ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة

ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺃﺑﻮﺍﻩ ﻣﻦ
ﻫﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺧﻠﻔﺎﻩ ﺫﻟﻴﻼً ... ﺇﻥ
ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻘﻰ ﻟﻪ ﺃُﻣﺎً
ﺗﺨﻠﺖ ﻭﺃﺑﺎً ﻣﺸﻐﻮﻻ ...
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻨﺎ ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻸ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻣﻦ
ﺣﻮﻟﻨﺎ ، ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ
ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﻻ ﻗﺮﻧﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺀ ...
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ
ﺍﻵﺑـــــــﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬــــــﺎﺕ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻻﻳﻤﺎﻧﻴﺔ !!!!
ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ......
ﻻ ﻧﻠﻮﻡ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻓﻲ ﺳﻦ
ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻘﺼﺮﻳﻦ
ﺩﻳﻨﻴّﺎً .....ﻻﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺃﺻﻠﻪ
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻤﻦ
ﺃﻳﻦ ﻳﺼﻠﺢ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻮﻟﺪ؟!!!!
ﻓﻲ ﺳﻦّ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ .... ﺍﻟﻮﻟﺪ
ﻓﺮِﺡ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ
ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺗﺮﻛﻴﺰﻩ ﻫﻮ
ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺟﺬﺏ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﻬﻲ ....
ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ .... ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
ﻓﺮﺣﺔ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﺘﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ
ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻓﺘﺎﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﻃﻔﻠﺔ
ﺗﺮﻳﺪ ﺍﺑﺮﺍﺯ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺟﻤﺎﻟﻬﺎ .....
ﻭﻫﻨﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﻫﻞ , ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻟﻢ
ﻳﻌﺮّﻓﻮﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺟﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ
ﺃﺩﺏ ﻭﻣﺪﺍﻓﻌﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻋﻦ
ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﻤﺒﺪﺃ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﺘﺎﺓ ﻭﺗﻀﻊ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ .... ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻷﻡ
ﺑﻨﺰﻋﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻻ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻻ ﺗﻨﺎﺳﺒﻚ ..... ﺿﻌﻲ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ!!!!!!!!!!!
ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺮﺟﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ
ﺑﻬﺎ!!!!
ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻊ
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺀ , ﻭﻳﻌﻠﻢ
ﻭﺍﻟﺪﻩ ..... ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻏﺎﺿﺒﺎً ....
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ
ﺑﻜﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ
ﺃﻧﺎ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻟﺪﻱ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻠﻬﺎ
ﻓﺎﻓﻌﻠﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﻛﻮﻥ
ﻣﻄﻤﺈﻧﺎً !!!!!
ﻋﺠﺒﺖ ﺑﺄﻣﺔ ﻣﻠﻜﺖ ﻛﺘﺎﺏ ﻧﻬﺞ
ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻌﻪ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺰﻳﻨﺔ
ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺘﻬﺎ .....
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻵﺑـــــــﺎﺀ
ﻭﺍﻷﻣﻬــــــﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ
ﻫﻢ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻻﻳﻤﺎﻧﻴﺔ !!!!