نهاية الدنيا

عندما تقترب النفحة الأولى يرسل الله تعالى ريحا ألين من الحرير لاتجد في الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضت روحه لأن الساعة لاتقوم إلاعلى شرارالخلق ثم يأمرالله الملك إسرافيل بالنفخة الأولى وبعدها صعق من في السموات و الأرض إلا من شاء الله و تصير الدنيا هكذا أربعين عاما ليس على ظهرها حي .
الإنس ماتو والجن ماتو و الملائكة ماتو .
عندما نزل قوله تعالى( كل نفس ذائقة الموت.)
قالت الملائكة نحن لسنا نفوس وإنما نحن أرواح طاهره.
وعندما نزل قوله كل من عليها فان) قالت الملائكة لسنا على الأرض وإنما نحن سكان السماء.
وعندما نزل قوله تعالى: (كل شيئ هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون).
خرت الملائكة ساجدين لله وقالت سبحان من له البقاء وحده.
ماتت الملائكة والجن و الإنس والطير وكل ما على الأرض وما فوق السماء إلا ملك الموت فيسأله الله عزوجل يا ملك الموت من بقي من الخلائق وهويعلم فيقول إلهي لم يبقى إلا جبريل وميكائيل وإسرافيل وأنا العبد الخاضع بين يديك فيقول له الله اقبض روح جبريل يا ملك الموت فيقبضها.
فيقول له الله من بقي يا ملك الموت يقول لم يبق إلاميكائيل وإسرافيل وأنا العبد الخاضع الذليل بين يديك ،اقبض روح ميكائيل يا ملك الموت فيقبضها.
اقبض روح إسرافيل فيقبضها فيسأله الحبار جل جلاله من بقي من الخلائق فيقول ملك الموت لم يبق إلا أنا العبد الذليل بين يديك فيقول له الله مت يا ملك الموت فيموت ملك الموت و عندما يشعر بسكرات الموت فيقول وعزتك وجلالك لو كنت أعلم أن سكرات الموت شديدة هكذا لطلبت منك أن تعافيني من قبض أرواح العباد.
وينظر الله إلى الدنيا وهي خاوية على عروشها ، فيقول يادنيا أين أنهارك أين أشجارك أين بحارك أين قصورك أين الملوك أين أبناء الملوك أين الجبابرة أين أبناء الجبابرة أين الذين عاشوا في خيري وعبدوا غيري لمن الملك اليوم فيرد على ذاته فيقول الملك اليوم لله الواحد القهار.