منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة

اهلا وسهلا ‏تفسيرسورة يس 1010


{USERNAME {بك نرجو ان تكونوا في تمام الصحة والعافية الذين سجلوا معنا ولم يشاركوا نرجو من المشاركة وننوه ان هذا الموقع في التسجيل ترسل ليهم رابط مشاركة خلال اميلهم

تفسيرسورة يس 1010


تفسيرسورة يس 20120328145604_24160

احباب المنتدي الزوار الكرام اذا واجهت اي مشكلة فلاتتردد بالإتصال علي الرقم249918851700+
منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة

اهلا وسهلا ‏تفسيرسورة يس 1010


{USERNAME {بك نرجو ان تكونوا في تمام الصحة والعافية الذين سجلوا معنا ولم يشاركوا نرجو من المشاركة وننوه ان هذا الموقع في التسجيل ترسل ليهم رابط مشاركة خلال اميلهم

تفسيرسورة يس 1010


تفسيرسورة يس 20120328145604_24160

احباب المنتدي الزوار الكرام اذا واجهت اي مشكلة فلاتتردد بالإتصال علي الرقم249918851700+
منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة

منتدى شبابي اجتماعى ثقافى رياضى ديني سياسي وشامل للكل ‏‎ ‏‎ زائر‎ ‎نورت المنتدي بوجودك معنا‎
‏‎ ‎
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالمتواجدون
  

.: عدد زوار المنتدى :.

تفسيرسورة يس Fb110
المواضيع الأخيرة
» قطر الصعيد
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالإثنين 30 أكتوبر 2023 - 9:02 من طرف عبدالرحمن قدالة

» حبيبي
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالأحد 31 أكتوبر 2021 - 21:17 من طرف ايمان محمد

» حبيبي
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالأحد 31 أكتوبر 2021 - 21:17 من طرف ايمان محمد

» انا اليتيم
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:54 من طرف ايمان محمد

» اما زلت تذكرني
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:42 من طرف ايمان محمد

» البت ضحكت عليه
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:35 من طرف ايمان محمد

» فقلبي مطحون
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:25 من طرف ايمان محمد

» مازلت وقيه
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالإثنين 6 سبتمبر 2021 - 15:39 من طرف ايمان محمد

» انا اليتيم
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالسبت 28 أغسطس 2021 - 18:59 من طرف ايمان محمد

» بحبك يا فلسطين
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالإثنين 24 مايو 2021 - 12:06 من طرف ايمان محمد

» الله معاك
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالإثنين 24 مايو 2021 - 11:58 من طرف ايمان محمد

» يا ظالمني
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2021 - 7:10 من طرف ايمان محمد

» يا ظالمني
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2021 - 7:09 من طرف ايمان محمد

» سامحني
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2021 - 6:00 من طرف ايمان محمد

» افتحي بابك
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالخميس 25 مارس 2021 - 9:29 من طرف ايمان محمد

» ماذا اقول
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:40 من طرف ايمان محمد

» ماذا اقول
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:40 من طرف ايمان محمد

» ماذا اقول
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:39 من طرف ايمان محمد

» وصف الموت
تفسيرسورة يس Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:37 من طرف ايمان محمد


 

 تفسيرسورة يس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
osama ahmed

تفسيرسورة يس 1133
osama ahmed


الادعيه : تفسيرسورة يس Al3them
الساعه الان :
الأوسمة : تفسيرسورة يس Jb12915568671تفسيرسورة يس 20120328145604_24160تفسيرسورة يس Jor1jo11تفسيرسورة يس Oouo_o11
الأبراج الصينية : الديك
عدد المساهمات : 59
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 13/10/2011
العمر : 31
الهواية : السودان

تفسيرسورة يس Empty
مُساهمةموضوع: تفسيرسورة يس   تفسيرسورة يس Icon_minitimeالسبت 3 نوفمبر 2012 - 7:33


36- ﺗﻔﺴﻴﺮﺳﻮﺭﺓ ﻳﺲ ﻋﺪﺩ ﺁﻳﺎﺗﻬﺎ 83 )
ﺁﻳﺔ ( 30-1
ﻭﻫﻲ ﻣﻜﻴﺔ
} { 12 - 1 } ﺑِﺴْﻢِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦِ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢِ
ﻳﺲ * ﻭَﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥِ ﺍﻟْﺤَﻜِﻴﻢِ * ﺇِﻧَّﻚَ ﻟَﻤِﻦَ
ﺍﻟْﻤُﺮْﺳَﻠِﻴﻦَ * ﻋَﻠَﻰ ﺻِﺮَﺍﻁٍ ﻣُﺴْﺘَﻘِﻴﻢٍ *
ﺗَﻨْﺰِﻳﻞَ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰِ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢِ * ﻟِﺘُﻨْﺬِﺭَ ﻗَﻮْﻣًﺎ ﻣَﺎ
ﺃُﻧْﺬِﺭَ ﺁﺑَﺎﺅُﻫُﻢْ ﻓَﻬُﻢْ ﻏَﺎﻓِﻠُﻮﻥَ * ﻟَﻘَﺪْ ﺣَﻖَّ
ﺍﻟْﻘَﻮْﻝُ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻛْﺜَﺮِﻫِﻢْ ﻓَﻬُﻢْ ﻟَﺎ ﻳُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ * ﺇِﻧَّﺎ
ﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ ﻓِﻲ ﺃَﻋْﻨَﺎﻗِﻬِﻢْ ﺃَﻏْﻠَﺎﻟًﺎ ﻓَﻬِﻲَ ﺇِﻟَﻰ
ﺍﻟْﺄَﺫْﻗَﺎﻥِ ﻓَﻬُﻢْ ﻣُﻘْﻤَﺤُﻮﻥَ * ﻭَﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ ﻣِﻦْ
ﺑَﻴْﻦِ ﺃَﻳْﺪِﻳﻬِﻢْ ﺳَﺪًّﺍ ﻭَﻣِﻦْ ﺧَﻠْﻔِﻬِﻢْ ﺳَﺪًّﺍ
ﻓَﺄَﻏْﺸَﻴْﻨَﺎﻫُﻢْ ﻓَﻬُﻢْ ﻟَﺎ ﻳُﺒْﺼِﺮُﻭﻥَ * ﻭَﺳَﻮَﺍﺀٌ
ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺃَﺃَﻧْﺬَﺭْﺗَﻬُﻢْ ﺃَﻡْ ﻟَﻢْ ﺗُﻨْﺬِﺭْﻫُﻢْ ﻟَﺎ ﻳُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ
* ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺗُﻨْﺬِﺭُ ﻣَﻦِ ﺍﺗَّﺒَﻊَ ﺍﻟﺬِّﻛْﺮَ ﻭَﺧَﺸِﻲَ
ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦَ ﺑِﺎﻟْﻐَﻴْﺐِ ﻓَﺒَﺸِّﺮْﻩُ ﺑِﻤَﻐْﻔِﺮَﺓٍ ﻭَﺃَﺟْﺮٍ
ﻛَﺮِﻳﻢٍ * ﺇِﻧَّﺎ ﻧَﺤْﻦُ ﻧُﺤْﻴِﻲ ﺍﻟْﻤَﻮْﺗَﻰ ﻭَﻧَﻜْﺘُﺐُ ﻣَﺎ
ﻗَﺪَّﻣُﻮﺍ ﻭَﺁﺛَﺎﺭَﻫُﻢْ ﻭَﻛُﻞَّ ﺷَﻲْﺀٍ ﺃﺣْﺼَﻴْﻨَﺎﻩُ
ﻓِﻲ ﺇِﻣَﺎﻡٍ ﻣُﺒِﻴﻦٍ {
ﻫﺬﺍ ﻗﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠّﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ، ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻔﻪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﻫﻲ
ﻭﺿﻊ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻮﺿﻌﻪ، ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻣﺮ
ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﻬﻤﺎ،
ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻬﻤﺎ
ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﻬﻤﺎ، ﻓﺄﺣﻜﺎﻣﻪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻳﺔ
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ
ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ، ﻓﻴﻨﺒﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﺍﻷﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺔ
ﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
} ﺇِﻧَّﻚَ ﻟَﻤِﻦَ ﺍﻟْﻤُﺮْﺳَﻠِﻴﻦَ { ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺴﻢ
ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻫﻮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺇﻧﻚ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ،
ﻓﻠﺴﺖ ﺑﺒﺪﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ، ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻓﺠﺌﺖ
ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ،
ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻓﻤﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ
ﻭﺃﻭﺻﺎﻓﻬﻢ، ﻭﻋﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ
ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻋﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ،
ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ، ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ
ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ.
ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺴﻢ ﺑﻪ، ﻭﻫﻮ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺴﻢ ﻋﻠﻴﻪ،
]ﻭﻫﻮ[ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ، ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﻻ ﺷﺎﻫﺪ ﺇﻻ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ، ﻟﻜﻔﻰ ﺑﻪ ﺩﻟﻴﻼ ﻭﺷﺎﻫﺪﺍ
ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ، ﺑﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻷﺩﻟﺔ
ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ، ﻓﺄﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﺩﻟﺔ ﻟﺮﺳﺎﻟﺔ
ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
ﺛﻢ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﺄﻋﻈﻢ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ،
ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ } ﻋَﻠَﻰ ﺻِﺮَﺍﻁٍ ﻣُﺴْﺘَﻘِﻴﻢٍ {
ﻣﻌﺘﺪﻝ، ﻣﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ
ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ،
ﻣﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ، ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺒﺪﻥ،
ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ،
ﺍﻟﻤﺰﻛﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ، ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ ﻟﻠﻘﻠﺐ،
ﺍﻟﻤﻨﻤﻴﺔ ﻟﻸﺟﺮ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ،
ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻭﺻﻒ ﺩﻳﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ،
ﻓﺘﺄﻣﻞ ﺟﻼﻟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻛﻴﻒ
ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺑﺄﺷﺮﻑ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ، ﻋﻠﻰ
ﺃﺟﻞ ﻣﻘﺴﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺧﺒﺮ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﺣﺪﻩ
ﻛﺎﻑ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ
ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﺃﻗﺴﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻣﻦ
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﺎ ﻧﺒﻬﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺃﺷﺮﻧﺎ
ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻟﺴﻠﻮﻙ ﻃﺮﻳﻘﻪ، ﻭﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ } ﺗَﻨْﺰِﻳﻞَ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰِ
ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢِ { ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﻛﺘﺎﺑﻪ، ﻭﺃﻧﺰﻟﻪ
ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ، ﻣﻮﺻﻼ ﻟﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺤﻤﺎﻩ
ﺑﻌﺰﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺒﺪﻳﻞ، ﻭﺭﺣﻢ ﺑﻪ
ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺻﻠﺘﻬﻢ
ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺭﺣﻤﺘﻪ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺧﺘﻢ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﻬﺬﻳﻦ
ﺍﻻﺳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﻴﻦ: ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ. ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ.
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻗﺴﻢ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﺃﻗﺎﻡ
ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺫﻛﺮ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻭﺍﻗﺘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ: } ﻟِﺘُﻨْﺬِﺭَ
ﻗَﻮْﻣًﺎ ﻣَﺎ ﺃُﻧْﺬِﺭَ ﺁﺑَﺎﺅُﻫُﻢْ ﻓَﻬُﻢْ ﻏَﺎﻓِﻠُﻮﻥَ {
ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻷﻣﻴﻮﻥ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺰﺍﻟﻮﺍ
ﺧﺎﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ، ﻋﺎﺩﻣﻴﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ، ﻗﺪ
ﻋﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺠﻬﺎﻟﺔ، ﻭﻏﻤﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ،
ﻭﺃﺿﺤﻜﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺳﻔﻬﻬﻢ ﻋﻘﻮﻝ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠّﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺭﺳﻮﻻ ﻣﻦ
ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻳﺰﻛﻴﻬﻢ ﻭﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻔﻲ
ﺿﻼﻝ ﻣﺒﻴﻦ، ﻓﻴﻨﺬﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻷﻣﻴﻴﻦ، ﻭﻣﻦ
ﻟﺤﻖ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﻣﻲ، ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ، ﻓﻨﻌﻤﺔ
ﺍﻟﻠّﻪ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺧﺼﻮﺻﺎ، ﻭﻋﻠﻰ
ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻋﻤﻮﻣﺎ. ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺑﻌﺜﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﻹﻧﺬﺍﺭﻫﻢ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻧﺬﺭﺗﻬﻢ،
ﺍﻧﻘﺴﻤﻮﺍ ﻗﺴﻤﻴﻦ: ﻗﺴﻢ ﺭﺩ ﻟﻤﺎ ﺟﺌﺖ ﺑﻪ،
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﺬﺍﺭﺓ، ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠّﻪ
ﻓﻴﻬﻢ } ﻟَﻘَﺪْ ﺣَﻖَّ ﺍﻟْﻘَﻮْﻝُ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻛْﺜَﺮِﻫِﻢْ
ﻓَﻬُﻢْ ﻟَﺎ ﻳُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ { ﺃﻱ: ﻧﻔﺬ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻤﺸﻴﺌﺔ، ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻔﺮﻫﻢ
ﻭﺷﺮﻛﻬﻢ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺣﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺮﻓﻀﻮﻩ،
ﻓﺤﻴﻨﺌﺬ ﻋﻮﻗﺒﻮﺍ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ.
ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﻊ ﻣﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﻟﻘﻠﻮﺑﻬﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: } ﺇِﻧَّﺎ ﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ ﻓِﻲ ﺃَﻋْﻨَﺎﻗِﻬِﻢْ
ﺃَﻏْﻠَﺎﻟًﺎ { ﻭﻫﻲ ﺟﻤﻊ "ﻏﻞ" ﻭ "ﺍﻟﻐﻞ" ﻣﺎ
ﻳﻐﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻨﻖ، ﻓﻬﻮ ﻟﻠﻌﻨﻖ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻘﻴﺪ
ﻟﻠﺮﺟﻞ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻏﻼﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ
ﺍﻷﻋﻨﺎﻕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺫﻗﺎﻧﻬﻢ
ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺭﺀﻭﺳﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻓﻮﻕ، } ﻓَﻬُﻢْ
ﻣُﻘْﻤَﺤُﻮﻥَ { ﺃﻱ: ﺭﺍﻓﻌﻮ ﺭﺀﻭﺳﻬﻢ ﻣﻦ
ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻐﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ، ﻓﻼ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻀﻮﻫﺎ.
} ﻭَﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ ﻣِﻦْ ﺑَﻴْﻦِ ﺃَﻳْﺪِﻳﻬِﻢْ ﺳَﺪًّﺍ ﻭَﻣِﻦْ
ﺧَﻠْﻔِﻬِﻢْ ﺳَﺪًّﺍ { ﺃﻱ: ﺣﺎﺟﺰﺍ ﻳﺤﺠﺰﻫﻢ ﻋﻦ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، } ﻓَﻬُﻢْ ﻟَﺎ ﻳُﺒْﺼِﺮُﻭﻥَ { ﻗﺪ ﻏﻤﺮﻫﻢ
ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﻢ،
ﻓﻠﻢ ﺗﻔﺪ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨﺬﺍﺭﺓ. } ﻭَﺳَﻮَﺍﺀٌ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ
ﺃَﺃَﻧْﺬَﺭْﺗَﻬُﻢْ ﺃَﻡْ ﻟَﻢْ ﺗُﻨْﺬِﺭْﻫُﻢْ ﻟَﺎ ﻳُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ {
ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﻃﺒﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ، ﻭﺭﺃﻯ
ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻃﻼ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺣﻘﺎ؟!
ﻭﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺒﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﺬﺍﺭﺓ، ﻭﻗﺪ
ﺫﻛﺮﻫﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ: } ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺗُﻨْﺬِﺭُ { ﺃﻱ: ﺇﻧﻤﺎ
ﺗﻨﻔﻊ ﻧﺬﺍﺭﺗﻚ، ﻭﻳﺘﻌﻆ ﺑﻨﺼﺤﻚ } ﻣَﻦِ ﺍﺗَّﺒَﻊَ
ﺍﻟﺬِّﻛْﺮَ { ]ﺃﻱ[: ﻣﻦ ﻗﺼﺪﻩ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻣﺎ
ﺫﻛﺮ ﺑﻪ، } ﻭَﺧَﺸِﻲَ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦَ ﺑِﺎﻟْﻐَﻴْﺐِ { ﺃﻱ:
ﻣﻦ ﺍﺗﺼﻒ ﺑﻬﺬﻳﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ، ﺍﻟﻘﺼﺪ
ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻠّﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻔﻌﻮﻥ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻚ،
ﻭﻳﺰﻛﻮﻥ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﻚ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻓﻖ
ﻟﻬﺬﻳﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ } ﻓَﺒَﺸِّﺮْﻩُ ﺑِﻤَﻐْﻔِﺮَﺓٍ {
ﻟﺬﻧﻮﺑﻪ، } ﻭَﺃَﺟْﺮٍ ﻛَﺮِﻳﻢٍ { ﻷﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ،
ﻭﻧﻴﺘﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ.
} ﺇِﻧَّﺎ ﻧَﺤْﻦُ ﻧُﺤْﻴِﻲ ﺍﻟْﻤَﻮْﺗَﻰ { ﺃﻱ: ﻧﺒﻌﺜﻬﻢ
ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﻢ ﻟﻨﺠﺎﺯﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ،
} ﻭَﻧَﻜْﺘُﺐُ ﻣَﺎ ﻗَﺪَّﻣُﻮﺍ { ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ،
ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻠﻮﻫﺎ ﻭﺑﺎﺷﺮﻭﻫﺎ
ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ، } ﻭَﺁﺛَﺎﺭَﻫُﻢْ { ﻭﻫﻲ ﺁﺛﺎﺭ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺑﻌﺪ
ﻭﻓﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄﺕ ﻣﻦ
ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ، ﻓﻜﻞ ﺧﻴﺮ
ﻋﻤﻞ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻠﻢ
ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻭﻧﺼﺤﻪ، ﺃﻭ ﺃﻣﺮﻩ
ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﺃﻭ ﻧﻬﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﺃﻭ ﻋﻠﻢ
ﺃﻭﺩﻋﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ
ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ، ﺃﻭ ﻋﻤﻞ
ﺧﻴﺮﺍ، ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺃﻭ ﺯﻛﺎﺓ ﺃﻭ ﺻﺪﻗﺔ ﺃﻭ
ﺇﺣﺴﺎﻥ، ﻓﺎﻗﺘﺪﻯ ﺑﻪ ﻏﻴﺮﻩ، ﺃﻭ ﻋﻤﻞ
ﻣﺴﺠﺪﺍ، ﺃﻭ ﻣﺤﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺮﺗﻔﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﺐ ﻟﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻤﻞ
ﺍﻟﺸﺮ.
ﻭﻟﻬﺬﺍ: } ﻣﻦ ﺳﻦ ﺳﻨﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻓﻠﻪ ﺃﺟﺮﻫﺎ
ﻭﺃﺟﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ،
ﻭﻣﻦ ﺳﻦ ﺳﻨﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﻭﺯﺭﻫﺎ
ﻭﻭﺯﺭ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ {
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ، ﻳﺒﻴﻦ ﻟﻚ ﻋﻠﻮ ﻣﺮﺗﺒﺔ
ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ
ﺑﻜﻞ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻭﻃﺮﻳﻖ ﻣﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ،
ﻭﻧﺰﻭﻝ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ، ﻭﺃﺷﺪﻫﻢ
ﺟﺮﻣﺎ، ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﻢ ﺇﺛﻤﺎ.
} ﻭَﻛُﻞَّ ﺷَﻲْﺀٍ { ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﻴﺎﺕ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ } ﺃﺣْﺼَﻴْﻨَﺎﻩُ ﻓِﻲ ﺇِﻣَﺎﻡٍ ﻣُﺒِﻴﻦٍ { ﺃﻱ:
ﻛﺘﺎﺏ ﻫﻮ ﺃﻡ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﺟﻊ ﺍﻟﻜﺘﺐ،
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻮﺡ
ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ.
} { 30 - 13 } ﻭَﺍﺿْﺮِﺏْ ﻟَﻬُﻢْ ﻣَﺜَﻠًﺎ ﺃَﺻْﺤَﺎﺏَ
ﺍﻟْﻘَﺮْﻳَﺔِ ﺇِﺫْ ﺟَﺎﺀَﻫَﺎ ﺍﻟْﻤُﺮْﺳَﻠُﻮﻥَ { ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ
ﺍﻟﻘﺼﺔ.
ﺃﻱ: ﻭﺍﺿﺮﺏ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻴﻦ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻚ،
ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻦ ﻟﺪﻋﻮﺗﻚ، ﻣﺜﻼ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺑﻪ،
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﻮﻋﻈﺔ ﺇﻥ ﻭﻓﻘﻮﺍ ﻟﻠﺨﻴﺮ،
ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺜﻞ: ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻭﻣﺎ ﺟﺮﻯ
ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﻠّﻪ، ﻭﻣﺎ ﺟﺮﻯ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﻭﻧﻜﺎﻟﻪ.
ﻭﺗﻌﻴﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ،
ﻟﻌﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠّﻪ، ﻓﺎﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻬﻪ
ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻜﻠﻒ ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ، ﻭﻟﻬﺬﺍ
ﺇﺫﺍ ﺗﻜﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺗﺠﺪ ﻋﻨﺪﻩ
ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﻂ ﻭﺍﻟﺨﻠﻂ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ
ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻟﻪ ﻗﺮﺍﺭ، ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ،
ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻤﺎ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻴﻪ، ﻭﺑﺬﻟﻚ
ﺗﺰﻛﻮ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻣﻦ ﺣﻴﺚ
ﻳﻈﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺃﻥ ﺯﻳﺎﺩﺗﻪ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻻ ﺣﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻻ
ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺇﻻ ﺗﺸﻮﻳﺶ
ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻭﺍﻋﺘﻴﺎﺩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺸﻜﻮﻙ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠّﻪ
ﻣﺜﻼ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ. } ﺇِﺫْ ﺟَﺎﺀَﻫَﺎ
ﺍﻟْﻤُﺮْﺳَﻠُﻮﻥَ { ﻣﻦ ﺍﻟﻠّﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺄﻣﺮﻭﻧﻬﻢ
ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻪ،
ﻭﻳﻨﻬﻮﻧﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ.
} ﺇِﺫْ ﺃَﺭْﺳَﻠْﻨَﺎ ﺇِﻟَﻴْﻬِﻢُ ﺍﺛْﻨَﻴْﻦِ ﻓَﻜَﺬَّﺑُﻮﻫُﻤَﺎ
ﻓَﻌَﺰَّﺯْﻧَﺎ ﺑِﺜَﺎﻟِﺚٍ { ﺃﻱ: ﻗﻮﻳﻨﺎﻫﻤﺎ ﺑﺜﺎﻟﺚ،
ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﺛﻼﺛﺔ ﺭﺳﻞ، ﺍﻋﺘﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠّﻪ ﺑﻬﻢ،
ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﻟﻠﺤﺠﺔ ﺑﺘﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ،
} ﻓَﻘَﺎﻟُﻮﺍ { ﻟﻬﻢ: } ﺇِﻧَّﺎ ﺇِﻟَﻴْﻜُﻢْ ﻣُﺮْﺳَﻠُﻮﻥَ {
ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ
ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﺭﺩ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻞ: ﻓـ
} ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻣَﺎ ﺃَﻧْﺘُﻢْ ﺇِﻟَّﺎ ﺑَﺸَﺮٌ ﻣِﺜْﻠُﻨَﺎ { ﺃﻱ: ﻓﻤﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻀﻠﻜﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺧﺼﻜﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻨﺎ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻷﻣﻤﻬﻢ: } ﺇِﻥْ ﻧَﺤْﻦُ ﺇِﻟَّﺎ ﺑَﺸَﺮٌ
ﻣِﺜْﻠُﻜُﻢْ ﻭَﻟَﻜِﻦَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﻤُﻦُّ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ
ﻣِﻦْ ﻋِﺒَﺎﺩِﻩِ {
} ﻭَﻣَﺎ ﺃَﻧْﺰَﻝَ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦُ ﻣِﻦْ ﺷَﻲْﺀٍ { ﺃﻱ:
ﺃﻧﻜﺮﻭﺍ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﺛﻢ ﺃﻧﻜﺮﻭﺍ ﺃﻳﻀﺎ
ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: } ﺇِﻥْ ﺃَﻧْﺘُﻢْ ﺇِﻟَّﺎ
ﺗَﻜْﺬِﺑُﻮﻥَ {
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ: } ﺭَﺑُّﻨَﺎ ﻳَﻌْﻠَﻢُ
ﺇِﻧَّﺎ ﺇِﻟَﻴْﻜُﻢْ ﻟَﻤُﺮْﺳَﻠُﻮﻥَ { ﻓﻠﻮ ﻛﻨﺎ ﻛﺎﺫﺑﻴﻦ،
ﻷﻇﻬﺮ ﺍﻟﻠّﻪ ﺧﺰﻳﻨﺎ، ﻭﻟﺒﺎﺩﺭﻧﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ.
} ﻭَﻣَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﺇِﻟَّﺎ ﺍﻟْﺒَﻠَﺎﻍُ ﺍﻟْﻤُﺒِﻴﻦُ { ﺃﻱ: ﺍﻟﺒﻼﻍ
ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻪ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻷﻣﻮﺭ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ
ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ، ﻭﻣﻦ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، ﻓﻠﻴﺲ
ﺇﻟﻴﻨﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻭﻇﻴﻔﺘﻨﺎ -ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻼﻍ
ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ- ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻬﺎ، ﻭﺑﻴﻨﺎﻫﺎ ﻟﻜﻢ، ﻓﺈﻥ
ﺍﻫﺘﺪﻳﺘﻢ، ﻓﻬﻮ ﺣﻈﻜﻢ ﻭﺗﻮﻓﻴﻘﻜﻢ، ﻭﺇﻥ
ﺿﻠﻠﺘﻢ، ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺷﻲﺀ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﺮﺳﻠﻬﻢ: } ﺇِﻧَّﺎ
ﺗَﻄَﻴَّﺮْﻧَﺎ ﺑِﻜُﻢْ { ﺃﻱ: ﻟﻢ ﻧﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻭﻣﻜﻢ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺍﺗﺼﺎﻟﻜﻢ ﺑﻨﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺸﺮ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ
ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ، ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻗﺪﻡ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﺟﻞ ﻧﻌﻤﺔ ﻳﻨﻌﻢ ﺍﻟﻠّﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ، ﻭﺃﺟﻞ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻳﻜﺮﻣﻬﻢ ﺑﻬﺎ،
ﻭﺿﺮﻭﺭﺗﻬﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺿﺮﻭﺭﺓ، ﻗﺪ
ﻗﺪﻡ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺷﺮ، ﺯﺍﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺍﺳﺘﺸﺄﻣﻮﺍ ﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ، ﻳﺼﻨﻊ ﺑﺼﺎﺣﺒﻪ
ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﺑﻪ ﻋﺪﻭﻩ.
ﺛﻢ ﺗﻮﻋﺪﻭﻫﻢ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: } ﻟَﺌِﻦْ ﻟَﻢْ ﺗَﻨْﺘَﻬُﻮﺍ
ﻟَﻨَﺮْﺟُﻤَﻨَّﻜُﻢْ { ﺃﻱ: ﻧﻘﺘﻠﻨﻜﻢ ﺭﺟﻤﺎ
ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺃﺷﻨﻊ ﺍﻟﻘﺘﻼﺕ } ﻭَﻟَﻴَﻤَﺴَّﻨَّﻜُﻢْ ﻣِﻨَّﺎ
ﻋَﺬَﺍﺏٌ ﺃَﻟِﻴﻢٌ {
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﻢ ﺭﺳﻠﻬﻢ: } ﻃَﺎﺋِﺮُﻛُﻢْ ﻣَﻌَﻜُﻢْ {
ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﺸﺮ،
ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻲ ﻟﻮﻗﻮﻉ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻩ ﻭﺍﻟﻨﻘﻤﺔ،
ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ. } ﺃَﺋِﻦْ
ﺫُﻛِّﺮْﺗُﻢْ { ﺃﻱ: ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻧﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻛﻢ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ
ﺻﻼﺣﻜﻢ ﻭﺣﻈﻜﻢ، ﻗﻠﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻢ.
} ﺑَﻞْ ﺃَﻧْﺘُﻢْ ﻗَﻮْﻡٌ ﻣُﺴْﺮِﻓُﻮﻥَ { ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﻭﻥ
ﻟﻠﺤﺪ، ﻣﺘﺠﺮﻫﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻜﻢ، ﻓﻠﻢ
ﻳﺰﺩﻫﻢ ]ﺩﻋﺎﺅﻫﻢ[ ﺇﻻ ﻧﻔﻮﺭﺍ ﻭﺍﺳﺘﻜﺒﺎﺭﺍ.
} ﻭَﺟَﺎﺀَ ﻣِﻦْ ﺃَﻗْﺼَﻰ ﺍﻟْﻤَﺪِﻳﻨَﺔِ ﺭَﺟُﻞٌ
ﻳَﺴْﻌَﻰ { ﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺢ ﻗﻮﻣﻪ ﺣﻴﻦ
ﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﺩﻋﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺁﻣﻦ ﺑﻪ،
ﻭﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺭﺩ ﺑﻪ ﻗﻮﻣﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ ]ﻟﻬﻢ:[
} ﻳَﺎ ﻗَﻮْﻡِ ﺍﺗَّﺒِﻌُﻮﺍ ﺍﻟْﻤُﺮْﺳَﻠِﻴﻦَ { ﻓﺄﻣﺮﻫﻢ
ﺑﺎﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻭﻧﺼﺤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﺷﻬﺪ ﻟﻬﻢ
ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺗﺄﻳﻴﺪﺍ ﻟﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﻪ ﻭﺩﻋﺎ
ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: } ﺍﺗَّﺒِﻌُﻮﺍ ﻣَﻦْ ﻟَﺎ ﻳَﺴْﺄَﻟُﻜُﻢْ
ﺃَﺟْﺮًﺍ { ﺃﻱ: ﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﺼﺤﻜﻢ ﻧﺼﺤﺎ
ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ، ﻭﻟﻴﺲ ]ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻨﻜﻢ
ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﻭﻻ ﺃﺟﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺤﻪ ﻟﻜﻢ
ﻭﺇﺭﺷﺎﺩﻩ ﺇﻳﺎﻛﻢ، ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻮﺟﺐ ﻻﺗﺒﺎﻉ ﻣﻦ
ﻫﺬﺍ ﻭﺻﻔﻪ.
ﺑﻘﻲ[ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ: ﻓﻠﻌﻠﻪ ﻳﺪﻋﻮ ﻭﻻ ﻳﺄﺧﺬ
ﺃﺟﺮﺓ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ، ﻓﺪﻓﻊ
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺯ ﺑﻘﻮﻟﻪ: } ﻭَﻫُﻢْ ﻣُﻬْﺘَﺪُﻭﻥَ {
ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺑﺤﺴﻨﻪ، ﻭﻻ ﻳﻨﻬﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪ
ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺑﻘﺒﺤﻪ.
ﻓﻜﺄﻥ ﻗﻮﻣﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﻧﺼﺤﻪ، ﺑﻞ ﻋﺎﺩﻭﺍ
ﻻﺋﻤﻴﻦ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺮﺳﻞ، ﻭﺇﺧﻼﺹ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻠّﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻓﻘﺎﻝ: } ﻭَﻣَﺎ ﻟِﻲَ ﻟَﺎ ﺃَﻋْﺒُﺪُ
ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻓَﻄَﺮَﻧِﻲ ﻭَﺇِﻟَﻴْﻪِ ﺗُﺮْﺟَﻌُﻮﻥَ { ﺃﻱ: ﻭﻣﺎ
ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ
ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻷﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻄﺮﻧﻲ، ﻭﺧﻠﻘﻨﻲ،
ﻭﺭﺯﻗﻨﻲ، ﻭﺇﻟﻴﻪ ﻣﺂﻝ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﻠﻖ،
ﻓﻴﺠﺎﺯﻳﻬﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻬﻢ، ﻓﺎﻟﺬﻱ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﺨﻠﻖ
ﻭﺍﻟﺮﺯﻕ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ، ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺪ،
ﻭﻳﺜﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻤﺠﺪ، ﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ
ﻧﻔﻌﺎ ﻭﻻ ﺿﺮﺍ، ﻭﻻ ﻋﻄﺎﺀ ﻭﻻ ﻣﻨﻌﺎ، ﻭﻻ
ﺣﻴﺎﺓ ﻭﻻ ﻣﻮﺗﺎ ﻭﻻ ﻧﺸﻮﺭﺍ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ:
} ﺃَﺃَﺗَّﺨِﺬُ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻪِ ﺁﻟِﻬَﺔً ﺇِﻥْ ﻳُﺮِﺩْﻥِ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦُ
ﺑِﻀُﺮٍّ ﻟَﺎ ﺗُﻐْﻦِ ﻋَﻨِّﻲ ﺷَﻔَﺎﻋَﺘُﻬُﻢْ { ﻷﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ
ﻳﺸﻔﻊ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ، ﻓﻼ ﺗﻐﻨﻲ
ﺷﻔﺎﻋﺘﻬﻢ ﻋﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎ، ﻭَﻟَﺎ ﻫُﻢْ ﻳُﻨْﻘﺬﻭﻥ
ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﻠّﻪ ﺑﻲ.
} ﺇِﻧِّﻲ ﺇِﺫًﺍ { ﺃﻱ: ﺇﻥ ﻋﺒﺪﺕ ﺁﻟﻬﺔ ﻫﺬﺍ
ﻭﺻﻔﻬﺎ } ﻟَﻔِﻲ ﺿَﻠَﺎﻝٍ ﻣُﺒِﻴﻦٍ { ﻓﺠﻤﻊ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﺑﻴﻦ ﻧﺼﺤﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ
ﻟﻠﺮﺳﻞ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻭﺍﻻﻫﺘﺪﺍﺀ ﻭﺍﻹﺧﺒﺎﺭ
ﺑِﺘﻌﻴُّﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻷﺩﻟﺔ
ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﺎﻃﻠﺔ، ﻭﺫﻛﺮ
ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻹﺧﺒﺎﺭ ﺑﻀﻼﻝ ﻣﻦ
ﻋﺒﺪﻫﺎ، ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻪ ﺟﻬﺮﺍ، ﻣﻊ
ﺧﻮﻓﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻬﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: } ﺇِﻧِّﻲ
ﺁﻣَﻨْﺖُ ﺑِﺮَﺑِّﻜُﻢْ ﻓَﺎﺳْﻤَﻌُﻮﻥِ { ﻓﻘﺘﻠﻪ ﻗﻮﻣﻪ،
ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻭﺭﺍﺟﻌﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﺭﺍﺟﻌﻬﻢ
ﺑﻪ.
ﻓـ } ﻗِﻴﻞَ { ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ: } ﺍﺩْﺧُﻞِ ﺍﻟْﺠَﻨَّﺔَ {
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺨﺒﺮﺍ ﺑﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ
ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪﻩ ﻭﺇﺧﻼﺻﻪ، ﻭﻧﺎﺻﺤﺎ ﻟﻘﻮﻣﻪ
ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ، ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺢ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ: } ﻳَﺎ
ﻟَﻴْﺖَ ﻗَﻮْﻣِﻲ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ ﺑِﻤَﺎ ﻏَﻔَﺮَ ﻟِﻲ ﺭَﺑِّﻲ {
ﺃﻱ: ﺑﺄﻱ: ﺷﻲﺀ ﻏﻔﺮ ﻟﻲ، ﻓﺄﺯﺍﻝ ﻋﻨﻲ
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ، } ﻭَﺟَﻌَﻠَﻨِﻲ ﻣِﻦَ
ﺍﻟْﻤُﻜْﺮَﻣِﻴﻦَ { ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺜﻮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺍﺕ،
ﺃﻱ: ﻟﻮ ﻭﺻﻞ ﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ، ﻟﻢ
ﻳﻘﻴﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﻬﻢ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻗﻮﻣﻪ] : } ﻭَﻣَﺎ ﺃَﻧْﺰَﻟْﻨَﺎ
ﻋَﻠَﻰ ﻗَﻮْﻣِﻪِ[ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِﻩِ ﻣِﻦْ ﺟُﻨْﺪٍ ﻣِﻦَ
ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ { ﺃﻱ: ﻣﺎ ﺍﺣﺘﺠﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻜﻠﻒ ﻓﻲ
ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﻢ، ﻓﻨﻨﺰﻝ ﺟﻨﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻹﺗﻼﻓﻬﻢ، } ﻭَﻣَﺎ ﻛُﻨَّﺎ ﻣُﻨْﺰِﻟِﻴﻦَ { ﻟﻌﺪﻡ
ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻋﻈﻤﺔ ﺍﻗﺘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻠّﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺷﺪﺓ ﺿﻌﻒ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ، ﻭﺃﻧﻬﻢ
ﺃﺩﻧﻰ ﺷﻲﺀ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠّﻪ
ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ } ﺇِﻥْ ﻛَﺎﻧَﺖْ { ﺃﻱ: ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﻢ
} ﺇِﻟَّﺎ ﺻَﻴْﺤَﺔً ﻭَﺍﺣِﺪَﺓً { ﺃﻱ: ﺻﻮﺗﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ،
ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻠّﻪ، } ﻓَﺈِﺫَﺍ ﻫُﻢْ
ﺧَﺎﻣِﺪُﻭﻥَ { ﻗﺪ ﺗﻘﻄﻌﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻓﻲ
ﺃﺟﻮﺍﻓﻬﻢ، ﻭﺍﻧﺰﻋﺠﻮﺍ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﻴﺤﺔ،
ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﺧﺎﻣﺪﻳﻦ، ﻻ ﺻﻮﺕ ﻭﻻ ﺣﺮﻛﺔ،
ﻭﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺘﻮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻜﺒﺎﺭ،
ﻭﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ، ﻭﺗﺠﺒﺮﻫﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﻣﺘﻮﺟﻌﺎ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ: } ﻳَﺎ ﺣَﺴْﺮَﺓً ﻋَﻠَﻰ
ﺍﻟْﻌِﺒَﺎﺩِ ﻣَﺎ ﻳَﺄْﺗِﻴﻬِﻢْ ﻣِﻦْ ﺭَﺳُﻮﻝٍ ﺇِﻟَّﺎ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﺑِﻪِ
ﻳَﺴْﺘَﻬْﺰِﺋُﻮﻥَ { ﺃﻱ: ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺷﻘﺎﺀﻫﻢ،
ﻭﺃﻃﻮﻝ ﻋﻨﺎﺀﻫﻢ، ﻭﺃﺷﺪ ﺟﻬﻠﻬﻢ، ﺣﻴﺚ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ
ﺳﺒﺐ ﻟﻜﻞ ﺷﻘﺎﺀ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﻭﻧﻜﺎﻝ"
) ﺁﻳﺔ ( 30-1)- ﺁﻳﺔ )-(
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسيرسورة يس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسيرسورة الكافرون
» تفسيرسورة الماعون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة  :: المنتديات الاسلاميـــــــــــــــة :: منتدى السيرة النبوية الشريفـــــــــــــــة-
انتقل الى: