎﺭَ ﻧَﺒَﺎﺗُﻪُ ﺛُﻢَّ ﻳَﻬِﻴﺞُ
ﻓَﺘَﺮَﺍﻩُ ﻣُﺼْﻔَﺮًّﺍ ﺛُﻢَّ ﻳَﻜُﻮﻥُ ﺣُﻄَﺎﻣًﺎ
ﻭَﻓِﻲ ﺍﻟْﺂﺧِﺮَﺓِ ﻋَﺬَﺍﺏٌ ﺷَﺪِﻳﺪٌ
ﻭَﻣَﻐْﻔِﺮَﺓٌ ﻣِّﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺭِﺿْﻮَﺍﻥٌ ﻭَﻣَﺎ
ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓُ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﺘَﺎﻉُ ﺍﻟْﻐُﺮُﻭﺭِ{
(20)] ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ[
ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻌﺐ ﻭﺿﻴﺎﻉ، ﻟﻬﻮ ﻭﺗﻔﺎﺧﺮ،
ﻏﺮﻭﺭ ﺧﺎﺩﻉ ﻭﺃﻣﻞ ﻛﺎﺫﺏ، ﻭﻇﻞ
ﺯﺍﺋﻞ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﻭَﺍﺿْﺮِﺏْ
ﻟَﻬُﻢ ﻣَّﺜَﻞَ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻛَﻤَﺎﺀ
ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎﻩُ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀ ﻓَﺎﺧْﺘَﻠَﻂَ ﺑِﻪِ
ﻧَﺒَﺎﺕُ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻓَﺄَﺻْﺒَﺢَ ﻫَﺸِﻴﻤًﺎ
ﺗَﺬْﺭُﻭﻩُ ﺍﻟﺮِّﻳَﺎﺡُ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ
ﺷَﻲْﺀٍ ﻣُّﻘْﺘَﺪِﺭًﺍ * ﺍﻟْﻤَﺎﻝُ ﻭَﺍﻟْﺒَﻨُﻮﻥَ
ﺯِﻳﻨَﺔُ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﺍﻟْﺒَﺎﻗِﻴَﺎﺕُ
ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤَﺎﺕُ ﺧَﻴْﺮٌ ﻋِﻨﺪَ ﺭَﺑِّﻚَ ﺛَﻮَﺍﺑًﺎ
ﻭَﺧَﻴْﺮٌ ﺃَﻣَﻠًﺎ{
(46-45)] ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ[
ﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ
ﺟﺎﻧﺒﻴﻪ ﻓﻤﺮ ﺑﺠﺪﻱ ﺃﺳَﻚّ ﻣﻴﺖ
ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﻪ، ﻓﺄﺧﺬ ﺑﺄﺫﻧﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
))ﺃﻳﻜﻢ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻪ
ﺑﺪﺭﻫﻢ؟(( ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﻣﺎ ﻧﺤﺐ ﺃﻧﻪ
ﻟﻨﺎ ﺑﺸﻲﺀ، ﻭﻣﺎ ﻧﺼﻨﻊ ﺑﻪ؟ ﺛﻢ
ﻗﺎﻝ: ))ﺃﺗﺤﺒﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻟﻜﻢ(( ﻗﺎﻟﻮﺍ:
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎً ﻛﺎﻥ ﻋﻴﺒﺎً ﻓﻴﻪ
ﻷﻧﻪ ﺃﺳّﻚَ، ﻓﻜﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻣﻴﺖ؟
ﻓﻘﺎﻝ: ))ﻓﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﺃﻫﻮﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻴﻜﻢ((
]ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ[
ﻭﻳﻘﻮﻝ: ))ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻌﺪﻝ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻨﺎﺡ ﺑﻌﻮﺿﺔ ﻣﺎ ﺳﻘﻰ
ﻛﺎﻓﺮﺍً ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺮﺑﺔ ﻣﺎﺀ((
]ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ[
ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ" :ﻣﺜﻞ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻟﻴّﻦٌ ﻣﺴّﻬﺎ، ﻗﺎﺗﻞ
ﺳﻤﻬﺎ، ﻓﺄﻋﺮﺽ ﻋﻤﺎ ﺃﻋﺠﺒﻚ
ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻘﻠﺔ ﻣﺎ ﻳﺼﺤﺒﻚ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺿﻊ
ﻋﻨﻚ ﻫﻤﻮﻣﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺃﻳﻘﻨﺖ ﻣﻦ
ﻓﺮﺍﻗﻬﺎ، ﻭﻛﻦ ﺃﺣﺬﺭ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ
ﻭﺃﻧﺖ ﺁﻧﺲ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻬﺎ، ﻓﺈﻥ
ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻃﻤﺄﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺳﺮﻭﺭ ﺃﺑﻌﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻜﺮﻭﻩ، ﻭﺇﻥ
ﺳﻜﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﻨﺎﺱ ﺃﺯﺍﻟﻪ ﻋﻨﻬﺎ
ﺇﻳﺤﺎﺵ."
ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ: ﻻ ﺗﺼﻔﻮ
ﻟﺸﺎﺭﺏ، ﻭﻻ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﺼﺎﺣﺐ، ﻭﻻ
ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ، ﻭﻻ ﺗُﺨْﻠﻲ ﻣﻦ
ﻣﺤﻨﺔ، ﻧﻌﻴﻤﻬﺎ ﻳﺘﻨﻘﻞ، ﻭﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ
ﺗﺘﺒﺪﻝ، ﻭﻟﺬﺍﺗﻬﺎ ﺗﻔﻨﻰ، ﻭﺗﺒﻌﺎﺗﻬﺎ
ﺗﺒﻘﻰ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﻭَﻣَﺎ
ﺃُﻭﺗِﻴﺘُﻢ ﻣِّﻦ ﺷَﻲْﺀٍ ﻓَﻤَﺘَﺎﻉُ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ
ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﺯِﻳﻨَﺘُﻬَﺎ ﻭَﻣَﺎ ﻋِﻨﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺧَﻴْﺮٌ
ﻭَﺃَﺑْﻘَﻰ ﺃَﻓَﻠَﺎ ﺗَﻌْﻘِﻠُﻮﻥَ * ﺃَﻓَﻤَﻦ
ﻭَﻋَﺪْﻧَﺎﻩُ ﻭَﻋْﺪًﺍ ﺣَﺴَﻨًﺎ ﻓَﻬُﻮَ ﻟَﺎﻗِﻴﻪِ
ﻛَﻤَﻦ ﻣَّﺘَّﻌْﻨَﺎﻩُ ﻣَﺘَﺎﻉَ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ
ﺛُﻢَّ ﻫُﻮَ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ ﻣِﻦَ
ﺍﻟْﻤُﺤْﻀَﺮِﻳﻦَ{
(61-60)] ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﺺ[
ﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ
ﺃﻳﻘﻦ ﺃﻥ ﻧﻌﻴﻤﻬﺎ ﺍﺑﺘﻼﺀ، ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﺎ
ﻋﻨﺎﺀ، ﻭﻋﻴﺸﻬﺎ ﻧﻜﺪ، ﻭﺻﻔﻮﻫﺎ
ﻛﺪﺭ، ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻞ: ﺇﻣﺎ
ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺯﺍﺋﻠﺔ، ﺃﻭ ﻭﺑﻠﻴﺔ ﻧﺎﺯﻟﺔ، ﺃﻭ
ﻣﻨﻴﺔ ﻗﺎﺿﻴﺔ.
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ: ﺣﻼﻟُﻬﺎ ﺣﺴﺎﺏ،
ﻭﺣﺮﺍﻣﻬﺎ ﻋﻘﺎﺏ، ﺍﻟﻤﻜﺪﻭﺩ ﻓﻴﻬﺎ
ﺷﻘﻲٌّ ﺇﻥ ﻇﻔﺮ، ﻭﻣﺤﺮﻭﻡ ﺇﻥ
ﺧﺎﺏ، ﺇﻥ ﺃﺧﺬ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻠﻪ
ﺣﻮﺳﺐ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺇﻥ ﺃﺧﺬﻩ ﻣﻦ
ﺣﺮﺍﻡ ﻋﺬﺏ ﺑﻪ، ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻨﻰ
ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺘﻦ، ﻭﻣﻦ ﺍﻓﺘﻘﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺰﻥ،
ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﺃﺫﻟّﺘﻪ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﺎ
ﺃﻋﻤﺘﻪ.
ﻫﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﺫﻯ ﻭﺍﻟﻘﺬﻯ
*** ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻨـﺎﺀ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﻐِﻴـَﺮ
ﻓﻠـﻮ ﻧﻠﺘﻬـﺎ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴـﺮﻫـﺎ ***
ﻟﻤُﺖّ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﺮ
ﺇﻧﻬﺎ ﻇﻞ ﺍﻟﻐﻤﺎﻡ، ﻭﺣﻠﻢ ﺍﻟﻨﻴﺎﻡ،
ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺛﻢ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﻄﺄ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﺣُﺮﻡ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ، ﻗﺎﻝ:
))ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻠﻌﻮﻧﺔ ﻣﻠﻌﻮﻥ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﺇﻻ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻣﺎ ﻭﺍﻻﻩ،
ﻭﻋﺎﻟﻤﺎً ﻭﻣﺘﻌﻠﻤﺎً((
]ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ[
ﻗﻴﻞ ﻷﺣﺪﻫﻢ: ﺗﺮﻙ ﻓﻼﻥ ﺑﻌﺪ
ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ، ﻓﻘﺎﻝ:
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻪ، ﻓﺎﻟﺴﻌﻴﺪ ﻣﻦ
ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺑﺄﻣﺴﻪ، ﻭﺍﺳﺘﻈﻬﺮ ﻟﻨﻔﺴﻪ،
ﻭﺍﻟﺸﻘﻲ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﻟﻐﻴﺮﻩ، ﻭﺑَﺨَﻞَ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ
ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺃﻛﻠﺖ ﻓﺄﻓﻨﻴﺖ، ﺃﻭ
ﻟﺒﺴﺖ ﻓﺄﺑﻠﻴﺖ، ﺃﻭ ﺗﺼﺪﻗﺖ
ﻓﺄﻣﻀﻴﺖ، ﻓﺎﻟﻌﺎﻗﻞ ﻻ ﻳﻨﺨﺪﻉ ﺑﻬﺎ،
ﺑﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﻤﻦ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻭﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻛﻴﻒ
ﻋﻔَﺖ ﺁﺛﺎﺭﻫﻢ، ﻭﺍﺿﻤﺤﻠﺖ
ﺃﻧﺒﺎﺅﻫﻢ.
ﻧﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻫﻞ ﻣﻦ
ﻣَﻌﺸﺮ *** ﺟﻤﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻠﻢ
ﻳﺘﻔﺮﻗﻮﺍ
ﺃﻳﻦ ﺍﻷﻛﺎﺳﺮﺓ ﺍﻟﺠﺒﺎﺑﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ
*** ﺟﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﻓﻤﺎ ﺑﻘﻴﻦ ﻭﻻ
ﺑﻘﻮﺍ؟
ﻣَﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺿﺎﻕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ
ﺑﺠﻴﺸﻪ *** ﺣﺘﻰ ﺛﻮﻯ ﻓﺤﻮﺍﻩ
ﻟﺤﺪ ﺿﻴﻖ
ﻳﻘﻮﻝ: ))ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﻠﻮﺓ ﺧﻀﺮﺓ،
ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺴﺘﺨﻠﻔﻜﻢ
ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻴﻨﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ،
ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ((
]ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ[
.
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ: ﺇﺫﺍ ﺣﻠّﺖ ﺃﻭﺣﻠَﺖ، ﻭﺇﺫﺍ
ﻛﺴﺖ ﺃﺭﻛﺴﺖ، ﻭﺇﺫﺍ ﺟﻠَﺖ
ﺃﻭﺟﻠﺖ، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻳﻨﻌﺖ ﻧﻌﺖ، ﻭﺇﺫﺍ
ﺩﻧﺖ ﺃﻭﺩﻧﺖ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ -
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ- ﻳﺼﻒ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ: "ﻣﺎ
ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﻓﻨﺎﺋﻬﺎ،
ﻭﺗﻘﻠﺐ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﺃﺩﻝ ﺩﻟﻴﻞ
ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻘﻀﺎﺋﻬﺎ ﻭﺯﻭﺍﻟﻬﺎ، ﻓﺘﺘﺒﺪﻝ
ﺻﺤﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻘﻢ، ﻭﻭﺟﻮﺩﻫﺎ
ﺑﺎﻟﻌﺪﻡ، ﻭﺷﺒﻴﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﺮﻡ،
ﻭﻧﻌﻴﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺆﺱ، ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ، ﻓﺘﻔﺎﺭﻕ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ
ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ، ﻭﻋﻤﺎﺭﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﺮﺍﺏ،
ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﺑﻔﺮﻗﺔ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ، ﻭﻛﻞ
ﻣﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺗﺮﺍﺏ."
ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻤﻞﺀ ﻓﻴﻬﺎ ***
ﺣﺬﺍﺭ ﺣﺬﺍﺭ ﻣﻦ ﺑﻄﺸﻲ ﻭﻓﺘﻜﻲ
ﻓﻼ ﻳﻐﺮﺭﻛﻢ ﻣﻨﻲ ﺍﺑﺘﺴـﺎﻡ ***
ﻓﻘﻮﻟﻲ ﻣﻀﺤﻚ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﺒﻜـﻲ
ﺍﺣﺬﺭ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺗﻨﻘﺎﺩ
ﻟﺰﻫﺮﺗﻬﺎ، ﻭﻛﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻄﻨﻮﺍ
ﻟﺤﺎﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﺰﻣﻮﺍ ﺑﺄﻭﺍﻣﺮ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ
ﻭﺑﺎﺭﻳﻬﺎ.
ﺇﻥ ﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩﺍً ﻓﻄّﻨﺎ *** ﻃﻠﻘﻮﺍ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺧﺎﻓﻮﺍ ﺍﻟﻔﺘﻨﺎ
ﻧﻈﺮﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻤﻮﺍ *** ﺃﻧﻬﺎ
ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺤﻲ ﻭﻃﻨﺎ
ﺟﻌﻠﻮﻫﺎ ﻟﺠﺔ ﻭﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ***
ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻔﻨﺎ
ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ: ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻬﻠﻜﺔ،
ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﺑﻬﺎ ﻣُﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺍﻻﻧﺨﺪﺍﻉ ﺑﻬﺎ
ﻣﺼﻴﺒﺔ }ﻓَﺄَﻣَّﺎ ﻣَﻦ ﻃَﻐَﻰ * ﻭَﺁﺛَﺮَ
ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓَ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ * ﻓَﺈِﻥَّ ﺍﻟْﺠَﺤِﻴﻢَ ﻫِﻲَ
ﺍﻟْﻤَﺄْﻭَﻯ{
)]37-39( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺯﻋﺎﺕ[
.
ﻟﻘﺪ ﻓُﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺯﻫﺮﺓ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ
ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺯﻳﻨﺔ ﻭﻻ ﻓﺘﻨﺔ
ﻭﻻ ﺑﻬﺮﺟﺎً ﻗﺒﻠﻬﺎ، ﻓﺘﻦٌ ﻣﺤﺪﻗﺔ،
ﻭﺷﻬﻮﺍﺕٌ ﻣﻐﺮﻗﺔ، ﻭﻗﻨﻮﺍﺕ
ﻫﺎﺑﻄﺔ، ﻭﺷﺎﺷﺎﺕ ﻣﺪﻣﺮﺓ، ﺯُﻳّﻨﺖ
ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ، ﻭﻗُﺮّﺑﺖ ﺍﻟﻤﻠﺬﺍﺕ،
ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻡ ﺑﺪﻳﻨﻪ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻛﺎﻟﻘﺎﺑﺾ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺮ، ﻓﻴﺎ ﺑﺸﺮﻯ ﻟﻤﻦ
ﺻﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺣﻔﻆ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﻃﻬّﺮ
ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﺻﺪَﻕ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ، ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﻭَﺍﺳْﺘَﻌِﻴﻨُﻮﺍْ ﺑِﺎﻟﺼَّﺒْﺮِ
ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓِ ﻭَﺇِﻧَّﻬَﺎ ﻟَﻜَﺒِﻴﺮَﺓٌ ﺇِﻻَّ ﻋَﻠَﻰ
ﺍﻟْﺨَﺎﺷِﻌِﻴﻦَ{
(45)] ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ[
.
ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻀﺤﻚ ﻭﺗﺒﻜﻲ،
ﻭﺗﺠﻤﻊ ﻭﺗﺸﺘﺖ، ﺷﺪﺓٌ ﻭﺭﺧﺎﺀٌ،
ﺳﺮﺍﺀٌ ﻭﺿﺮﺍﺀٌ، ﺩﺍﺭ ﻏﺮﻭﺭ ﻟﻤﻦ
ﺍﻏﺘﺮَّ ﺑﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺮﺓٌ ﻟﻤﻦ ﺍﻋﺘﺒﺮ
ﺑﻬﺎ، ﺇﻧﻬﺎ ﺩﺍﺭ ﺻﺪﻕٍ ﻟﻤﻦ ﺻﺪﻗﻬﺎ،
ﻭﻣﻴﺪﺍﻥ ﻋﻤﻞٍ ﻟﻤﻦ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ
}ﻟِﻜَﻴْﻠَﺎ ﺗَﺄْﺳَﻮْﺍ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﺎ ﻓَﺎﺗَﻜُﻢْ ﻭَﻟَﺎ
ﺗَﻔْﺮَﺣُﻮﺍ ﺑِﻤَﺎ ﺁﺗَﺎﻛُﻢْ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﺎ ﻳُﺤِﺐُّ
ﻛُﻞَّ ﻣُﺨْﺘَﺎﻝٍ ﻓَﺨُﻮﺭٍ{
(23)] ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ[
ﺗﺘﻨﻮﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀﺍﺕ ﻭﺃﻟﻮﺍﻥ
ﺍﻟﻔﺘﻦ، ﻭﻳُﺒﺘﻠﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺘﻀﺎﺩﺍﺕ
ﻭﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻳﻨﺎﺕ }ﻭَﻧَﺒْﻠُﻮﻛُﻢ ﺑِﺎﻟﺸَّﺮِّ
ﻭَﺍﻟْﺨَﻴْﺮِ ﻓِﺘْﻨَﺔً ﻭَﺇِﻟَﻴْﻨَﺎ ﺗُﺮْﺟَﻌُﻮﻥَ{
(35)] ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ[
.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ: ﻻ ﻳُﻘﺼﺪ ﺑﺬﻡ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺮﻛُﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﻓﻲ
ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﺗﺮﻙُ ﺑﻬﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﻒ،
ﻭﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺩﻉ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺭ
ﺑﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺗﺮﻙ ﺯﻳﻨﺔ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﺎﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺘﺨﺬﻫﺎ
ﻃﺮﻳﻘﺎً ﻟﻠﺠﻨﺔ، ﻭﻣﺰﺭﻋﺔ ﻟﻶﺧﺮﺓ،
ﻭﺗﺰﻭﺩﺍً ﻟﻠﺘﻘﻮﻯ، ﺫﻡ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻪ: "ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﺻﺪﻕ ﻟﻤﻦ
ﺻَﺪَﻗﻬﺎ، ﻭﺩﺍﺭ ﻧﺠﺎﺡ ﻟﻤﻦ ﻓﻬﻢ
ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﺩﺍﺭ ﻏﻨﻰ ﻟﻤﻦ ﺗﺰﻭﺩ ﻣﻨﻬﺎ،
ﻭﻣﻬﺒِﻂ ﻭﺣﻲ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻣﺼﻠﻰ
ﻣﻼﺋﻜﺘِﻪ، ﻭﻣﺴﺠﺪ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋِﻪ، ﻭﻣﺘﺠﺮ
ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻪ، ﺭﺑﺤﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ،
ﻭﺍﺣﺘﺴﺒﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﺔ"، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﻭَﺍﺑْﺘَﻎِ ﻓِﻴﻤَﺎ ﺁﺗَﺎﻙَ ﺍﻟﻠَّﻪُ
ﺍﻟﺪَّﺍﺭَ ﺍﻟْﺂﺧِﺮَﺓَ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻨﺲَ ﻧَﺼِﻴﺒَﻚَ ﻣِﻦَ
ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﺃَﺣْﺴِﻦ ﻛَﻤَﺎ ﺃَﺣْﺴَﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪُ
ﺇِﻟَﻴْﻚَ{
(77)] ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﺺ[
ﻗﺎﻝ: ))ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺃﺧﺸﻰ
ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺧﺸﻰ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ
ﺗﺒﺴﻂ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﺑﺴﻄﺖ
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻓﺘﻨﺎﻓﺴﻮﻫﺎ
ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺎﻓﺴﻮﻫﺎ، ﻭﺗﻬﻠﻜﻜﻢ ﻛﻤﺎ
ﺃﻫﻠﻜﺘﻬﻢ((
]ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ[
.
ﺳﺌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﻦ ﺃﻛﻴﺲ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟
ﻓﻘﺎﻝ: ))ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮﺍً ﻟﻠﻤﻮﺕ،
ﻭﺃﺷﺪﻫﻢ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍً ﻟﻪ، ﺃﻭﻟﺌﻚ
ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﺸﺮﻑ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻵﺧﺮﺓ(( ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ
ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ:- "ﻳﺎ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻥ
ﻗﻠﺘﻢ ﺳَﻤِﻊ، ﻭﺇﻥ ﺃﺿﻤﺮﺗﻢ ﻋَﻠِﻢ،
ﻭﺑﺎﺩﺭﻭﺍ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻥ ﻫﺮﺑﺘﻢ
ﺃﺩﺭﻛﻜﻢ، ﻭﺇﻥ ﺃﻗﻤﺘﻢ ﺃﺧﺬﻛﻢ"
ﻓﺨﺬ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ
ﻟﻨﻔﺴﻚ، ﻭﻗﺲ ﻳﻮﻣﻚ ﺑﺄﻣﺴﻚ،
ﻭﻛﻒ ﻋﻦ ﺳﻴﺌﺎﺗﻚ، ﻭﺯﺩ ﻓﻲ
ﺣﺴﻨﺎﺗﻚ، ﻓﺈﻧﻚ ﺭﺍﺣﻞ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ،
ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﺭ
ﻓﻴﻪ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﺟﺪﺍﺩ، ﻭﺍﻷﺻﺤﺎﺏ
ﻭﺍﻷﺣﺒﺎﺏ.
ﻣﺎ ﻟﻠﻤﻘﺎﺑﺮ ﻻ ﺗﺠﻴﺐ *** ﺇﺫﺍ
ﺩﻋﺎﻫﻦّ ﺍﻟﻜﺌﻴﺐُ.
ﺣُﻔﺮٌ ﻣﺴﻘّﻔﺔ ﻋﻠﻴـ *** ﻫﻦّ
ﺍﻟﺠﻨﺎﺩﻝ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺐ.
ﻓﻴﻬﻦ ﻭﻟﺪﺍﻥ ﻭﺃﻃﻔﺎﻝٌ ***
ﻭﺷﺒﺎﻥ ﻭﺷﻴﺐ.
ﻛﻢ ﻣﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ***
ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻔﺮﻗﺘﻪ ﺗﻄﻴﺐ.
ﻏﺎﺩﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﻦ *** ﻣﺠﻨﺪﻻً
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ.
ﻭﺳﻠﻮﺕُ ﻋﻨﻪ ﻭﺇﻧﻤﺎ *** ﻋﻬﺪﻱ
ﺑﺮﺅﻳﺘﻪ ﻗﺮﻳﺐ.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ: ﺇﻥ ﻧﺼﻴﺐ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻤﺮﻩ، ﻓﺈﻥ
ﺃﺣﺴﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﻓﻲ
ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻘﺪ ﺭﺑﺤﺖ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ،
ﻭﺇﻥ ﺃﺳﺎﺀ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻟﻘﻲ
ﺍﻟﻠﻪ -ﻋﺰ ﻭﺟﻞ- ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ، ﻭﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﺳﺐ
ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳُﺤﺎﺳﺐ، ﻭﺧﺎﻑ
ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً
ﻓﻲ ﻫﻼﻛﻪ.
ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﻫﻮ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺎﻑ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺼﺪّﻳﻘﻴﻦ،
ﻭﺃﺭﻫﺐ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ
ﻻ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻴﻦ
ﺃﺻﺒﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻳﻘﻠﺒﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﻳﺸﺎﺀ؟ ﻛﻢ ﺳﻤﻌﻨﺎ
ﻋﻤﻦ ﺁﻣﻦ ﺛﻢ ﻛﻔﺮ، ﻭﻛﻢ ﺭﺃﻳﻨﺎ
ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﺎﻡ ﺛﻢ ﺍﻧﺤﺮﻑ، ﻭﻟﺬﻟﻚ
ﻛﺎﻥ -ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ-
ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﺮﺩﺩ: ))ﻳﺎ ﻣﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﺛﺒﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻚ(( ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﺪّ
ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ
ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ،
ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺘﺪ ﺧﻮﻑ
ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ
ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪ
ﺍﻻﺣﺘﻀﺎﺭ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ
ﻭﺍﻟﻌﻈﺔ:
ﻟﻤﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ -ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺑﻜﻰ ﻓﻘﻴﻞ: ﻣﺎ
ﻳﺒﻜﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ: "ﻳﺒﻜﻴﻨﻲ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﺰﺍﺩ، ﻭﺿﻌﻒ
ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﺍﻟﻜﺆﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﻟﻤﻬﺒﻂ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺇﻣﺎ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ" ﻭﻳﺮﻭﻯ ﺃﻥ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺹ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻟﻤﺎ ﺩﻧﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺩﻋﺎ ﺑﺤﺮﺍﺳﻪ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ
ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻝ: "ﻫﻞ
ﺗﻐﻨﻮﻥ ﻋﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎً؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻻ: ﻗﺎﻝ: ﻓﺎﺫﻫﺒﻮﺍ ﻭﺗﻔﺮﻗﻮﺍ
ﻋﻨﻲ" ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﺑﻤﺎﺀ ﻓﺘﻮﺿﺄ
ﻭﺃﺳﺒﻎ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
"ﺍﺣﻤﻠﻮﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ"
ﻓﻔﻌﻠﻮﺍ، ﻓﻘﺎﻝ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻚ
ﺃﻣﺮﺗﻨﻲ ﻓﻌﺼﻴﺖ، ﻭﺍﺋﺘﻤﻨﺘﻨﻲ
ﻓﺨﻨﺖ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﻋﺬﺭ ﻓﺎﻋﺘﺬﺭ، ﻭﻻ
ﻗﻮﻱ ﻓﺎﻧﺘﺼﺮ، ﺑﻞ ﻣﺬﻧﺐ
ﻣﺴﺘﻐﻔﺮ ﻭﻻ ﻣﺼﺮ ﻭﻻ ﻣﺴﺘﻜﺒﺮ"
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻷﺑﺮﺍﺭ، ﻓﻨﺤﻦ ﺃﺟﺪﺭ
ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻣِﻨّﺎ ﻟﺠﻬﻠﻨﺎ
ﻭﻗﺴﻮﺓ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻓﻨﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ، ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻌﻠﻰ، ﻗﻠﻮﺑﺎً ﺧﺎﺷﻌﺔ، ﻭﺃﻋﻴﻨﺎً
ﺩﺍﻣﻌﺔ، ﻛﻤﺎ ﻧﺴﺄﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻥ
ﻳﺮﺣﻢ ﺿﻌﻔﻨﺎ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﺒﺮ ﻛﺴﺮﻧﺎ،
ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻨﺎ ﻭﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎ....
ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقيقة الدنيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حقيقة الموت
»  حقيقة علمية جديدة
»  [ : وسرائر حقيقة التوبة ثلاثة أشياء :
» نهاية الدنيا
» لم تعد تغرينى الدنيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة  :: المنتديات العامـــــــــــــــة :: المنتدى العـــــــــــــــام-
انتقل الى: