منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة

اهلا وسهلا ‏من أهوال الموت 1010


{USERNAME {بك نرجو ان تكونوا في تمام الصحة والعافية الذين سجلوا معنا ولم يشاركوا نرجو من المشاركة وننوه ان هذا الموقع في التسجيل ترسل ليهم رابط مشاركة خلال اميلهم

من أهوال الموت 1010


من أهوال الموت 20120328145604_24160

احباب المنتدي الزوار الكرام اذا واجهت اي مشكلة فلاتتردد بالإتصال علي الرقم249918851700+
منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة

اهلا وسهلا ‏من أهوال الموت 1010


{USERNAME {بك نرجو ان تكونوا في تمام الصحة والعافية الذين سجلوا معنا ولم يشاركوا نرجو من المشاركة وننوه ان هذا الموقع في التسجيل ترسل ليهم رابط مشاركة خلال اميلهم

من أهوال الموت 1010


من أهوال الموت 20120328145604_24160

احباب المنتدي الزوار الكرام اذا واجهت اي مشكلة فلاتتردد بالإتصال علي الرقم249918851700+
منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة

منتدى شبابي اجتماعى ثقافى رياضى ديني سياسي وشامل للكل ‏‎ ‏‎ زائر‎ ‎نورت المنتدي بوجودك معنا‎
‏‎ ‎
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالمتواجدون
  

.: عدد زوار المنتدى :.

من أهوال الموت Fb110
المواضيع الأخيرة
» قطر الصعيد
من أهوال الموت Icon_minitimeالإثنين 30 أكتوبر 2023 - 9:02 من طرف عبدالرحمن قدالة

» حبيبي
من أهوال الموت Icon_minitimeالأحد 31 أكتوبر 2021 - 21:17 من طرف ايمان محمد

» حبيبي
من أهوال الموت Icon_minitimeالأحد 31 أكتوبر 2021 - 21:17 من طرف ايمان محمد

» انا اليتيم
من أهوال الموت Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:54 من طرف ايمان محمد

» اما زلت تذكرني
من أهوال الموت Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:42 من طرف ايمان محمد

» البت ضحكت عليه
من أهوال الموت Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:35 من طرف ايمان محمد

» فقلبي مطحون
من أهوال الموت Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:25 من طرف ايمان محمد

» مازلت وقيه
من أهوال الموت Icon_minitimeالإثنين 6 سبتمبر 2021 - 15:39 من طرف ايمان محمد

» انا اليتيم
من أهوال الموت Icon_minitimeالسبت 28 أغسطس 2021 - 18:59 من طرف ايمان محمد

» بحبك يا فلسطين
من أهوال الموت Icon_minitimeالإثنين 24 مايو 2021 - 12:06 من طرف ايمان محمد

» الله معاك
من أهوال الموت Icon_minitimeالإثنين 24 مايو 2021 - 11:58 من طرف ايمان محمد

» يا ظالمني
من أهوال الموت Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2021 - 7:10 من طرف ايمان محمد

» يا ظالمني
من أهوال الموت Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2021 - 7:09 من طرف ايمان محمد

» سامحني
من أهوال الموت Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2021 - 6:00 من طرف ايمان محمد

» افتحي بابك
من أهوال الموت Icon_minitimeالخميس 25 مارس 2021 - 9:29 من طرف ايمان محمد

» ماذا اقول
من أهوال الموت Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:40 من طرف ايمان محمد

» ماذا اقول
من أهوال الموت Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:40 من طرف ايمان محمد

» ماذا اقول
من أهوال الموت Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:39 من طرف ايمان محمد

» وصف الموت
من أهوال الموت Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:37 من طرف ايمان محمد


 

 من أهوال الموت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غزالي محمد
المشرف العام المميز
المشرف العام المميز
غزالي محمد


الادعيه : من أهوال الموت FP_08
الساعه الان :
الأوسمة : من أهوال الموت Jb12915568671من أهوال الموت 20120328145604_24160من أهوال الموت Jor1jo11من أهوال الموت Oouo_o11
الأبراج الصينية : الثور
عدد المساهمات : 231
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 15/06/2012
العمر : 38
الهواية : السودان

من أهوال الموت Empty
مُساهمةموضوع: من أهوال الموت   من أهوال الموت Icon_minitimeالأربعاء 31 أكتوبر 2012 - 12:46

ﺳﺎﺋﻞ ﻳﺴﺄﻝ ﺑﻘﻮﻟﻪ:
ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺑﻘﺼﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺎﻗﻞ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ، ﺣﻴﺚ
ﺫﻫﺐ ﻟﻠﻤﻘﺒﺮﺓ، ﻭﺣﻀﺮ ﺟﻨﺎﺯﺓ
ﺍﻣﺮﺃﺓ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺿﻌﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﺪ،
ﻭﻭﺿﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﺒﻦ، ﻭﺃﻫﺎﻟﻮﺍ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ، ﺗﺬﻛﺮ ﺃﺑﻮﻫﺎ
ﺃﻥ ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻪ ﺳﻘﻄﺖ ﺩﺍﺧﻞ
ﺍﻟﻠﺤﺪ؛ ﻓﺮﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺃﺯﺍﻟﻮﺍ
ﺃﻭﻝ ﻟﺒﻨﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ، ﻓﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺕ ﺿﺮﺑﺔ
ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻠﺤﺪ، ﻭﻓﻮﺟﺊ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﺯﺍﻝ ﺍﻟﻠﺒﻨﺔ ﺑﻨﺎﺭ ﺗﻠﺘﻬﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﺪ،
ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺮﺕ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ، ﻭﺷﻢ
ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﺣﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﺸﻌﺮ، ﻭﺷﺎﻫﺪ
ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻣﻦ ﻟﻬﺐ
ﺍﻟﻨﺎﺭ؛ ﻓﺎﻧﺰﻋﺞ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻓﻘﺪ
ﻭﻋﻴﻪ، ﻭﺃﺧﺮﺟﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ،
ﻭﺭﺩﻭﺍ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ،
ﻭﺃﻧﻬﻮﺍ ﺩﻓﻨﻬﺎ، ﻭﺫﻛﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ
ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﻔَﺮِّﻁُ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ
-ﺃﻭ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺗﺆﺧﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ- ﻓﻤﺎ
ﺻﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ؟ ﻭﻫﻞ ﻭﺭﺩ
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ، ﺃﻭ ﺫﻛﺮ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟ ﻧﺮﺟﻮ
ﺃﻥ ﺗﻮﺿﺤﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﻜﻢ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ.
ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ: ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﺗﻢ،
ﻓﻼ ﺗُﺴﺘﺒﻌﺪ، ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ
ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﺮﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ
ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻐﻨﺎ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺮﻉ ﻟﻨﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻣﻨﻪ،
ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ
ﻛﻞ ﺻﻼﺓٍ -ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺃﻭ ﻧﺎﻓﻠﺔ-،
ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻭﺟﺐ ﺫﻟﻚ
ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ،
ﻭﺃﻭﺟﺐ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ
ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ،
ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﺤﺐ
ﻭﻣﺘﺄﻛﺪ ﺟﺪًّﺍ، ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﺪ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ.
ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻧﻌﻴﻤﻪ
ﻣﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﺧﻼﻓًﺎ ﻟﻠﻤﻌﺘﺰﻟﺔ. ﻭﻗﺪ
ﺗﻮﺍﺗﺮﺕ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺛﺒﻮﺕ
ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ، ﻭﻧﻌﻴﻤﻪ ﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ
ﺃﻫﻼً ﻟﺬﻟﻚ، ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻦ
ﻟﻠﻤﻴﺖ ﺇﺫﺍ ﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ، ﻓﺈﻥ
ﺃﺟﺎﺏ ﺳَﻠِﻢَ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ
ﻭﻧَﻌِﻢ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ، ﻭﺇﻻ ﻋُﺬِّﺏَ
ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ.
ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺫﻟﻚ، ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ،
ﻭﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺫﻟﻚ، ﻭﻻ
ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﻌﻘﻮﻝ
ﻓﻲ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻛﻴﻔﻴﺘﻪ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻃﻠﻊ
ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺧﻠﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ
ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؛ ﻟﻠﻌﺒﺮﺓ ﻭﺍﻻﺗﻌﺎﻅ.
▪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﻓﻲ
ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﺃﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ( ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺫﻛﺮ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ
ﻭﻧﻌﻴﻤﻪ: ﻭﻗﺪ ﺃﻃﻠﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﻋﺒﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ
ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ
ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﻮﻩ ﻭﺷﺎﻫﺪﻭﻩ ﻋﻴﺎﻧًﺎ.
ﻭﻣﻤﻦ ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ )ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ(، ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ
ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ )ﺍﻟﺮﻭﺡ(، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﻳﻨﻲ ﻓﻲ )ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ
ﺍﻟﺰﺍﺧﺮﺓ(، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ.
▪ ﻭﺇﻟﻴﻚ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ:
- ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀ ﺑﻦ ﻋﺎﺯﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺯﺓ، ﻓﺄﺗﺎﻧﺎ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﻗﻌﺪﻧﺎ ﺣﻮﻟﻪ، ﻛﺄﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺀﻭﺳﻨﺎ
ﺍﻟﻄﻴﺮ، ﻭﻫﻮ ﻳﻠﺤﺪ ﻟﻪ. ﻓﻘﺎﻝ:
"ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ
ﺍﻟﻘﺒﺮ" )ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ(، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
"ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ
ﺇﻗﺒﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻧﺰﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ، ﻛﺄﻥ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻣﻌﻬﻢ
ﻛﻔﻦ ﻣﻦ ﺃﻛﻔﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺣَﻨﻮﻁ
ﻣﻦ ﺣَﻨﻮﻁ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻓﺠﻠﺴﻮﺍ ﻣﻨﻪ
ﻣﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮ، ﺛﻢ ﻳﺠﻲﺀ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺣﺘﻰ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻪ، ﻓﻴﻘﻮﻝ:
ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﺧﺮﺟﻲ ﺇﻟﻰ
ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺿﻮﺍﻥ، ﻗﺎﻝ:
ﻓﺘﺨﺮﺝ ﺗﺴﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻴﻞ ﺍﻟﻘﻄﺮﺓ
ﻣﻦ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴِّﻘﺎﺀ، ﻓﻴﺄﺧﺬﻫﺎ ﻓﺈﺫﺍ
ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﺪﻋﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ
ﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺧﺬﻭﻫﺎ،
ﻓﻴﺠﻌﻠﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﻔﻦ،
ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻨﻮﻁ، ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ
ﻛﺄﻃﻴﺐ ﻧﻔﺤﺔ ﻣﺴﻚ ﻭﺟﺪﺕ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻴﺼﻌﺪﻭﻥ
ﺑﻬﺎ، ﻓﻼ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﺑﻬﺎ -ﻳﻌﻨﻲ: ﻋﻠﻰ
ﻣﻸ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ- ﺇﻻ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻣﺎ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ؟ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ:
ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻥ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﺃﺳﻤﺎﺋﻪ
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻓﻴﺴﺘﻔﺘﺤﻮﻥ ﻟﻪ؛ ﻓﻴﻔﺘﺢ
ﻟﻪ، ﻓﻴﺸﻴﻌﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻤﺎﺀ
ﻣﻘﺮﺑﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻬﺎ،
ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ:
ﺍﻛﺘﺒﻮﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﺒﺪﻱ ﻓﻲ ﻋِﻠِّﻴﻴﻦ،
ﻭﺃﻋﻴﺪﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻓﺈﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ
ﺧﻠﻘﺘﻬﻢ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺃﻋﻴﺪﻫﻢ، ﻭﻣﻨﻬﺎ
ﺃﺧﺮﺟﻬﻢ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺘﻌﺎﺩ
ﺭﻭﺣﻪ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ، ﻓﻴﺄﺗﻴﻪ ﻣﻠﻜﺎﻥ
ﻓﻴﺠﻠﺴﺎﻧﻪ، ﻓﻴﻘﻮﻻﻥ ﻟﻪ: ﻣﻦ
ﺭﺑﻚ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺭﺑﻲ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻓﻴﻘﻮﻻﻥ ﻟﻪ: ﻣﺎ ﺩﻳﻨﻚ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ:
ﺩﻳﻨﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻓﻴﻘﻮﻻﻥ: ﻣﺎ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺚ ﻓﻴﻜﻢ؟
ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻴﻘﻮﻻﻥ ﻟﻪ:
ﻣﺎ ﻋﻠﻤﻚ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻗﺮﺃﺕ ﻛﺘﺎﺏ
ﺍﻟﻠﻪ؛ ﻓﺂﻣﻨﺖ ﺑﻪ ﻭﺻﺪﻗﺖ. ﻓﻴﻨﺎﺩﻱ
ﻣﻨﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ: ﺃﻥ ﺻﺪﻕ
ﻋﺒﺪﻱ؛ ﻓﺄﻓﺮﺷﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ،
ﻭﺍﻓﺘﺤﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﺑًﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻗﺎﻝ:
ﻓﻴﺄﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﺭَﻭﺣﻬﺎ ﻭﻃﻴﺒﻬﺎ،
ﻭﻳُﻔﺴﺢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﻣﺪ ﺑﺼﺮﻩ،
ﻗﺎﻝ: ﻭﻳﺄﺗﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ،
ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ، ﻃﻴﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ،
ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺃﺑﺸﺮ ﺑﺎﻟﺬﻱ ﻳﺴﺮﻙ، ﻫﺬﺍ
ﻳﻮﻣﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺗﻮﻋﺪ. ﻓﻴﻘﻮﻝ
ﻟﻪ: ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟ ﻓﻮﺟﻬﻚ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ. ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﻚ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ. ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎﺭﺏ ﺃﻗﻢ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻲ
ﻭﻣﺎﻟﻲ. ﻗﺎﻝ: ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ،
ﻭﺇﻗﺒﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻧﺰﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺳﻮﺩ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ،
ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤُﺴُﻮﺡ، ﻓﻴﺠﻠﺴﻮﻥ ﻣﻨﻪ
ﻣﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮ، ﺛﻢ ﻳﺠﻲﺀ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺣﺘﻰ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻪ، ﻓﻴﻘﻮﻝ:
ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ، ﺍﺧﺮﺟﻲ
ﺇﻟﻰ ﺳﺨﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻏﻀﺐ.
ﻗﺎﻝ: ﻓﺘﺘﻔﺮﻕ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ،
ﻓﻴﻨﺘﺰﻋﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳُﻨﺘﺰﻉ ﺍﻟﺴَّﻔُّﻮﺩ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﻮﻑ ﺍﻟﻤﺒﻠﻮﻝ، ﻓﻴﺄﺧﺬﻫﺎ ﻓﺈﺫﺍ
ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﺪﻋﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ
ﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﻌﻠﻮﻫﺎ ﻓﻲ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤُﺴﻮﺡ، ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺄﻧﺘﻦِ
ﺭﻳﺢٍ ﺧﺒﻴﺜﺔٍ ﻭَﺟِﺪَﺕْ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ
ﺍﻷﺭﺽ، ﻓﻴﺼﻌﺪﻭﻥ ﺑﻬﺎ، ﻓﻼ
ﻳﻤﺮﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻸ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺇﻻ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻣﺎ ﻫﺬﺍ؟
ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻥ ﺑﺄﻗﺒﺢ
ﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﻴﺴﺘﻔﺘﺢ ﻟﻪ؛ ﻓﻼ
ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻪ"، ﺛﻢ ﻗﺮﺃ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: }ﻟَﺎ ﺗُﻔَﺘَّﺢُ
ﻟَﻬُﻢْ ﺃَﺑْﻮَﺍﺏُ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﻭَﻟَﺎ ﻳَﺪْﺧُﻠُﻮﻥَ
ﺍﻟْﺠَﻨَّﺔَ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﻠِﺞَ ﺍﻟْﺠَﻤَﻞُ ﻓِﻲ ﺳَﻢِّ
ﺍﻟْﺨِﻴَﺎﻁِ{ (1)، "ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ
ﻭﺟﻞ: ﺍﻛﺘﺒﻮﺍ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺳِﺠﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ، ﻓﺘﻄﺮﺡ
ﺭﻭﺣﻪ ﻃﺮﺣًﺎ"، ﺛﻢ ﻗﺮﺃ: }ﻭَﻣَﻦ
ﻳُﺸْﺮِﻙْ ﺑِﺎﻟﻠﻪ ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﺧَﺮَّ ﻣِﻦَ
ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﻓَﺘَﺨْﻄَﻔُﻪُ ﺍﻟﻄَّﻴْﺮُ ﺃَﻭْ ﺗَﻬْﻮِﻱ
ﺑِﻪِ ﺍﻟﺮِّﻳﺢُ ﻓِﻲ ﻣَﻜَﺎﻥٍ ﺳَﺤِﻴﻖٍ{ (2)
ﻗﺎﻝ: "ﻓﺘﻌﺎﺩ ﺭﻭﺣﻪ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ،
ﻭﻳﺄﺗﻴﻪ ﻣﻠﻜﺎﻥ ﻓﻴﻘﻮﻻﻥ ﻟﻪ: ﻣﻦ
ﺭﺑﻚ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻫﺎﻩ ﻫﺎﻩ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ.
ﻓﻴﻘﻮﻻﻥ ﻟﻪ: ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ
ﺑﻌﺚ ﻓﻴﻜﻢ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻫﺎﻩ ﻫﺎﻩ ﻻ
ﺃﺩﺭﻱ. ﻓﻴﻨﺎﺩﻱ ﻣﻨﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ:
ﺃﻥ ﻛﺬﺏ؛ ﻓﺄﻓﺮﺷﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ،
ﻭﺍﻓﺘﺤﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﺑًﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ؛ ﻓﻴﺄﺗﻴﻪ
ﻣﻦ ﺣﺮﻫﺎ، ﻭﺳﻤﻮﻣﻬًﺎ، ﻭﻳُﻀَﻴَّﻖُ
ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺃﺿﻼﻋﻪ،
ﻭﻳﺄﺗﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﻗﺒﻴﺢ ﺍﻟﻮﺟﻪ، ﻗﺒﻴﺢ
ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻣﻨﺘﻦ ﺍﻟﺮﻳﺢ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺃﺑﺸﺮ
ﺑﺎﻟﺬﻱ ﻳﺴﻮﺀُﻙ، ﻫﺬﺍ ﻳﻮﻣﻚ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﻨﺖ ﺗﻮﻋﺪ. ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟
ﻓﻮﺟﻬﻚ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻲﺀ
ﺑﺎﻟﺸﺮ. ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﻚ
ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ.ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺭﺏ ﻻ ﺗﻘﻢ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ" (3) )ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ
ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ، ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﺑﻦ
ﻣﺎﺟﻪ ﺃﻭﻟﻪ، ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ،
ﻭﺃﺑﻮﻋﻮﺍﻧﺔ ﺍﻹﺳﻔﺮﺍﺋﻴﻨﻲ ﻭﺍﺑﻦ
ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻴﻬﻤﺎ(، ﻭﺫﻫﺐ
ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺟﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺟﻤﻴﻊ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻟﻪ
ﺷﻮﺍﻫﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.
- ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ
ﻛﺘﺎﺏ )ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ( ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻳﺰﻳﺪ
ﺑﻦ ﻃﺮﻳﻒ، ﻗﺎﻝ: ﻣﺎﺕ ﺃﺧﻲ ﻓﻠﻤﺎ
ﺃُﻟﺤﺪ، ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺿﻌﺖُ
ﺭﺃﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻩ؛ ﻓﺴﻤﻌﺖ
ﺻﻮﺗًﺎ ﺿﻌﻴﻔًﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺒﺮ
ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﺻﻮﺕ ﺃﺧﻲ، ﻭﻫﻮ
ﻳﻘﻮﻝ: ﺍﻟﻠﻪ. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮ: ﻓﻤﺎ
ﺩﻳﻨﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻓﻲ
ﻟﻔﻆ: ﻣﻦ ﺭﺑﻚ؟ ﻭﻣﻦ ﻧﺒﻴﻚ؟
ﻓﺴﻤﻌﺖ ﺃﺧﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻋﺮﻓﺖ
ﺻﻮﺗﻪ: ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻧﺒﻴﻲ.
ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺷﺒﻪ ﺳﻬﻢ ﻣﻦ
ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺫﻧﻲ، ﻓﺎﻗﺸﻌﺮَّ
ﺟﻠﺪﻱ ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﺖ.
- ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ
ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺣﻔﺎﺭ
ﻟﻠﻘﺒﻮﺭ، ﻗﺎﻝ: ﺣﻔﺮﺕ ﻗﺒﺮﻳﻦ،
ﻭﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻓﺎﺷﺘﺪ ﻋﻠﻲَّ
ﺍﻟﺤﺮ؛ ﻓﺄﻟﻘﻴﺖ ﻛﺴﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ﺣﻔﺮﺕ، ﻭﺍﺳﺘﻈﻠﻠﺖ ﻓﻴﻪ، ﻓﺒﻴﻨﺎ ﺃﻧﺎ
ﻛﺬﻟﻚ، ﺇﺫ ﺭﺃﻳﺖ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﻓﺮﺳﻴﻦ ﺃﺷﻬﺒﻴﻦ ﻓﻮﻗﻌﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻷﻭﻝ. ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ
ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ: ﺍﻛﺘﺐ. ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﻛﺘﺐ؟
ﻗﺎﻝ: ﻓﺮﺳﺦ ﻓﻲ ﻓﺮﺳﺦ، ﺛﻢ
ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻛﺘﺐ.
ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺘﺐ؟ ﻗﺎﻝ: ﻣﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮ،
ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺎ
ﻓﻴﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺍﻛﺘﺐ. ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺘﺐ؟
ﻗﺎﻝ: ﻓِﺘْﺮًﺍ (4) ﻓﻲ ﻓِﺘْﺮ، ﻓﻘﻌﺪﺕ
ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﺰ، ﻓﺠﻲﺀ ﺑﺮﺟﻞ
ﻣﻌﻪ ﻧﻔﺮ ﻳﺴﻴﺮ، ﻓﻮﻗﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻷﻭﻝ، ﻗﻠﺖ: ﻣﺎ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻗﺮَّﺍﺏ -
ﻳﻌﻨﻲ: ﺳَﻘَّﺎﺀ- ﺫﻭ ﻋﻴﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻟﻪ ﺷﻲﺀ؛ ﻓﺠﻤﻌﻨﺎ ﻟﻪ. ﻓﻘﻠﺖ:
ﺭﺩﻭﺍ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺎﻟﻪ،
ﻭﺩﻓﻨﺘﻪ ﻣﻌﻬﻢ، ﺛﻢ ﺃﺗﻲ ﺑﺠﻨﺎﺯﺓ
ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ،
ﻓﺴﺄﻟﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﺠﺎﺀﻭﺍ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ: ﻣﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮ. ﻗﻠﺖ
ﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ. ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﺇﻧﺴﺎﻥ
ﻏﺮﻳﺐ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﺑﻠﺔ، ﻭﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻪ ﺷﻲﺀ، ﻓﻠﻢ ﺁﺧﺬ ﻣﻨﻬﻢ
ﺷﻴﺌًﺎ، ﻭﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻌﻬﻢ،
ﻭﻗﻌﺪﺕ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻓﻠﻢ ﺃﺯﻝ
ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ، ﻓﺄﺗﻲ ﺑﺠﻨﺎﺯﺓ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘُﻮَّﺍﺩ، ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﻢ
ﺍﻟﺜﻤﻦ؛ ﻓﻀﺮﺑﻮﺍ ﺑﺮﺃﺳﻲ،
ﻭﺩﻓﻨﻮﻫﺎ ﻓﻴﻪ، ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ
ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ.
- ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﻳﻨﻲ ﻓﻲ )ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ
ﺍﻟﺰﺍﺧﺮﺓ( ﻗﻠﺖ: ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ
ﺑﻌﺾ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ -ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪﻱ ﻏﻴﺮ
ﻣﺘﻬﻢ- ﺃﻥ ﺭﺟﻼً ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻫﻢ ﻣﺎﺗﺖ
ﺯﻭﺟﺘﻪ. ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﺎﻃﻰ
ﺍﻟﺮﺑﺎ -ﺑﺎﻟﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﺓ- ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺳﻤﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﺻﺮﻳﺨًﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺒﺮ، ﻭﻛﺎﻥ
ﺟﺎﻟﺴًﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻩ، ﻓﻠﻤﺎ
ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﺍﻟْﺤُﺸُﻮﻣَﺔُ ﻣﻦ
ﺃﺟﻠﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﺷﺪﺓ ﻭﺑﺄﺱ،
ﻓﺄﺧﺬ ﺳﻼﺣﻪ، ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺪ
ﻗﺒﺮﻫﺎ، ﻓﻮﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ:
ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ ﻓﺈﻧﻲ ﻋﻨﺪﻙ، ﺯﻋﻤًﺎ ﻣﻨﻪ
ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻨﻘﺬﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻴﻪ؛
ﻟﺸﺪﺓ ﻋﺘﻮﻩ ﻭﺟﻬﻠﻪ، ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ
ﺣﺠﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ. ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﺎ ﺭﻓﻊ
ﺭﺃﺳﻪ ﺣﺘﻰ ﺿﺮﺏ ﺿﺮﺑﺔ ﺃﺑﻄﻠﺖ
ﺣﺮﻛﺘﻪ، ﻭﺃﺭﺧﺖ ﻣﻔﺎﺻﻠﻪ، ﻭﺃﺩﻟﻊ
ﻟﺴﺎﻧﻪ، ﻓﺮﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺒﻴﺤﺔ،
ﻭﻫﻴﺌﺔ ﻓﻀﻴﺤﺔ. ﻗﺎﻝ: ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ
ﺭﺃﻳﺘﻪ، ﻭﻫﻮ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﺨﻰ ﺣﻨﻜﻪ،
ﻭﺑُﺼَﺎﻗُﻪ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ. ﻗﺎﻝ:
ﻭﻫﺬﺍ ﺧﺒﺮ ﺍﺳﺘﻔﺎﺽ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻛﻠﻬﺎ.
- ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀًﺎ: ﻭﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﺖ
ﺃﺫﻧﺎﻱ، ﻭﻭﻋﻰ ﻗﻠﺒﻲ -ﻭﻋﻤﺮﻱ ﺇﺫ
ﺫﺍﻙ ﻧَﺤْﻮُ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻴﻦ- ﺻﺮﺍﺥ
ﻣﻴﺖ ﻣﻦ ﺧَﺸْﺨَﺎﺷَﺔٍ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻲ
ﻛﻨﺖ ﻣﻊ ﺃﺟﻴﺮ ﻟﻨﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﺣﻤﺪ
ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﻧﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺩﻓﻦ
ﺭﺟﻞ -ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺷﺤﺎﺫﺓ
ﺍﻟﻬﻤﺸﺮﻱ- ﻓﻲ ﺧﺸﺨﺎﺷﺔ ﻓﻲ
ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺠﺒﺎﻧﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﻧﻮﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﺒﺎﻧﺔ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﺘﻀﺠﺮ ﻭﻳﺼﻴﺢ
ﺗَﻀَﺠُّﺮَ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻀﺮﺏ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻁ
ﻭﺃﺑﻠﻎ، ﻭﺳﻤﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﺟﻴﺮﻧﺎ،
ﻓﻔﺰﻋﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺰﻋًﺎ ﺷﺪﻳﺪًﺍ،
ﻭﺳَﻤِﻊَ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺸﺨﺎﺷﺔ
ﺟﻤﺎﻋﺔٌ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ،
ﻭﻣﻀﻰ ﻋﻠﻲَّ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻻ
ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻧﺔ؛
ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻣﻦَّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲَّ
ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺫﻟﻚ ﺳﻨﺔ
ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻭﺃﻟﻒ،
ﻭﻋﻤﺮﻱ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ﺳﺖ ﻋﺸﺮﺓ
ﺳﻨﺔ.
- ﻗﺎﻝ: ﻭﺫﻛﺮ ﻟﻲ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﺃﻧﻪ ﺳﺄﻝ ﺣﻔﺎﺭًﺍ ﻋﻦ
ﺃﻋﺠﺐ ﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ. ﻗﺎﻝ: ﻛﺸﻔﺖ ﻳﻮﻣًﺎ ﻋﻦ
ﻗﺒﺮ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻓﻴﻪ ﺟﺜﺔ ﺇﻧﺴﺎﻥ،
ﻭﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻋﻘﺮﺏ
ﻋﻈﻴﻢ، ﻭﺇﺫﺍ ﺯُﺑَﺎﻧَﺎﻩ ﻣﺜﻞ ﺍﻟْﻤِﺮْﻭَﺩ،
ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳَﻀْﺮِﺏُ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺜﺔَ ﻓﺘﻨﻀﻢ
ﻭﺗﻨﻄﻮﻱ، ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻠﻊ ﺯُﺑَﺎﻧَﺎﻩ ﻣﻨﻬﺎ
ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ، ﻭﻫﻜﺬﺍ.
ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﺳﻤﻪ
ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﺭ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻄﺎﺀ
ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺳﻨﺔ ﺗﺴﻌﺔ
ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ. ﻭﺳﺄﻟﺖ ﻭﻟﺪ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺳﻤﻌﺖ
ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻱ، ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻨﺪﻱ
ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻬﻢ. ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻗﺪ ﻋﺎﻳﻨﻪ
ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺗﻮﺍﺗﺮ ﻭﻛﺜﺮﺕ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ
ﻓﻴﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ،
ﻭﻻ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﺇﻻ ﺿﺎﻝّ ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻝ.
▪ ﻭﺍﻟﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ،
ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻨﺰﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﻣﻦ
ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ، -ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻣﻨﻪ- ﺳﻮﺍﺀ ﻭُﺟِﺪﺍ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﺃﻭ
ﻣﻨﻔﺮﺩﻳﻦ؛ ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ
ﻗﺒﺮﻳﻦ ﻓﻘﺎﻝ" :ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻟﻴﻌﺬﺑﺎﻥ ﻭﻣﺎ
ﻳﻌﺬﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺒﻴﺮ، ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ
ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﺮﺉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﻝ، ﻭﺃﻣﺎ
ﺍﻵﺧﺮ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﻨﻤﻴﻤﺔ"،
ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺭﻃﺒﺔ ﻓﺸﻘﻬﺎ
ﺑﺎﺛﻨﺘﻴﻦ، ﺛﻢ ﻏﺮﺯ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻗﺒﺮ
ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻟﻢ ﻓﻌﻠﺖ
ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: "ﻟﻌﻠﻪ
ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻴﺒﺴﺎ" (5)
)ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.(
- ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰﻱ
ﺃﻧﻪ ﻗَﺪِﻡَ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 697 ﺍﻟﺒﺮﻳﺪُ
ﺑﺄﻥ ﺭﺟﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﺖ
ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻓﺪﻓﻨﻬﺎ، ﻭﻋﺎﺩ ﻓﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ
ﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻣﻨﺪﻳﻼً ﻓﻴﻪ ﻣﺒﻠﻎ
ﺩﺭﺍﻫﻢ، ﻓﺄﺧﺬ ﻓﻘﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ،
ﻭﻧﺒﺶ ﺍﻟﻘﺒﺮ؛ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ،
ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮ ﺍﻟﻘﺒﺮ، ﻓﺈﺫﺍ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻣﻜﺘﻮﻓﺔ ﺑﺸﻌﺮﻫﺎ،
ﻭﺭﺟﻼﻫﺎ ﻗﺪ ﺭﺑﻄﺘﺎ ﺑﺸﻌﺮﻫﺎ،
ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺣﻞ ﻛﺘﺎﻓﻬﺎ؛ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ،
ﻓﺄﺧﺬ ﻳُﺠﻬﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﻓَﺨُﺴِﻒَ ﺑﻪ ﻭﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ
ﻳُﻌﻠﻢ ﻟﻬﻤﺎ ﺧﺒﺮ، ﻓﻐﺸﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻣﺪﺓ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ، ﻓﺒﻌﺚ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺨﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻨﺎﺱ؛ ﻟﻴﻌﺘﺒﺮﻭﺍ ﺑﺬﻟﻚ.
- ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﺑﻦ
ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻪ،
ﺃﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺿَﻴْﻌَﺔٍ ﻟﻪ، ﻗﺎﻝ:
ﻓﺄﺩﺭﻛﺘﻨﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺇﻟﻰ
ﺟﻨﺐ ﻣﻘﺒﺮﺓ، ﻓﺼﻠﻴﺖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ
ﻗﺮﻳﺒًﺎ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻟﺲ ﺇﺫ
ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺻﻮﺕ
ﺃﻧﻴﻦ، ﻓﺪﻧﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻧﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ:
ﺃَﻭﻩ! ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺻﻠﻲ، ﻗﺪ ﻛﻨﺖ
ﺃﺻﻮﻡ. ﻓﺄﺻﺎﺑﺘﻨﻲ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﻓﺪﻧﺎ
ﻣﻦ ﺣﻀﺮﻧﻲ، ﻓﺴﻤﻊ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ
ﺳﻤﻌﺖ، ﻭﻣﻀﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺿﻴﻌﺘﻲ
ﻭﺭﺟﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ،
ﻓﻮﺻﻠﺖ ﻣﻮﺿﻌﻲ ﺍﻷﻭﻝ،
ﻭﺻﺒﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﻏﺎﺑﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ،
ﻭﺻﻠﻴﺖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺒﺮ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﻳﺌﻦ
ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﻭﻩ! ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺻﻠﻲ، ﻗﺪ
ﻛﻨﺖ ﺃﺻﻮﻡ. ﻓﺮﺟﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻲ
ﻭﺣُﻤِﻤْﺖُ، ﻓﻤﻜﺜﺖ ﺷﻬﺮﻳﻦ
ﻣﺤﻤﻮﻣًﺎ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أهوال الموت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أهوال يوم القيامة
» كلمات ابو بكر حين الموت
» هل فكرت ماذا بعد الموت
» وصف ملك الموت
» حقيقة الموت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة  :: المنتديات الاسلاميـــــــــــــــة :: منتدى السيرة النبوية الشريفـــــــــــــــة-
انتقل الى: