ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ
ﻭﺻﻼﺕ
ﺣﻤﺮﺍﺀ
ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ
ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺃﻭ
ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻮﺻﻼﺕ.
ﻳﻤﻜﻨﻚ
ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ
ﺗﻢ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻗﺪﺭًﺍ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ
ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ
ﻟﻠﺸﻼﻻﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ
Hopetoun Falls ﻓﻲ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﻓﻲ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ
ﻷﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻼﻻﺕ.
ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﺣﺪ ﺛﻮﺭﺍﺕ
ﺑﺮﻛﺎﻥ Galunggung ﻓﻲ ﻋﺎﻡ
1982
ﺑﺤﻴﺮﺓ Bachalpsee ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ
ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻟﺐ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ. ﻭﻋﺎﺩﺓً ﻣﺎ
ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﺃﻗﻞ ﺗﺄﺛﺮًﺍ
ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ - ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ - ﺗﻌﻨﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻲ ﺃﻭ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ. ﻭﺗﺸﻴﺮ ﻛﻠﻤﺔ "ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ"
ﺇﻟﻰ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻲ؛ ﻛﻤﺎ
ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻤﻮﻣًﺎ. ﻭﻻ ﻳﺘﻢ -
ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ - ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﻨﻌﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺟﺰﺀًﺍ
ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ
ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺍﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﻓﻨﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ -
ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ - ﻋﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ.
ﻭﻳﺘﻔﺎﻭﺕ ﻣﺪﺍﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺬﺭﺓ
ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ.
ﺗﻢ ﺍﺷﺘﻘﺎﻕ ﻛﻠﻤﺔ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻓﻲ
ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ natura
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ "ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﻄﺮﻱ" ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﻨﻲ
"ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ" ﺣﺮﻓﻴﺎً. ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﺟﺰﺀًﺍ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ "ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ."[1] ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺔ Natura ﻫﻲ
ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﺍﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ
physis (φύσις( ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺸﻜﻞ
ﺃﺳﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﺑﻜﺎﻣﻞ
ﺇﺭﺍﺩﺗﻬﺎ ﻭﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ.[2] ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ
ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ
ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄًﺎ ﺑﺎﻟﻨﺒﺎﺕ.[3]. ﻳﻌﺘﺒﺮ
ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ - ﺑﻤﻌﻨﻰ
ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻲ - ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ
ﻣﻦ ﺍﻹﺿﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﻤﻔﻬﻮﻡ
ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻊ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ
ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻟﻜﻠﻤﺔ φύσις ﻗﺎﻡ
ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﺍ ﺳﻘﺮﺍﻁ
ﻭﻧﺎﻟﺖ ﺣﻈًﺎ ﻭﺍﻓﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺝ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺤﻴﻦ. ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻊ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ.
[5][4]
ﻭﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟﻜﻠﻤﺔ
"ﻃﺒﻴﻌﺔ" ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺃﻧﻮﺍﻋًﺎ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ. ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻴﺮ
ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻷﺷﻴﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺔ؛ ﺑﻤﻌﻨﻰ
ﺇﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ
ﺑﻬﺎ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺇﺭﺍﺩﺗﻬﺎ
ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺜﻞ: ﺍﻟﻄﻘﺲ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻸﺭﺽ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ
ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﻛﻠﻬﺎ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﻌﻨﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﺨﻮﺭ
ﻭﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﻃﺊ ﻭﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ ﺟﻮﻫﺮﻳًﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ
ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ. ﻭﻳﺪﻝ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻋﻦ
ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ - ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍٌ
ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ - ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺎﺻﻞ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ، ﻣﻊ
ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ
ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ.
ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﺳﺤﻖ ﻧﻴﻮﺗﻦ ﺫﻭ
ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ Principia
) Mathematicaﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ (1687، ﻭﻓﻴﻪ
ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻛﻠﻤﺔ "ﻃﺒﻴﻌﺔ"
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻣﺮﺍﺩﻑ ﻟﻠﻜﻮﻥ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ.
ﺗﻌﻨﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﻜﻞ
ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻴﻪ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺔ Natura ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻻﺗﻴﻨﻴﺔ
ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﺍﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ physis (φύσις(
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ
ﺑﺎﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ
ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ
ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﺑﻜﺎﻣﻞ
ﺇﺭﺍﺩﺗﻬﺎ ﻭﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ.
ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﻛﻠﻤﺔ φύσις ﺑﺸﻜﻞ
ﻣﺘﻜﺮﺭ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ
ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻥٍ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ
ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ. [7][6] ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻊ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ. ﻭﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﺳﻢ ﻛﺘﺎﺏ
ﺍﺳﺤﻖ ﻧﻴﻮﺗﻦ Philosophiae
Naturalis Principia Mathematica
ﺫﻭ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ )ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻋﺎﻡ
- (1687 ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ - ﻫﻲ
"ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻟﻠﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ."
ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺻﻞ ﻛﻠﻤﺔ "physical"
"ﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻲ" ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻛﻤﺮﺍﺩﻑ ﻟﻜﻠﻤﺔ
" "natural"ﻃﺒﻴﻌﻲ" ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً.
ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺘﺒﺎﺩﻟﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ
ﻳﻨﻘﺼﻪ
ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ
ﺑﻤﺼﺎﺩﺭ.
ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ
ﺗﺤﺴﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺑﻮﺿﻊ
ﻣﺼﺎﺩﺭ
ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ. ﺃﻱ
.1 }}ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ـــ ﺍﻟﻤﺎﺀ : ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺩﻭﻥ ﻣﺎﺀ .2ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ـــ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ :ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻴﺶ
ﺩﻭﻥ ﻫﻮﺍﺀ .3ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ـــ ﻧﺒﺎﺕ :ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻣﺼﺪﺭ ﻏﺬﺍﺀ ,ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﺠﺎﻻﺕ
ﻣﺜﻞ:ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ، ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ، ﺍﻷﺩﻭﻳﻪ،
ﺍﻟﻜﺘﺐ، ﻟﻠﺘﺪﻓﺌﺔ .4ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ـــ ﺣﻴﻮﺍﻥ :
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻣﺼﺪﺭ
ﻏﺬﺍﺀ ,ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻓﻲ
ﻋﺪﺓ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺜﻞ: ﺍﻟﻤﻠﺒﺲ ﻭﺍﻷﺛﺎﺙ
ﻣﻦ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ,ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ،
ﺍﻟﺼﻴﺪ، ﺳﺒﺎﻗﺎﺕ .5ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ـــ
ﺍﻟﺘﻀﺎﺭﻳﺲ :ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﻓﻲ
ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺘﻀﺎﺭﻳﺲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻜﺴﺎﺭﺍﺕ
.6ﺣﻴﻮﺍﻥ ـــ ﻧﺒﺎﺕ : ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ
ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻳﻌﺘﺒﺮ
ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﻏﺬﺍﺀ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺩ
.7ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ـــ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ : ﺗﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﺘﺒﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺔ ﻭﺗﺤﻮﻟﻬﺎ
ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺑﻪ .8ﺗﺮﺑﻪ ـــ ﻣﺎﺀ:ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻳﺘﻐﻠﻐﻞ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ
:9ﺗﺮﺑﻪ ـــ ﻣﺎﺀ ـــ ﻧﺒﺎﺕ: ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻌﺎ ﻳﺸﻜﻼﻥ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﻨﺒﺎﺕ
.10ﻣﺎﺀ ــــ ﻫﻮﺍﺀ ــــ ﺻﺨﻮﺭ : ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻋﺎﻣﻼﻥ ﻳﺆﺩﻳﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺘﺖ
ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻭﺗﺤﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺍﺏ.
ﺩﻭﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ
ﻳﻨﻘﺼﻪ
ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ
ﺑﻤﺼﺎﺩﺭ.
ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ
ﺗﺤﺴﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺑﻮﺿﻊ
ﻣﺼﺎﺩﺭ
ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ. ﺃﻱ
ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺩﻭﺭ ﻣﺰﺩﻭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻟﻪ
ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺳﻠﺒﻲ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻳﺠﺎﺑﻲ
ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺳﻠﺒﻲ: ﻗﻄﻊ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ, ﺣﺮﻕ
ﻭﺭﻣﻲ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ, ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺼﺎﻧﻊ, ﻋﺪﻡ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ، ﺻﻴﺪ
ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ، ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺘﻀﺎﺭﻳﺲ
ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻳﺠﺎﺑﻲ : ﻏﺮﺱ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ
ﻭﺍﻷﺯﻫﺎﺭ، ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ, ﻋﺪﻡ
ﺭﻣﻲ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ, ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺤﻤﻴﺎﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﻪ,
ﺍﻻﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺼﺮ
ﻫﺪﺍﻡ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻷﻧﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺴﻌﻰ
ﻟﻠﺘﻘﺪﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ. ﻭ
ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺣﻒ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ
ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ
ﻣﻘﺎﻻﺕ
ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺔ :ﺍﻷﺭﺽ ﻭ
ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ
ﺗﻜﺘﻮﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻔﺎﺋﺢ
ﻭ ﺟﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻸﺭﺽ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1972 ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ
ﻃﺎﻗﻢ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺔ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ
Apollo 17. ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻣﻦ
ﻧﻮﻋﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻈﻬﺮ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻣﻦ ﻧﺼﻔﻲ
ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﻀﺎﺀ
ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ.
ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭ "the earth" ﻫﻲ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ
ﺳﻄﺤﻪ. ﻭﻟﻬﺬﺍ، ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺧﺼﺎﺋﺼﻪ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎٌ ﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ. ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ
ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻗﺮﺑﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻛﺒﺮ ﻛﻮﻛﺐ ﺑﺮﻱ
ﻭﺧﺎﻣﺲ ﺃﻛﺒﺮ ﻛﻮﻛﺐ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ.
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻘﻄﺒﻴﻦ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻳﻦ
ﺃﺑﺮﺯَ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ
ﻣﻨﻄﻘﺘﻴﻦ ﻣﻌﺘﺪﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻳﻤﻜﻦ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻤﺎ ﺿﻴﻘﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ
ﺑﺎﻟﻘﻄﺒﻴﻦ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﻦ. ﺗﻮﺟﺪ ﻛﺬﻟﻚ
ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﺳﺘﻮﺍﺋﻴﺔ ﻣﺪﺍﺭﻳﺔ ﻭﺷﺒﻪ
ﺍﺳﺘﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ.
[8] ﻭﺗﻐﻄﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ
ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﺀﺓ
ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﻟﺢ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ
ﻓﻴﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺠﺰﺭ، ﻭﺗﻮﺟﺪ
ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻤﺄﻫﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ
ﻟﻠﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ.
ﻭﻗﺪ ﺗﻄﻮﺭﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﺒﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺧﻠﻔﺖ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ.
ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ
ﻟﻸﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺋﺢ
ﺍﻟﺘﻜﺘﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ، ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻧﺴﺒﻴًﺎ ﻋﺪﺓ
ﻣﺮﺍﺕ. ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻧﺸﻄًﺎ
ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻃﺒﻘﺔ ﺳﻤﻴﻜﺔ ﻣﻦ ﻏﻄﺎﺀ
ﺫﺍﺋﺐ ﻭﻣﺮﻛﺰ ﻣﻤﻠﻮﺀ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻳﻘﻮﻡ
ﺑﺘﻮﻟﻴﺪ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ.
ﻭﺗﻐﻴﺮﺕ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ
ﻋﻦ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ [9] ﺍﻟﺘﻲ
ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﺑﻴﺌﻲ ﺃﺩﻯ
ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ.
ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻨﻮﻋﺎﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻋﻨﺪ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﻌﺮﺽ
ﻭﻭﺟﻮﺩ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ
ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻷﻣﺪ ﺑﺎﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﺇﻟﻰ
ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺠﻠﻴﺪﻳﺔ )ﺍﻟﺘﻲ
ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻴﻦ ﺩﻭﺭﻳﻦ ﺟﻠﻴﺪﻳﻴﻦ( [10]
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺘﻐﻴﺮ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ
ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﻋﻤﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ
ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻸﺭﺽ.[12][11]
ﻧﻈﺮﺓ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ
ﻣﻘﺎﻝ
ﺗﻔﺼﻴﻠﻲ :ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻷﺭﺽ
Phylum
) .Pediastrumboryanumﻧﻮﻉ
ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻄﺤﺎﻟﺐ(ﻭﺟﺪﺕ
ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻖ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﺬ
ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭﻱ ﻋﺎﻡ[10] .
ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻧﺸﺄﺓ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻨﺬ
ﺣﻮﺍﻟﻲ 4,55 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻋﺎﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻧﺖ
ﻣﻦ ﻏﻴﻤﺔ ﺳﺪﻳﻤﻴﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ )ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ.([13]
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻤﺮ، ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮّﻥ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡ. ﻭﺗﺠﻤﺪﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ - ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺳﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ - ﻟﺘﻜﻮّﻥ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ
ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﻲ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ.
ﻭﺃﻧﺘﺞ ﺍﻻﻧﺒﻌﺎﺙ ﺍﻟﻐﺎﺯﻱ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ
ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻲ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻲ. ﻭﺃﺩﻯ
ﺗﻜﺜﻒ ﺑﺨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ - ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻣﻌﻈﻤﻪ
ﺃﻭ ﻛﻠﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺒﻄﺖ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺬﻧﺒﺎﺕ )ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ- ( ﺇﻟﻰ
ﺗﻜﻮّﻥ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ
ﺍﻷﺧﺮﻯ. [14]
ﻭﻧﺸﺄﺕ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ، ﺛﻢ ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﻭﺃﻋﻴﺪ
ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﻋﻴﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺳﻄﺢ
ﺍﻷﺭﺽ ﻋﺒﺮ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ. ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻳﻠﺘﺤﻢ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻟﻴﻜﻮّﻥ ﻗﺎﺭﺓ ﻋﻤﻼﻗﺔ.
ﻭﻣﻨﺬ ﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡ
ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ، ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ) - Rodinia -ﺭﻭﺩﻳﻨﻴﺎ( ﻓﻲ
ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ. ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺤﻤﺖ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﺘﻜﻮّﻥ )ﺑﺎﻧﻮﺗﻴﺎPannotia(
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻘﺴﻤﺖ ﻣﻨﺬ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ
ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡ. ﺛﻢ - ﺃﺧﻴﺮًﺍ - ﻗﺎﺭﺓ
)ﺑﺎﻧﺠﺎﻳﺎPangaea ( ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻘﺴﻤﺖ ﻣﻨﺬ
ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡ.[15]
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ
ﺟﺰﺀًﺍ ﺃﺳﺎﺳﻴًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺧﻼﻝ
ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﻋﺎﻣًﺎ ﻣﻀﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ
ﺍﻷﺭﺽ. ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ
ﻣﻜﺎﻥ ﻵﺧﺮ ﻟﻤﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺑﺘﻐﻴﺮ
ﺗﻀﺎﺭﻳﺲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ.
ﻭﻳﻮﺟﺪ ﺩﻟﻴﻞ ﻫﺎﻡ - ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻗﻴﺪ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ - ﺑﺄﻥ ﺣﺪﺛًﺎ
ﺟﻠﻴﺪﻳًﺎ ﺧﻄﻴﺮًﺍ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻘﺒﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻄﻴﺔ
ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﺑﻐﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﺞ. ﻭﺗﻢ
ﺇﻃﻼﻕ ﻣﺼﻄﻠﺢ ]]ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺜﻠﺠﻴﺔ
ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ )ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺈﻥ
ﺑﺄﻥ ﺣﺪﺛًﺎ ﺟﻠﻴﺪﻳًﺎ ﺧﻄﻴﺮًﺍ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻔﺠﺮﻱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ
ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﺑﻐﻄﺎﺀ ﻣﻦ
ﺍﻟﺜﻠﺞ|.ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺜﻠﺠﻴﺔ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ[[ ﻋﻠﻰ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﻣﺒﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ
ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ
ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﻣﻨﺬ ﺣﻮﺍﻟﻲ
ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ
ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡ.[16]
ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﻣﺒﺮﻱ، ﺣﺪﺛﺖ
ﺧﻤﺲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻧﻘﺮﺍﺽ ﻭﺍﺳﻌﺔ
ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ.[17] ﻭﺣﺪﺛﺖ ﺁﺧﺮ
ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﻧﻘﺮﺍﺽ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺴﺔ
ﻭﺳﺘﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺩﻯ - ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺟﺢ - ﺍﺻﻄﺪﺍﻡ ﻧﻴﺰﻛﻲ ﺇﻟﻰ
ﺍﻧﻘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺻﻮﺭﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺣﻒ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻭﺑﻘﻴﺖ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﺜﻞ
ﺍﻟﺜﺪﻳﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺎﺑﻬﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻊ
ﺍﻟﺰﺑﺎﺏ )ﻭﻫﻮ ﺃﺻﻐﺮ ﺍﻟﺜﺪﻳﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.( ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺨﻤﺲ
ﻭﺳﺘﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻣًﺎ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺗﻨﻮﻋﺖ
ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺜﺪﻳﻴﺎﺕ.[18]
ﻭﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ،
ﺍﻛﺘﺴﺒﺖ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﺩ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻨﺘﺼﺒﺔ
ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻋﻤﻮﺩﻱ.[19] ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ
ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﻣﺎ
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﺼﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺷﻜﻞ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻟﺘﺆﺛﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ.
ﻭﺍﺳﺘﻠﺰﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ
ﻋﺎﻡ ﻟﺘﻨﺘﻬﻲ Oxygen Catastrophe
ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﻛﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻦ
ﺗﻜﺎﺛﺮ ﺍﻟﻄﺤﺎﻟﺐ ﺃﺛﻨﺎﺀ Siderian
) periodﻓﺘﺮﺓ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ؛ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻜﺎﻣﺒﺮﻱ.(
ﻭﻳﺘﻢ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ
ﺣﺪﺙ ﺍﻧﻘﺮﺍﺽ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ
Holocene extinction event ﻭﻫﻮ
ﺃﺳﺮﻉ ﺍﻧﻘﺮﺍﺽ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻷﺭﺽ.[21][20] ﻭﻳﺘﻨﺒﺄ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻣﺜﻞ
ﺇﻱ ﺇﻭ ﻭﻳﻠﺴﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ
ﺃﻥ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻠﻐﻼﻑ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ
ﻟﻠﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺒﺐ
ﻓﻲ ﺍﻧﻘﺮﺍﺽ ﻧﺼﻒ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻴﺔ
ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ [23][22]
ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﺪﻯ ﺍﻻﻧﻘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻗﻴﺪ
ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ
ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ.[24]
ﻋﺎﺻﻔﺔ ) supercellﻋﺎﺻﻔﺔ
ﺭﻋﺪﻳﺔ ﺑﻬﺎ ﺇﻋﺼﺎﺭ ﺣﻠﺰﻭﻧﻲ ﻓﻲ
ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ(
ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻭﺍﻟﻄﻘﺲ
ﻣﻘﺎﻻﺕ
ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺔ :ﻏﻼﻑ
ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻭ
ﻣﻨﺎﺥ ﻭ ﻃﻘﺲ ﻭ
ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻟﻸﺭﺽ ﻋﺎﻣﻞ
ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﻜﻮﻛﺒﻲ. ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ )ﺍﻟﻐﺎﺯ(
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ
ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ. ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﺍﻟﺠﺎﻑ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ
ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺘﺮﻭﺟﻴﻦ ﻭﻭﺍﺣﺪ
ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ
ﻭﻭﺍﺣﺪ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺟﻮﻥ ﻭﻏﺎﺯﺍﺕ
ﺧﺎﻣﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ
ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ. ﻭﻟﻜﻦ، ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺃﻳﻀًﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﺘﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ
ﺑﺨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ. ﻭﻳﺘﻨﺎﻗﺺ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺠﻮﻱ
ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻄﺮﺩ ﻣﻊ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ
ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻭﻟﻪ ﻣﺪﻯ ﻟﻼﺭﺗﻔﺎﻉ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﻮﺍﻟﻲ
ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ،
ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﻀﻐﻂ
ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﺃﻭﻳﻠﺮ.[26][25]
ﻭﺗﻠﻌﺐ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻷﻭﺯﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻼﻑ
ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻟﻸﺭﺽ ﺩﻭﺭﺍً ﻣﻬﻤﺎً ﻓﻲ ﺣﺠﺐ
ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﺔ
)ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ(UV : ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ
ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ. ﻭﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﻣﺾ
ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻟﻠﺪﻣﺎﺭ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺑﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻷﺷﻌﺔ
ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﺔ؛ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻃﺒﻘﺔ
ﺍﻷﻭﺯﻭﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ.
ﻭﻳﺤﺘﻔﻆ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﺭﺓ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻴﻘﻠﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔً ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ
ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ.
ﻭﻳﺘﺄﺛﺮ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ
ﻓﻘﻂ - ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً - ﺑﺎﻟﺘﺮﻭﺑﻮﺳﻔﻴﺮ )ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ( ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪ
ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﻟﻠﺤﻤﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ. ﻭﺗﻌﺪ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﺔ ﻋﺎﻣﻼً ﻣﻬﻤﺎً ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ
ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ
ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﻃﺎﻗﺔ
ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻘﻄﺒﻴﺔ. ﻭﺗﺴﺎﻋﺪ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ
ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺑﻴﻦ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ
ﻭﻓﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ.
ﻛﺬﻟﻚ، ﻟﻮﻻ ﺣﺪﻭﺙ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﺯﻳﻊ
ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ، ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺋﻴﺔ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ
ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻘﻄﺒﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺮﻭﺩﺓ.
ﺇﻋﺼﺎﺭ ﻗﻤﻌﻲ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ
ﺃﻭﻛﻼﻫﻮﻣﺎ
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻄﻘﺲ ﺟﻮﺍﻧﺐ
ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺿﺎﺭﺓ. ﻓﺄﺣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻣﺜﻞ: ﺍﻷﻋﺎﺻﻴﺮ
ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﻷﻋﺎﺻﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮ
ﻭﺍﻟﺮﻋﺪ ﻭﺍﻟﺒﺮﻕ ﻭﺍﻷﻋﺎﺻﻴﺮ ﺍﻟﺤﻠﺰﻭﻧﻴﺔ
ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ
ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﺤﺪﺙ
ﺩﻣﺎﺭﺍً ﻫﺎﺋﻼً. ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ
ﺍﻟﻤﻮﺳﻤﻲ ﻟﻠﻄﻘﺲ. ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﺗﺘﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻤﺮ
ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ
ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮﻫﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻃﻌﺎﻣﻬﺎ.
ﻭﻳﻌﺪ ﻣﻨﺎﺥ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﻣﻘﻴﺎﺳﺎً ﻟﻠﺘﻄﻮﺭﺍﺕ
ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻄﻘﺲ. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺜﻼً: ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﺔ
ﻭﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩ ﺍﻹﺷﻌﺎﻋﻲ ﻋﻦ ﺳﻄﺢ
ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﻓﻲ
ﺩﺭﺟﺔ ﺳﻄﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ
ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻓﻘًﺎ
ﻟﻠﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺪ
ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ
ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ.
ﻭﻳﺘﻮﻗﻒ ﻣﻨﺎﺥ ﺃﻳﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ؛ ﺧﺎﺻﺔ ﺧﻂ ﺍﻟﻌﺮﺽ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ. ﻭﻳﺸﻜﻞ ﻧﻄﺎﻕ ﺧﻂ
ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻟﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ
ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺻﻔﺎﺕ ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﻣﺎ
ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ. ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻋﺪﺩ
ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ
ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺋﻲ ﻋﻨﺪ ﺧﻂ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺀ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻘﻄﺒﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻄﺒﻴﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ
ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ. ﻭﻳﺘﺄﺛﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺎﻟﻔﺼﻮﻝ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻣﻴﻞ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺒﻌًﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻮﻯ
ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﻱ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻴﻪ. ﻭﻟﻬﺬﺍ، ﻓﻲ ﺃﻱ
ﻭﻗﺖ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺃﻭ
ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻛﻮﻛﺐ
ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻌﺮﺿًﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺃﻛﺜﺮ
ﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ.
ﻭﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﺗﺒﻌًﺎ ﻟﺪﻭﺭﺍﻥ
ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﻫﺎ ﺣﻮﻝ ﻣﺤﻮﺭﻫﺎ.
ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﻠﻮﻡ - ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻲ - ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﺼﻔﻲ ﺍﻟﻜﺮﺓ
ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ.
ﻭﻳﺨﻀﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺇﻟﻰ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ
ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﺑﺈﺣﺪﺍﺙ
ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ. ﻟﺬﻟﻚ،
ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺑﺪﻗﺔ -ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ- ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺃﻳﺎﻡ
ﻗﻠﻴﻠﺔ. ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﻳﺤﺪﺙ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺃﻣﺮﺍﻥ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ: ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ
ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﺘﻮﺳﻄﺎﺕ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ
ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ.[27]
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻣﻘﺎﻻﺕ
ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺔ :Life ﻭ
Biosphere
ﺃﻧﺜﻰ ﺍﻟﺒﻂ ﺍﻟﺒﺮﻱ ﻣﻊ ﺻﻐﺎﺭﻫﺎ -
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﺃﻣﺮًﺍ ﺣﺘﻤﻴًﺎ
ﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ
ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺗﻔﺎﻕ
ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﺤﺪﺩ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ، ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣًﺎ ﻳﺘﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻟﻪ ﺳﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ
ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ
ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ.
[28] ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﺮﻳﻒ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰ
ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ )ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺤﻲ.(
ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ
)ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ )ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ( ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ
)ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ(ﻭﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻼﺋﻌﻴﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺋﻖ )ﺍﻷﺻﻠﻴﺎﺕ(ﻭﺍﻟﺒﻜﺘﺮﻳﺎ( ﻫﻲ
ﺗﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻳﺎ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ
ﻭﺇﺗﺼﺎﻓﻬﺎ ﺑﺈﻧﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻌﻘﺪ
ﻭﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ
ﻭﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻬﺎ
ﻟﻠﻤﺜﻴﺮﺍﺕ ﻭﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ. ﻭﻛﻞ
ﻛﻴﺎﻥ ﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﻳﻌﺘﺒﺮ -
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ - ﺷﻜﻼً ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻛﻞ
ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ. ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻳﻀًﺎ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ
)ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ ﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺃﺻﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ( ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺼﻨﻌﻬﺎ ﻧﻮﻋًﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺰﺀ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻜﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ
- ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ
ﻭﺻﺨﻮﺭ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ -
ﻭﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﺪﻝ ﺃﻭ
ﺗﺘﺤﻮﻝ. ﻭﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ
ﺍﻟﺠﻴﻮﻓﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ
ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺗﻔﺎﻋﻠﻬﺎ
ﻣﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺘﻜﻮﺭ ﺍﻟﻴﺎﺑﺲ )ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ(
ﻭﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ )ﺍﻟﻤﺎﺀ(
ﻭﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ )ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ.( ﻳﺤﺘﻮﻱ
ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ - ﺍﻵﻥ - ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ
ﻋﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻃﻦ )ﻣﺎ
ﻳﻌﺎﺩﻝ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻥ ﺭﻃﻞ
ﺃﻭ ﺣﻮﺍﻟﻲ 6.8 × 1013 ﻛﻴﻠﻮﺟﺮﺍﻡ( ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ )ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ( ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺩﺍﺧﻞ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ ﻟﻸﺭﺽ.[29]
ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻋﺸﺎﺭ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ
ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﻛﻮﻛﺐ
ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ
ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ.[30] ﻭﺣﺘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺗﻢ
ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ
ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ.[31]
ﻭﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ
ﻟﻠﺮﻗﻢ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻸﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ
ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ
ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﻮﻉ.[32]
[36][36][35][34][33] ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﺪﺩ
ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮ
ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻣﻊ ﻇﻬﻮﺭ ﺃﺷﻜﺎﻝ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻧﻘﺮﺍﺽ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺃﺧﺮﻯ
ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ.[38][37] ﻭﻳﺘﻨﺎﻗﺺ
ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻸﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ
ﺳﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ.[40][39]
[41]
ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ
ﻣﻘﺎﻝ
ﺗﻔﺼﻴﻠﻲ :ﻧﻈﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ
ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ - ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ - ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ
ﻓﻘﻂ. ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﻣﺘﻌﺬﺭﺓ ﺍﻟﻔﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺪﺛﺖ
ﻣﻨﺬ 3.9 ﺃﻭ 3.5 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻋﺎﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺍﻷﺭﻛﻴﺔ ﺃﻭ
ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻮﻗﻪ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻵﻥ.[42] ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ
ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ
ﺗﻮﺭﻳﺚ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ. ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ، ﺃﺩﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻻﺻﻄﻔﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ
ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺎﺑﻠﺔ
ﻟﻠﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ.
ﺍﻧﻘﺮﺿﺖ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ
ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ،
ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺤﻔﺮﻱ ﺃﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﻟﻨﺎ
ﺩﻟﻴﻼً ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ
ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. ﻭﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺪﻻﺋﻞ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻃﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻣﺾ
ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻗﺘﻔﺎﺀ ﺃﺛﺮ ﻛﻞ
ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻓﻲ
ﺳﻠﻒ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ
ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ.[42]
ﺗﺴﻤﺢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻀﻮﺋﻲ ﻓﻲ
ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻇﺮﻭﻑ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﻭﻳﺘﺮﺍﻛﻢ ﻏﺎﺯ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻭﻫﻮ
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻷﻭﺯﻭﻥ. ﻭﻗﺪ
ﺃﺩﻯ ﺍﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺧﻼﻳﺎ
ﺃﻛﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺧﻼﻳﺎ
ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍً ﺗﺴﻤﻰ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻯ
[43] ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺩﺍﺧﻞ
ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺍﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺨﺼﺼﺎً ﺑﺸﻜﻞ
ﻣﻄﺮﺩ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ
ﺣﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﺨﻼ