ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ:
ﺧﺮﺟﺖ ﺣﺎﺟﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺯﺍﺋﺮﺍ
ﻟﻤﺴﺠﺪ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﺫﺍ ﺑﺴﻮﺍﺩ ﻓﺘﻤﻴﺰﺕ
ﺫﻟﻚ
ﻓﺈﺫﺍ ﻋﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﺭﻉ ﻣﻦ ﺻﻮﻑ ﻭﺧﻤﺎﺭ
ﻓﻘﻠﺖ: ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺳﻼﻡ ﻗﻮﻻ ﻣﻦ ﺭﺏ ﺭﺣﻴﻢ)
ﻓﻘﻠﺖ:ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ!ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺼﻨﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻭﻣﻦ ﻳﻀﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻫﺎﺩ)
ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻧﻬﺎ ﺿﺎﻟﻪ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ
ﻓﻘﻠﺖ:ﺃﻳﻦ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺮﻯ ﺑﻌﺒﺪﻩ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ)
ﻓﻘﻠﺖ:ﻣﻨﺬ ﻛﻢ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ؟
ﻗﺎﻟﺖ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻳﻄﻌﻤﻨﻲ ﻭﻳﺴﻘﻴﻦ)
ﻗﻠﺖ:ﻓﺒﺄﻱ ﺷﺊ ﺗﺘﻮﺿﺌﻴﻦ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﺠﺪﻭﺍ ﻣﺎﺀﺍ ﻓﺘﻴﻤﻤﻮﺍ
ﺻﻌﻴﺪﺍ ﻃﻴﺒﺎ)
ﻓﻘﻠﺖ:ﺇﻥ ﻣﻌﻲ ﻃﻌﺎﻣﺎ .ﻓﻬﻞ ﻟﻚ ﺣﺎﺟﻪ
ﻓﻲ ﺍﻷﻛﻞ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺛﻢ ﺍﺗﻤﻮﺍ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ)
ﻗﻠﺖ:ﻗﺪ ﺃﺑﻴﺢ ﻟﻨﺎ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻭﺃﻥ ﺗﺼﻮﻣﻮﺍ ﺧﻴﺮﺍ ﻟﻜﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ
ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ)
ﺍﺣﺘﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻣﺮﻫﺎ ﻭﻗﻠﺖ:
ﻟﻢ ﻻ ﺗﻜﻠﻤﻴﻨﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺍﻛﻠﻤﻚ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻣﺎ ﻳﻠﻔﻆ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺇﻻ ﻟﺪﻳﻪ ﺭﻗﻴﺐ
ﻋﺘﻴﺪ)
ﻗﻠﺖ:ﻓﻤﻦ ﺃﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﺘﻲ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻭﻻ ﺗﻘﻒ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﺑﻪ ﻋﻠﻢ ﺇﻥ
ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻛﻞ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﻛﺎﻥ
ﻋﻨﻪ ﻣﺴﺆﻭﻻ)
ﻗﻠﺖ:ﻗﺪ ﺍﺧﻄﺄﺕ ﻓﺎﺟﻌﻠﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﻞ
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻻ ﺗﺜﺮﻳﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻜﻢ ﻭﻫﻮ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ)
ﻗﻠﺖ:ﻫﻞ ﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﺣﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻗﺘﻲ
ﻓﺘﺪﺭﻛﻲ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﻪ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻭﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ)
ﻓﺄﻧﺨﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻗﻪ ﻟﺘﺮﻛﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻗﻞ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻐﻀﻮﺍ ﻣﻦ
ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ)
ﻓﻘﻀﻀﺖ ﺑﺼﺮﻱ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﺭﻛﺒﻲ
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﺮﻛﺐ ﻧﻔﺮﺕ
ﺍﻟﻨﺎﻗﻪ .ﻓﻤﺰﻗﺖ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻭﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺒﻪ ﻓﺒﻤﺎ
ﻛﺴﺒﺖ ﺍﻳﺪﻳﻜﻢ)
ﻓﺮﻛﺒﺖ
ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺨﺮ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﺎ
ﻛﻨﺎ ﻟﻪ ﻣﻘﺮﻧﻴﻦ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻤﻨﻘﻠﺒﻮﻥ)
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺑﺰﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﻗﻪ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺍﺳﻌﻰ
ﻭﺍﺻﻴﺢ
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻭﺍﻗﺼﺪ ﻓﻲ ﻣﺸﻴﻚ ﻭﺍﻏﻀﺾ ﻣﻦ
ﺻﻮﺗﻚ)
ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺍﻣﺸﻲ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﻭﺍﺗﺮﻧﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻓﺎﻗﺮﺀﻭﺍ ﻣﺎ ﺗﻴﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ)
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ:ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺗﻴﺘﻲ ﺧﻴﺮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻭﻣﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺇﻻ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ)
ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺸﻴﻨﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ .ﺃﻟﻚ ﺯﻭﺝ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻻ ﺗﺴﺄﻟﻮ ﻋﻦ
ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺒﺪ ﻟﻜﻢ ﺗﺴﺆﻛﻢ)
ﻓﺴﻜﺖ ﻭﻟﻢ ﺍﻛﻠﻤﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﻪ
ﻓﻘﻠﺖ:ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﻪ ﻓﻤﻦ ﻟﻚ ﻓﻴﻬﺎ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ(ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﻨﻮﻥ ﺯﻳﻨﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ)
ﻓﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻭﻻﺩﺍ
ﻓﻘﻠﺖ:ﻭﻣﺎ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﻭﺑﺎﻟﻨﺠﻢ ﻫﻢ ﻳﻬﺘﺪﻭﻥ)
ﻓﻌﻠﻤﺖ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﺩﻻﺀ ﺍﻟﺮﻛﺐ.ﻓﻘﺼﺪﺕ ﺍﻟﻘﺒﺎﺏ
ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺍﺕ
ﻓﻘﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺏ ﻓﻤﻦ ﻟﻚ ﻓﻴﻬﺎ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻭﺍﺗﺨﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴﻼ).(ﻭﻛﻠﻢ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﺗﻜﻠﻴﻤﺎ).(ﻳﺎ ﻳﺤﻲ ﺧﺬ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺑﻘﻮﻩ)
ﻓﻨﺎﺩﻳﺖ ﻳﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻳﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻳﺎ ﻳﺤﻲ ﻓﺈﺫﺍ
ﺑﺸﺒﺎﻥ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﻗﺪ ﺍﻗﺒﻠﻮ
ﻋﻠﻲ.ﻓﺠﻠﺴﻮﺍ
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻓﺎﺑﻌﺜﻮﺍ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺑﻮﺭﻗﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻓﻠﻴﻨﻈﺮ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﺯﻛﻰ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻓﻠﻴﺄﺗﻜﻢ
ﺑﺮﺯﻕ ﻣﻨﻪ)
ﻓﻤﻀﻰ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻓﺎﺷﺘﺮﻯ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻓﻘﺪﻣﻮﻩ
ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻛﻠﻮ ﻭﺍﺷﺮﺑﻮ ﻫﻨﻴﺌﺎ ﺑﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﺘﻢ ﻓﻲ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﻪ)
ﻓﻘﻠﺖ:ﺍﻵﻥ ﻃﻌﺎﻣﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﺣﺮﺍﻡ ﺣﺘﻰ
ﺗﺨﺒﺮﻭﻧﻲ ﺑﺄﻣﺮﻫﺎ
ﻓﻘﺎﻟﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻣﻨﺎ ﻣﻨﺬ ٤٠ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺇﻻ
ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺨﺎﻓﻪ ﺃﻥ ﺗﺰﻝ ﻓﻴﺴﺨﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻓﻘﻠﺖ
ﺫﻟﻚ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺆﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﻊ ﻋﻠﻴﻢ).