ﺀ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﻓﻬﻤﻬﺎ
ﺷﺎﺭﻙ ﺃﺻﺤﺎﺑﻚ
Tweet 4,556
ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ
ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ
ﻓﻬﻤﻬﺎ
ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺷﺮﻳﻌﺘﻨﺎ ﺍﻟﻐﺮّﺍﺀ )ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ، ﺍﻟﺘﻲ
ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺪﻳﻼً ﻋﻤّﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴّﺔ ﻣﻦ
ﺍﻻﺳﺘﻘﺴﺎﻡ ﺑﺎﻷﺯﻻﻡ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﻤّﺎﺀ،
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﻔﻊ ﻭﻻ ﺗﻀﺮّ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ
ﺃﻫﻤﻴّﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﻋِﻈَﻢ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ، ﺇﻻ ﺃﻥّ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ
ﺯﻫﺪ ﻓﻴﻬﺎ، ﺇﻣّﺎ ﺟﻬﻼً ﺑﻔﻀﻠﻬﺎ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ،
ﻭﺇﻣّﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﻋﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻤّﺎ ﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ
ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻻ ﺳﻨّﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ
ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺎﻟﺔ، ﻓﻤﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ:
ﺃﻭﻻً : ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥّ ﺻﻼﺓ
ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺇﻧّﻤﺎ ﺗُﺸﺮﻉ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺑﻴﻦ
ﺃﻣﺮﻳﻦ، ﻭﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ) :ﺇﺫﺍ ﻫﻢّ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺑﺎﻷﻣﺮ( ﻭﻟﻢ
ﻳﻘﻞ )ﺇﺫﺍ ﺗﺮﺩﺩ(، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ
ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ، ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺳﻮﻯ ﺧﻴﺎﺭ
ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻗﺪ ﻫﻢّ ﺑﻔﻌﻠﻪ، ﻓﻠﻴﺴﺘﺨﺮ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺛﻢ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ
ﻫﻢّ ﺑﺘﺮﻛﻪ ﻓﻠﻴﺴﺘﺨﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻙ، ﺃﻣّﺎ ﺇﻥ
ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻋﺪ ّﺓ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ، ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻭّﻻً ـ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺸﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﺜﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ـ ﺃﻥ ﻳﺤﺪّﺩ ﺧﻴﺎﺭﺍً
ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻢّ
ﺑﻔﻌﻠﻪ، ﻗﺪّﻡ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ.
ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥّ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ
ﻻ ﺗﺸﺮﻉ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﻌﻴّﻨﺔ، ﻛﺎﻟﺰﻭﺍﺝ
ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﻫﺬﺍ
ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ، ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ) :ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠّﻤﻨﺎ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻓﻲ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻛﻠّﻬﺎ( ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ: ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ
ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ
ﺟﻌﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺰﻫﺪﻭﻥ ﻓﻲ
ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﻗﺪ ﻳﺮﻭﻧﻬﺎ
ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﺣﻘﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﺫﺍﺕ ﺑﺎﻝ؛ ﻭ
ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ.
ﺛﺎﻟﺜﺎ : ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥّ ﺻﻼﺓ
ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻻ ﺑﺪّ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ
ﺧﺎﺻّﺘﻴﻦ، ﻭﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ:
)ﻓﻠﻴﺮﻛﻊ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ.(
ﻓﻘﻮﻟﻪ" :ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ" ﻋﺎﻡّ ﻓﻴﺸﻤﻞ
ﺗﺤﻴّﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻭﺻﻼﺓ
ﺍﻟﻀﺤﻰ ﻭﺳﻨّﺔ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ، ﻓﺒﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﺟﻌﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ـ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ ﻧﻴﺘﻬﺎ ـ ﻟﻼﺳﺘﺨﺎﺭﺓ،
ﻭﻫﺬﻩ ﺇﺣﺪﻯ ﺻﻮﺭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ،
ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻴﻦ ﻏﻴﺮ
ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﻟﺬﺍﺗﻬﺎ ﻛﺼﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ،
ﻓﺘﺠﺰﻱﺀ ﻋﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ
ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩﺓ.
ﺭﺍﺑﻌﺎ : ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧّﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ
ﺍﻧﺸﺮﺍﺡ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻟﻠﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ،
ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻷﻥّ ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻠﻪ، ﺣﺘّﻰ ﻭﺇﻥ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻛﺎﺭﻫﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ
ﻭﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ)ﻭَﻋَﺴَﻰ ﺃَﻥ ﺗَﻜْﺮَﻫُﻮﺍْ ﺷَﻴْﺌﺎً
ﻭَﻫُﻮَ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟَّﻜُﻢْ ﻭَﻋَﺴَﻰ ﺃَﻥ ﺗُﺤِﺒُّﻮﺍْ ﺷَﻴْﺌﺎً
ﻭَﻫُﻮَ ﺷَﺮٌّ ﻟَّﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟﻠّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻭَﺃَﻧﺘُﻢْ ﻻَ
ﺗَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ) (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ(216: ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ
ﺟﻌﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻭﺗﺮﺩﺩ
ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ، ﻭﺭﺑّﻤﺎ ﻛﺮّﺭ
ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻣﺮّﺍﺕ ﻓﻼ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺇﻻ ﺣﻴﺮﺓ
ﻭﺗﺮﺩّﺩﺍً، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﺸﺮﺡ
ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻟﻠﻔﻌﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺨﺎﺭ ﻟﻪ،
ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺇﻧّﻤﺎ ﺷﺮﻋﺖ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺤﻴﺮﺓ. ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺃﻭ
ﻋﺪﻣﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻹﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ
ﺻﺤﻴﺢ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻳﻌﺘﺮﻱ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺷﻌﻮﺭ
ﺑﺄﺣﺪﻫﻤﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﺘﺎﺑﻪ ﺃﻱ ﺷﻌﻮﺭ ﻓﻼ
ﻳﺮﺩﺩﻩ ﺫﻟﻚ ﺑﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻴﺮ ﻟﻪ
ﻣﺎ ﺃﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻭﻳﺘﻤﻪ. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ..
ﺧﺎﻣﺴﺎ :ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧّﻪ ﻻ ﺑﺪّ ﺃﻥ
ﻳﺮﻯ ﺭﺅﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺗﺪﻟﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ، ﻭﺭﺑّﻤﺎ ﺗﻮﻗّﻒ ﻋﻦ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﺍً ﻟﻠﺮﺅﻳﺎ،
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﺑﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻔﻮّﺿﺎً ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ،
ﻓﺈﻥ ﺭﺃﻯ ﺭﺅﻳﺎ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﺗﺒﻴّﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ،
ﻓﺬﻟﻚ ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ، ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ
ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺫﻟﻚ.
ﻫﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﺣﻮﻝ
ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺼﺪﺭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً
ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﻟﻠﻌﻠﻢ، ﻣﻤّﺎ ﻳﺆﺻّﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ،
ﻭﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ، ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺪﺑّﺮ
ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ، ﻭﻟﺴﺖ
ﺑﻬﺬﺍ ﺃﺯﻛﻲ ﻧﻔﺴﻲ، ﻓﺎﻟﺨﻄﺄ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ