نسب وفروع الكواهلــــــــــــــــــــه

قال الله تعالى:-
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. ) الحجرات:13

تناول هذا الكتاب تعريف بقبيلة ألكواهله ونسبهم والعلم و مساهماتهم في الحياة العملية والعلمية
وهناك من طلب العلم من ابناء ألكواهله بدارسة العقيدة الصحيحة على منهج الكتاب وألسنه وهذا ولله الحمد شرف كبير لقبلة ألكواهله عندما يكون منهم طلب العلم والفقه والعقيد ه ومن علوم الحياة مثل الطب والهندسة والمشاركة في ا لقيادة في حكومة السودان في كثير من المناصب الوزارية ، وتعاونوا في خدمة الوطن دون عصبية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله الذي خلق الإنسان من طين، وجعل نسله من ماء مهين، وكلفه يحمل الأمانة وعمارة الأرض وإقامة الدين،القائل وهو أصدق القائلين:"إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير". الآية (13) الحجرات
والصلاة والسلام على النبي الهادي إلى سواء السبيل (القائل في حجة الوداع فيما رواه الإمام البيهقي " أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي، ولا أحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى" وفي حديث آخر رواه الترمذي وأبو داوود"الناس بنو آدم وآدم من تراب".
إن مما يؤدي إلى عمارة الأرض المشي في مناكبها فراراً بالدين أو بحثاً عن الرزق في هجرات كثيرة، قام بها بنو البشر من مكان إلى مكان فعمروا الأرض، وشادوا الحضارات، وهناك أمثلة كثيرة في التاريخ الإنساني لهذه الهجرات.
ومن أشهر الهجرات بالدين في التاريخ ، هجرة المسلمين من مكة إلى الحبشة في الهجرتين الأولى والثانية والهجرة إلى المدينة المنورة على ساكنها أكمل الصلاة وأتم التسليم، وممن هاجر إلى الحبشة الصحابي الجليل الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي - رضي الله عنه - وهو الجد الأكبر لقبيلة الكواهلة، وقد أثبت الدكتور عبدالله الطيب – رحمه الله – في بحثه القيم "الهجرة إلى الحبشة وما وراءها من نبأ" بالشواهد الجغرافية والتاريخية لمناطق القرن الأفريقي وساحل البحر الأحمر إن الهجرة كانت لأقاليم السودان الحالية وليست للحبشة الحالية أي الأراضي الأثيوبية كما ثبت إن الزبير بن العوام رضي الله عنه هاجر وترك زوجته أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وعن أبيها بمكة المكرمة، ويعتقد أن الزبير رضي الله عنه تزوج من قبائل البجة بشرق السودان. وكانت له ذرية من تلك الزوجة وتقول الروايات إنهم أبناء المرأة الكبيرة، ويظن البعض إن هؤلاء الأبناء من ذرية الزبير هم الذين زارهم ابن بطوطة والمقدسي، وتحدثا عنهم بأنهم من العرب الذين سكنوا مع البجة ونسوا اللغة العربية ولكن واقع الحال إن المهاجرين الأوائل قد غادروا أرض البجة وعادوا إلى مكة وبالتالي تربى بنوهم مع أمهاتهم وأخوالهم وتعلموا لغاتهم ولهجاتهم وليس هناك سبيل لتعلم اللغة العربية. وهذا هو الرأي الأرجح.
تحدثت كتب التاريخ إنه بعد استشهاد أمير المؤمنين الامام على بن أي طالب -رضي الله عنه وكرم الله وجهه- بايع غالبية أهل الحجاز وبقية الأمصار عبدالله بن الزبير -رضي الله عنهما- أميراً للمؤمنين في عام 64هـ واستمرت خلافته لقرابة عشرة أعوام وتمددت دولته خلالها حتى وصلت العراق وخراسان من بلاد فارس شرقاً وضواحي دمشق من بلاد الشام شمالاً.
دخل ابن الزبير -رضي الله عنه- في حروب طويلة ومريرة مع الأمويين انتهت باستشهاده واستشهاد أخوته في عام 73هـ وتعرض الزبيريون بعد ذلك إلى المضايقات من قبل الأمويين وكان طريق الهجرة أمام الأحفاد منهم مفتوحة للأقاليم السودانية التي لهم فيها قرابة ورحم فهاجروا عبر البحر الأحمر وعبر سيناء إلى السودان.
واستقر الكثير منهم بأقاليم السودان حيث ولد جد الكواهلة الشيخ محمد كاهل في حوالي القرن الرابع عشر الميلادي (التاسع الهجري) في شرق السودان، وكانت عاصمة نظارتهم في (أكرأ باي) وتعني بالعربية (الجبل القوي) وهي بجوار محطة "كمسانا" الحالية من أقاليم البحر الأحمر، وكانوا يحاورون قبيلة الأرتيقة والأمر أر وتصاهروا معهم وجاءت تسميتهم بالكواهلة نسبة إلى الشيخ محمد كاهل"
وسيعرض هذا البحث إلى هجرة الكواهله من شرق السودان إلى بقية أقاليمه ويحدد بشئ من التفصيل أماكن وجودهم، وكذلك فروعهم التي انتشرت في غالبية مناطق السودان الشمالي.
إن هذا البحث لا يدعو لعصبية ولا لحمية قبلية، وإنما يهدف إلى إحياء الصلات بين فروع القبيلة ومد جسور التواصل بين أبنائها، والتعريف بالأصول والفروع الناشئة وقد جاءت كتب الأحاديث تحث على تعلم الضروري من النسب بهدف الصلة كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال: (( تعلَّموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صِلَة الرحم: مَحَبَّة في الأهل مَثْرَاة في المال، مَنْسَأة في الأثر ))
[ أخرجه البخاري والترمذي عن أبي هريرة ]
يعني زيادة في العمر".

أيها الأخوة، في الحديث الصحيح.
(( إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك: قالت: بلى قال فذاك لك قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا إن شئتم { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } ))
[ أخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي هريره

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نسب الكواهلة:
ينتسب الكواهلة بالسودان لجدهم الأكبر محمد كاهل بن عامر الملقب (مدش) بن يحيى (التنين) بن عبدالله بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي ينتهي نسبهم إلى عدنان، وأمه السيدة سكينة بنت الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي.
وأم جدهم عبدالله بن الزبير السيدة أسماء (ذات النطاقين بنت أبي بكر بن أبي قحافة التيمي القرشي)، وأم جدهم الزبير صفية بنت عبدالمطلب بن هاشم القرشي ويتضح من هذا إن الشيخ محمد الكاهل قرشي عربي معمم مخول ينتمي لأشرف قبائل العرب وينتهي نسبه إلى عدنان جد العرب.
وتفيد الدراسات والروايات إن الشيخ محمد كاهل عاش بالسودان الشرقي في حوالي القرن العاشر الهجري بنواحي "أكرا باي" وله من الولد ثلاثة عشر من الذكور وبنت واحدة، وعاصر نشأة السلطنة الزرقاء (مملكة الفونج) والتي ضمت إليها أقاليم السودان الشرقية بمساعدة قبيلة الأرتيقة وكان ذلك في أيام الملك عمارة دونقس، وعين شيخ قبيلة الأرتيقة الأمير عبدالله بوش الأرتيقي أميراً على شرق السودان واتخذ سواكن حاضرة لحكم الإقليم.
في عام 970هـ (1560) زار الشيخ عجيب المانجلك بن الشيخ عبدالله جماع سواكن وهو في طريقه إلى الحج ونزل ضيفاًعلى الأمير عبدالله بوش، وطلب مصاهرة أبناء عمار بن محمد كاهل لمعرفته يشرف نسبهم، فأرسل أمير الأرتيقة إلى الشيخ فاضل بن عمار فحضر هو وأخوه الشيخ عشيب، وأجاب أبناء عمار طلب الشيخ عجيب وزوجوه السيدة مريم بنت الشيخ عشيب التي أنجبت الشيخ عثمان بن الشيخ عجيب، وبعد إن كبر عينه والده ناظراً على عموم الأمرأر جرياً على عادة العبدلاب في فترة حكمهم إذ كانوا يصاهرون القبائل ثم يجعلون النظارة في ابنهم من بنت القبيلة، وأرسل له سيفاً ونحاساً وطاقية من الذهب السنارى وككراً وثياباً من الدمور والخيل العتاق وأمر بأن يكون ناظراً على عموم الأمرأر وعلى أخواله من بني محمد كاهل.
وبهذه المصاهرة توثقت عرى الولاء بين ملوك السلطنة الزرقاء و الأمرأر والكميلاب من أبناء محمد كاهل.
وتزوج الشيخ عثمان الملقب ب(ايلقد) وتعريبها (ذو الرجل البيضاء) - إذ كان يلبس في رجله اليمنى حجلاً من الفضة حتى تكون ثقيلة و تعوقه عن الهرب في ساعة القتال - إحدى بنات أخواله، وكذلك تزوج الشيخ قول من الأرتيقة بابنة الشيخ عشيب الكبرى وولد منها ابنه محمد قول، وهناك بلدة معروفة بهذا الاسم حتى اليوم.
تزوج الشيخ محمد كاهل بأربع نساء اثنتين من العرب هما الحضرية، وعزة بنت عفان بن الخليفة عثمان بن عفان الأموي القرشي واثنتين من السودان هما السنارية والفونجاوية واسمها أم در بنت المك أوشل أحد ملوك سنار، ويقال إن الشيخ محمد كاهل سكن بزوجته هذه عند ملتقى النيلين على الضفة الغربية للنهر حيث مدينة أم درمان الحالية والتي يقال إنها سميت عليها واستقر بهذه الديار حتى وفاته، ويقال إنه دفن بالضفة الشرقية للنيل في مقابر الكدرو شمال الخرطوم بحري. للشيخ محمد كاهل ثلاثة عشر ولداً ذكراً من نسائة الأربع، حيث أنجب من الحضرية حمد جد الاحامدة وانجبت عزة بنت عفان أربعة أولاد هم أبرق جد البراقنة، أسود جد الأساودة، وبدران جد البدارنة، وخليفة، وأنثى واحدة اسمها هدى، وانجبت الفونجاوية (أم در) ثلاثة أولاد هم رنيم وعمارة وبشارة وانجبت السنارية خمسة أولاد هم سعيد ونفيد وزياد وعباس وخلبوس.
استفاد أبناء وأحفاد الشيخ محمد كاهل من مصاهرتهم للعبدلاب والفونج وانفتحت أمامهم أقاليم المملكة المختلفة للهجرة فهاجر الكثيرون منهم إلى أرض البطانة، ثم إلى الجزيرة، ومنها إلى النيل الأبيض ثم إلى الغرب حتى بادية كردفان.
انتسب كل فرع من فروع الكواهلة المعروفة إلى أحد أبناء الشيخ محمد كاهل، وصاروا يعرفون في مجموعهم بالكواهلة، واستقرت كثير من الفروع في مكان واحد، وربما استقر فرع واحد في مكان واحد وهذا هو السبب في انتشار فروع قبيلة الكواهلة في غالبية أقاليم السودان الشمالي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- التوزيع الجغرافي لقبيلة الكواهلة:

يتناول هذه البحث التوزيع الجغرافي للكواهلة ابتداءً من الأقاليم الشرقية حيث كانت مقرهم الأول ومروراً بأواسط السودان ثم إلى غربه.

المنطقة المحاذية لساحل البحر الأحمر:

تقيم فيها فروع العبابدة ابتداءً من المقر الأول وشمالاًحتى شلاتين ولهم امتدادات في جمهورية مصر والعبابدة معروفون بقوتهم وشدتهم وهم حماة طريق التجارة حتى يومنا هذا، ويقيم معهم أبناء عمومتهم من الأمرأر والبشاريين ويمتد وجودهم غرباً حتى ضفاف نهر النيل ولهم وجود ملحوظ في الحواضر مثل بربر وما حولها.

منطقة قوز رجب (نظارة ودكرار):

توجد بعض فروع الكواهلة مثل الكميلاب والبشاريين والمرغوماب والنوادب في مناطق قوز رجب وأم شديدة وعلى امتداد المناطق المحاذية لنهر أبترة ولهم نظارة معروفة نظارة كجر (أولاد كرار) ولا زالت شياخة القبيلة فيهم حتى يومنا هذا.

نظارة فضل المرجى:

تمتد المساحة الجغرافية لهذه النظارة من ضفاف النيل الأزرق (جنوب شرق ودمدني، ومقرهم "دوبا" وشرقاً حتى الضفة الغربية من نهر الرهد، ويتقاسمون مراعي البطانة مع قبائل رفاعة في أيام النشوغ قبل إنشاء مدينة حلفا الجديدة ومشاريع السكر والزراعة الآلية التي أثرت سلباً على المراعي وحياة البداوة وتمتد جنوباً على امتداد نهرالدندر حتى حدود نظارة رفاعة الشرق، ومقر حكم هؤلاء القويسي (مدينة الدندر الحالية) ويرأسهم أبناء العجب ود أب جن. ومن أشهر نظار هذه المنطقة الشيخ فضل المرجى وابنه الشيخ يوسف فضل المرجى ولا يزال ابناؤهم وأحفادهم يعيشون في دوبا وما حولها من القرى.

يسكن هذه المنطقة من فروع الكواهلة الشدايدة وفيهم النظارة، الحميدانية ،الباقية، الغزايا، الجلالية، النفيدية، الوالية، السعودية، والأساودة والأحامدة وبعض الحسانية والحسنات والحمران والرحيماب والمرغوماب وغيرهم من الفروع الصغيرة، ويلتقي أفراد هذه الفروع مع بني عمومتهم بالشرق في أراضي البطانة ويتعايشون مع قبائل رفاعة مثل الشكرية واللحويين والقواسمة والعقليين، والبطاحين والقبائل الأخرى مثل الرشايدة الذين جاءوا حديثاً إلى أرض البطانة.

نظارة محمد علي ود عجبنا :

نظارة محمد علي ود عجبنا" وهم كواهلة حميدانية ويسكنون بنواحي الحواته على ضفاف نهر الرهد ومقرهم في أم حنقوقة وود عاروض واشتهر ودعجبنا بجانب زعامته للقبيلة بالكرم والشهامة وهناك مرويات كثيرة عن كرمه ويقيم معهم بعض فروع القبيلة.

الجزيرة المروية :

يمتد وجود الكواهلة في هذه المنطقة بمحاذاة الضفة الغربية للنيل الأزرق وفي اتجاه الغرب حتى نواحي قرى السبيل والجميلية وودأب آمنة والمناقل وإلى حلة عبدالماجد ويمتد وجودهم إلى نواحي ودالحداد جنوباً وحتى نواحي مدينة ودمدني. وفي شمال الجزيرة في منطقة اب قوتة.

أثر قيام مشروع الجزيرة على وجود الكواهلة في هذه المناطق وهاجر كثير من أصحاب الإبل الكثيرة إلى شرق النيل وانضموا إلى أبناء عمومتهم في نظارة ودفضل المرجى، ومن بقي منهم بالجزيرة انتشروا في قرى الجزيرة، ولهم عدة حواضر ونظارة ومشائخ خط.

من أشهر الفروع التي بقيت بالجزيرة الفوايدة والعوايدة، والقريشاب والسعودية والجلالية والنفيدية، والكميلاب والحسانية والحسنات والعويضاب والرميتاب والمحمدية والكمالاب والمطارفة وغيرهم من الفروع الصغيرة.

من أشهر مشائخهم الشيخ قسم السيد عبدالله النور، والشيخ فضل الله أحمد العطايا، والشيخ سلمان أحمد العطايا بنواحي مدينة الحوش، والشيخ محمد أحمد عايس بنواحي المناقل.

وفي منطقة طليحات الكواهلة وحميراء وبرغول والبراقنة شرق المناقل ومن اشهر مشايخهم الشيخ عبدالله ود الزبير.

أما في شمال الجزيرة في نواحي غرب المحيريبا والمعيلق والقوتة فهناك وجود كبير لفروع الحسانية والحميدانية والكميلاب والكمالاب والحسنات ومن أشهر بطونهم العويضاب والعرواب والكايناب والقدراب وغيرهم ومن أشهر مشايخهم مضوي ود صغيروب ، العمدة إدريس ود الكنين والعمدة عبدالله النعيمة الكريل، وإبراهيم الكمن ود كبيش.

النيل الأبيض:

تعيش بعض فروع قبيلة الكواهلة على ضفتي النيل الأبيض، ولكن وجودهم شرق النيل هو الأكثر كثافة، إذ استقرت هذه الفروع في القرى و الحلالات بعكس أبناء عمومتهم في شرق النيل الأزرق، وذلك بسبب امتهانهم للزراعة وصيد السمك، وتركهم للرعي والترحال، ويمتد الوجود من جنوب جبل الأولياء على ضفتي النيل حتى مدينتي كوستي وربك، وينتشرون شرقاً حتى يلتقوا مع أبناء عمومتهم في نواحي الجاموسي والمناقل، ومن أشهر الفروع الحسانية و بطونها من قشقشاب وشقيلاب وصلاحية وجمالاب وعميرية والمحمدية والحسنات وبطونها، ومن حواضرهم نعيمة والتي هي مقر النظارة. انتقلت النظارة والشياخة إلى الفكي آدم الهباني من ابن عمه ناصر ودنمر ولا زالت شياخة الفرع في بنيه حتى يومنا هذا ومن أشهرهم الشيخ آدم الهباني نفسه، والشيخ عبدالقادر هباني، والشيخ يوسف هباني والشيخ إدريس هباني ومن أشهر مشائخ الحسانية شلعي أبو العافية، وود كيوات، وناصر ود نمر وود الكريل.

ومن حواضر الحسنات كتير بلة في نواحي الكوة، ومن أشهر مشائخهم في زماننا الشيخ بشير بلة والفششوية مقر الشيخ عبدالقادر ود مدرع ولا زال أحفادهم يقيمون بها وكذلك يقيمون في ربك وضواحيها.

أما غرب النيل الأبيض فيمتد الوجود من الضفة الغربية للنيل وحتى نواحي مدينة السميح غرباً حتى ضواحي أم درمان شمالاً وحتى تخوم جبال النوبة جنوباً ويعيش في هذه المنطقة فروع الحسانية والبراقنة والمغاوير والصبحة والأحامدة والغزايا وغيرهم من فروع القبيلة ومن حواضرهم الشقيق والسميح والليرى.

كذلك تسكن مجموعة كبيرة من فرع الأحامدة على امتداد الضفة الغربية للنيل الأبيض ويختلطون مع ابناء عمومتهم من الحسانية والحسنات بالضفة الشرقية.

شمال كردفان:

استقرت بعض فروع القبيلة في مناطق أم بادر ونواحي سودري و حمرة الشيخ وبواديها، واختلطت هذه الفروع مع قبائل الكبابيش وقبائل دار حامد في الشرق ومن أشهر الفروع البراقنة والغزايا والعبابدة والبدارنة والبقيراب والجهيماب، وكانت قيادتهم قبل دخول الانجليز في أبناء الشيخ جادالله ودبليلو وأشهرهم عبدالله ود جادالله كسّار قلم مكميك أي (مك مايكل) في قصة مشهورة حيث اتهم من قبل المستعمر بمؤازة السلطان علي دينار والعمل معه لاستعادة استقلال السودان بعد استعماره من الانجليز بعد سقوط دولة المهدية في عام 1898م. وانتقلت شياخة القبيلة بعد تحديد إقامته في الشقيق إلى خاله الشيخ محمد الأعيسر وظلت الشياخة في بنيه حتى يومنا هذا ومن أشهر مشائخهم الشيخ فضل الله الاعيسر، والشيخ محمد الاعيسرالشهير بالهرديمة، والشيخ قسم الله الأعيسر، ومن أولاد المكسر الدكتور فضل الله علي فضل الله ، ومن أولاد أبو الرجال الدكتور آدم أبو الرجال، وتوفى الاخيران وقبرا بمدينة الرياض بالسعودية رحمهما الله.

هذه هي المناطق السبع للوجود الكثيف لفروع القبيلة، وتوجد جيوب للفروع الأخرى تسكن في ديار بعض القبائل العربية الأخرى على امتداد القطر السوداني، حتى جبال الميدوب والحدود مع الجماهيرية الليبية وتشاد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
مساهمة الكواهلة في الحياة الثقافية:

يشتهر مشائخ وأبناء الكواهلة بحدة الذكاء، وفصاحة اللسان، وسرعة البديهة، فتأثروا وأثروا في الثقافة السودانية بمعناها الواسع عند علماء الاجتماع(مجموعة القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية) فضلاً عن المساهمة في الحياة الثقافية شعراً و نثراً وأدباً.

على صعيد القيم الاجتماعية في المجتمع السوداني، أثرت قبيلة الكواهلة في الحياة الاجتماعية بمجموعة من القيم التي اشتهرت وتفردت بها مثل:

مجموعة الهمباتة (المهجراوية) :

يطلق عليهم في منطقة الدندر المهجراوية أو النهيض إذ يقال للفرد مهجراوي أو ناهض، ولهذه المجموعة تقاليد وأعراف يلتزمون بها التزاماً صارماً في ممارستهم لأنشطتهم التي تتمثل في سرقة الابل من أماكن بعيدة إذ أن السرقة من القريب تعتبر عيباً عندهم ويسمونه "سراق المنائح"، والهميبتة تعني أخذ البهائم عنوة أي يأخذ البهائم من أهلها وهم حاضرون بل يطلب بعضهم من صاحب البهائم أن يختار له ما يريد ثم يقوم بعمل (القران) أي ربطها مع بعضها بالحبل تحت مرأى ومشهد من الناس، ذلك ليشهدوا له بذلك، ثم يقومون باحضارها لمناطق القبيلة ويبيعونها ثم يقومون بصرف عائدها على حياة اللهو واللعب في "الأنادي" في تلك الأيام.

ولا تكون السرقة بدافع الحاجة أو الفقر إذ إن كثيراً الهمبانة هم من ابناء الأثرياء من الكواهلة.

ويجدر بالذكر إن الهمبتة تعتبر عند بعض الكواهلة قيمة اجتماعية ولا يشترط في القيم الاجتماعية عند علماء الاجتماع أن تكون فضائل، بل ربما تعتبر بعض الرذائل مثل السرقة قيمة اجتماعية في مجتمع ما ولا يعير مرتكبها في عرف المجتمع، وهذه العادة الآن في طريقها للانقراض بفضل انتشار العلم والاستقرار.

أثرت هذه الفئة الحياة الثقافية بمجموعة من أشعار الدوبيت والمسادير في الفخر، وفي الغزل وفي مسادير رحلات الهمبتة، ويحفظ عرب الكواهلة كثيراً من أشعار هؤلاء الهمباتة ولا نريد أن نعرض لأسماء أو نماذج.

بجانب الرجال هناك الحكامات من توابع القبيلة من النساء الشاعرات اللائي يتغنين ببطولات أبناء القبيلة وإظهار شجاعتهم، ومناقب الصالحين من ابناء القبيلة، ومنهن شغية المرغومابية وأم تبس والتاية والرادوها بنات ود المليح وكثير غيرهن .

مشاهير الشعراء :

أما في الحياة الأدبية هناك مشاهير من الشعراء والكتاب من الكواهلة منهم الأمي الذي لا يقرأ و لا يكتب ومنهم العلماء البلغاء الفصحاء.

وممن حفظ لنا التاريخ شعرهم وسيرتهم المحلق وهو من فرع الحمران صاحب قصة الحب المشهورة لإبنة عمه "تاجوج" وهي مثال "للحب العذري"، وله أشعار في الفخر والغزل تذكر بجميل بثينة ومجنون ليلى وغيرهم من شعراء جزير العرب.

• ومن شعراء البطانة عبدالله ودشوراني وهو من فرع الكميلاب بأم شديدة وله ديوان مطبوع، ومن شعراء البطانة بمنطقة الدندر بلة وداب شلة، والدومة ود بدع، والعجبة وديوسف وفضل السيد ودحمد النيل وكثيرين غيرهم من شعراء بطانة الكواهلة.

ومن الشعراء الذين كتبوا الشعر العربي الفصيح من أبناء الكواهلة الأستاذ/ الهادي آدم الشاعر المعروف، وقد تغنت كوكب الشرق ام كلثوم بإحدى درره "غداً القاك" وله دواوين وروايات شعرية مطبوعة وأخرى غير منشورة، نأمل أن ترى النور.

ومنهم الشاعر السر حاج يوسف كاهلي جمالابي من النيل الأبيض، ومنهم سيف الدين الدسوقي، من شعراء الأغنية الحديثة وله قصائد تغنى بها الكثير من الفنانين والفنانات،ومنهم شاعر الحقيبة المعروف إبراهيم العبادي الذي تذخر مكتبة الاذاعة السودانية بدرره. ومنهم الشاعر ميرغني حجة وهو من الأحامدة من غرب النيل الأبيض شاعر مطبوع صاحب كلمة قوية وأشعار سلسة. ومنهم أحمد القلع الفكي عبدالله وهو شاعر مطبوع يكتب الشعر بالعامية والعربية في مختلف أغراض الشعر، وتحول في آخر الأمر إلى كتابة المدائح النبوية وهو مقيم بمدينة الاحساء بالسعودية.

.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
مساهمة الكواهلة في الحياة السياسية والإدارية :

ساهم الكواهلة منذ حضورهم للسودان في الحياة السياسية والإدارية وإدارة شؤونهم الخاصة من خلال مشائخهم، إذ كانو في بداية الأمر تحت أمرة جدهم الأكبر محمد كاهل، والذي انتقلت منه الشياخة لأبنه الشيخ خليفة، ثم لحفيده الشيخ عمار حتى قيام سلطنة الفونج واعتمادها على مشائخ القبائل في إدارة شئون أفراد قبائلهم.

الإدارة الأهلية :

لما انتشرت فروع القبيلة في الأقاليم المختلفة وتعددت المشيخات بحكم الواقع الجغرافي وأصبح لكل فرع نظارة، واستمر هذا الحال خلال الحكم التركي وحكم المهدية، وخضع النظام لبعض التعديل اثناء الحكم الانجليزي المصري، الذي توزعت فيه المشيخات إلى عموديات حلالات وعموديات بادية ثم مشائخ حلال وفرقان يرأسها شيخ خط، ثم عينوا ناظراً لعموم الكواهلة أو ما يسمى بالسنيور وكان الشيخ فضل الله ود العطايا هو الذي اختاره نظار الكواهلة ليمثلهم.

وبالرغم من ذلك افتقرت القبيلة للقيادة المركزية مثل قيادة الشكرية أو الرزيقات أو المسيرية مثلاً وذلك بسبب التباعد الجغرافي بين مناطق وجود وسكنى فروع القبيلة، واستقلالية كل وجود في منطقة عن الاخرى.

يجدر بالذكر أن الكواهلة لم يحتكروا السلطة لأنفسهم بل تعاملوا مع القبائل التي جاورتهم، وتولى كثير من أبناء القبائل الأخرى العمودية أو النظارة على سبيل المثال الناظر عثمان ود علي في منطقة غرب سنارو هو جعلي، والناظر الزبير محمد توم وهو من اليعقوباب والعمدة محمد أحمد طه وهو عامري والعمدة فحل والعمدة ود الاصم في النيل الأبيض والناظر جميل وأبنه يوسف وهم من رفاعة ومقر ومقر نظارتهم في قرية الشبارقة شرق ود مدني وكثير غير هؤلاء ممن عاشوا مع الكواهلة وتقلدوا المناصب كممثلين برلمانيين وحكام إداريين.

المجالس والبرلمانات :

لما عزم الانجليز على تمثيل فئات المجتمع في مجلس حكم يساعد العام في إدارة شؤون الدولة ويصبح مجلساً استشارياً للحاكم العام والحكام الإداريين للمديريات تمهيداً لقيام برلمان يقوم بنقل السلطة تلقائياً لأبناء البلد بعد الاستقلال شاركت الإدارة الأهلية ممثلة في مشائخها في ذلك المجلس وهو امسمى بـ "المجلس الاستشاري لشمال السودان" .

وتلى ذلك الجمعية التشريعية، ثم أول برلمان سوداني في عام 1953م وهو الذي مهد لاعلان الاستقلال عن مصر وبريطانيا ونشأة جمهورية السودان الحالية.

كان لمشائخ وأعيان قبيلة الكواهلة التمثيل المعتبر من خلال مشائخهم ونوابهم في جميع مجالس وبرلمانات السودان منذ المجلس الاستشاري وحتى الجمعية التأسيسة المنتخبة في عام 1986م مروراً بالمجلس المركزي خلال فترة حكم الفريق إبراهيم عبود، ومجالس الشعب الاربعة خلال فترة حكم الرئيس جعفر محمد نميري . وفيما يلي قائمة باسماء وممثلي الكواهلة في البرلمانات منذ المجلس الاستشاري لشمال السودان في عام 1943م وحتى آخر برلمان منتخب في عام 1986م :

- نصر الحاج علي

- عبدالله ايوب بي عبدالماجد

- الشيخ قسم السيد عبدالله النور

- محمد مساعد

- محمد عبدالقادر هباني.

- يوسف إدريس هباني

- محمود كرار كمجر

- عبدالله محمد توم

- أحمد الامير محمود

- محمد كرار كجر

- محمد محمود حمد

- محمد المكاشفي

- إبراهيم هباني

- مبارك حبيب الله إبراهيم

- عبدالحكم حاج المكي

- الاغبش الخليفة المكي

- الاغبش الخليفة محمد

- بشرى إدريس هباني

- طه الشيخ سعيد عوض

- الامين محمد كشكوش

- يوسف إبراهيم عبدالله

- محمد حمد موسي

- حامد كرار أحمد

- قسم الله فضل الله الاعيسر

- أحمد عبدالله جاد الله

- بابكر عبدالقادر دكين

- بد الدين يوسف هباني

- عبد الماجد يوسف هباني

- عثمان جاد الله النذير

- عمر محمد نور الدائم

- الطيب أحمد الفكي

- الامين عبدالله عبدالله

- محمود جيلاني

- أحمد محمد دفع الله

- إبراهيم الطيب جميل الله

- تبيرة إدريس هباني

- د. بشير عبادي كمال الدين عباس

- اللواء محمد الباقر أحمد

- الشيخ الخليفة محمد أبو قرون

- مبارك على جاد الله

- محمد كرار كجر

- الخليفة إدريس هباني

- محمد جبارة العوض

- المنصور أحمد حسوب

- الامين الأغبش الخليفة

- جماع صالح شاور

- إبراهيم عبدالرحيم شاور

- أحمد محمد وراق

- مبارك على جاد الله

- عكاشة مضوي محمد

- هباني يوسف هباني

- الأغبش الشيخ الحسن

- كرار محمد علي

- محمد أحمد حسان

- معاوية إبراهيم هباني

- هباني يوسف هباني

- بشرى إدريس هباني

- عمر إدريس هباني

- د. فضل الله علي فضل الله

- الطيب محمود النص

- الطريفي المكاشفي

- المهدي المكاشفي

- أحمد محمد المكاشفي

- المهدي عبدالباقي المكاشفي

مثل هؤلاء الكواهلة في البرلمانات وعملوا مع الآخرين لتحقيق الاستقلال، ثم التنمية الشاملة في السودان وفي مناطقهم وتولى بعضهم المناصب الوزارية، وتعاونوا في خدمة الوطن دون عصبية، كما شارك بعضهم في لجان وضع الدستور الدائم للسودان في كل المجالس والبرلمانات.

مرة أخرى لم يتعصب الكواهلة لقبيلتهم، وانتخبوا عدداً من النواب من خارج القبيلة لتمثيلهم وعلى سبيل المثال لا الحصر الشريف حسين الهندي عن دائرة الحوش الغربية، والسيد مهدي حسن شريف عن دائرة الحاج عبدالله والطيب شبارقة عن دائرة الحوش الشرقية وهو رفاعي، والشريف زين العابدين الهندي ومصطفى محمد أحمد طه (عامري) ومحمد أحمد الفضل وفضل حسن تور الدبة (جعلين) عن دائرة سنار الشمالية الشرقية، والأمير عبدالله عبدالرحمن نقد الله (دنقلاوي) عن دائرة سنار الجنوبية الغربية، والشريف إبراهيم الهندي وابنه أبو الناس الشريف إبراهيم، والوسيلة الشيخ السماني الشيخ برير عن دائرة الدويم، والدكتور خليل عثمان عن دائرة الدويم، كما تحالف الكواهلة مع الكبابيش أكثر من مرة ومثلهم في البرلمانات عدة مرات الشيخ جامع علي التوم، ومع دويح لانتخاب حامد محمد حامد المحامي.

تدل هذه الروح السمحة على إدراك مشائخ الكواهلة وأعيانهم لأهمية التماذج الثقافي والانصهار الاجتماعي والتعاون مع الآخرين لبناء مجتمع معافى لا تسيطر فيه روح القبيلة والحمية بل النظرة الشاملة للمصلحة العامة بانتخاب من يستطيع أن يخدم المنطقة التي يتعايشون فيها مع غيرهم وإن كانو أقلية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
المصدر : قبيلة الكواهله (http://www.alkwahla.com/book.php)

زائر

الاخوة فى الادارة السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وجزاكم الله خيرا" على التعريف بقبيلة الكواهلة
ولكنى لاحظت انكم لم تذكروا مشيخة ودجارالنبى والذين هم عرواب كمالاب بالنيل الابيض وكانوا يحكمون الى حدود سنار قبل ان تنتقل المشيخة الى عائلة هبانى ثم تحولت الى عمودية الى يومنا هذا كيف لا وودجارالنبى هو الشيخ احمد ودجارالنبى والد الأمير حمد ود احمد والأمير المقبول اصحاب الراية الخضراء فى دولة المهدية ومن اشهرهم العمدة محمد المقبول والعمدة الطيب محمد المقبول الى العمدة محمد الطيب وهو العمدة الحالى للعمودية لا اعلم ان لم يرد اسم ودجارالنبى كان سهوا" ام قصد فنحن اهل تاريخ شامخ ومؤرخ فى تلريخ السودان لنعيم شقير صفحة 1003 ارجو التصحيح وشكرا"

زائر

تسلم اخي علي السرد الجميل الرائع للتعريف بجزور ومناطق القبيلة لكن نسيت في سردك الناظر عبد الله ود شاع الدين .في منطقة الشكابه شاع الدين جوب مدينة مدني

زائر

جزاكم الله خيرا على هذا التعريف الشامل للقبيلة

محمد بشري كتب:: تسلم اخي علي السرد الجميل الرائع للتعريف بجزور ومناطق القبيلة لكن نسيت في سردك الناظر عبد الله ود شاع الدين .في منطقة الشكابه شاع الدين جوب مدينة مدني
‎

‎
المقالة ماخوذه من موقع الكواهله الرسمي