ﺧﻠﻴﺔ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻣﺼﺎﺑﺔ
ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻼﺭﻳﺎ )ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ(Malaria :
ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ malus aria
ﻭﺑﺎﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ mala aria ﺃﻱ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺍﻟﺪ ﺑﻌﻮﺽ
ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ
ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﺓ،. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻳﻨﻘﻠﻬﺎ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ. ﻟﻬﺬﺍ
ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻳﺴﻤﻮﻧﻬﺎ ﺣﻤﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ )ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔswamp :
(fever ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﺩﺍﺀ
ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﻋﺸﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ.
ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻲ ﻣﺴﺒﺐ
ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻓﻲ 6 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1880
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﻘﺴﻨﻄﻴﻨﺔ
)ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ( ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻃﺒﻴﺐ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﻟﻔﻮﻧﺲ
ﻻﻓﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺮﺓ ﻧﻮﺑﻞ
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﻔﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻟﻌﺎﻡ 1907
ﻋﻦ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻫﺬﺍ.
ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻣﺮﺽ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ -
ﺩﻭﻥ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻭﻳﺴﺒﺒﻪ
ﻃﻔﻴﻠﻲ ﻗﺎﺗﻞ ﺗﻨﻘﻠﻪ ﺇﻧﺎﺙ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺃﻧﻮﻓﻴﻠﺲ .Anopheles ﻭﻟﻢ
ﻳﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﻧﺎﻣﻴﺔ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺒﺐ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ
ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻟﻠﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﺸﺮﻳﺔ
ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻃﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻟﻸﺩﻭﻳﺔ.
ﻓﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ 100 ﺩﻭﻟﺔ ﻭ%40
ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﺨﻄﺮﻫﺎ.
ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ
ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﻗﺎﺭﺓ
ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ
ﻭﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ
ﻭﺑﻌﺾ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ
ﺃﺳﻴﺎ ﻭﻏﺮﺏ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺇﻻ ﺃﻥ
%90 ﻣﻦ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
ﺧﺎﺻﺔ ﻏﺮﺏ ﻭﻭﺳﻂ ﻭﺷﺮﻕ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ.
ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ
ﺍﻟﻔﺘﺎﻛﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺻﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻟﻤﻮﺑﻮﺀﺓ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ
ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ )ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻩ(
ﺇﻟﻰ 38 ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺃﻱ
ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻟﻠﻤﻼﺭﻳﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ
ﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ.
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ
ﺃﻧﺜﻰ ﺑﻌﻮﺿﺔ ﺃﻧﻮﻓﻠﻴﺲ Anopheles
ﻫﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺒﺐ ﻟﻠﻤﻼﺭﻳﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻣﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﻟﺪﻡ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﻟﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺃﻥ ﺫﻛﺮ
ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻻ ﻳﺘﻐﺬﻯ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻟﻜﻦ
ﻋﻠﻲ ﺭﺣﻴﻖ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﻭﻋﺼﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ.
ﻭﻳﻮﺟﺪ 380 ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ
ﺍﻷﻧﻮﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ 60 ﻧﻮﻋﺎً ﻟﻪ
ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ. ﻭﻛﺒﺎﻗﻲ
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﻃﻮﺍﺭﻩ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻵﺳﻦ.
ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﻥ
ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻳﻨﻘﻞ ﻃﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﻣﺮﺽ
ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ، ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ
ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ
ﻭﻟﻠﺒﻌﻮﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ.
ﻭﻳﺆﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻕ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻋﺪﻭﻯ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻣﻊ ﺃﺯﺩﻳﺎﺩ
ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻃﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻟﻠﻌﻘﺎﻗﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻟﻠﻤﺒﻴﺪﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺿﺪﻩ. ﻫﻨﺎﻙ ﺁﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ
ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ
ﻃﻔﻼ ﻳﻤﻮﺕ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ 40 ﺛﺎﻧﻴﺔ. ﺣﻴﺚ
ﺗﻘﺘﻞ ﻣﻦ 2– 1 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ ﺳﻨﻮﻳﺎ
ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ. ﻣﻤﺎ ﻳﻬﺪﺩ %40 ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻣﻦ
500 – 300 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ. ﻷﻧﻬﺎ
ﻣﺘﻮﻃﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100 ﺩﻭﻟﺔ،
%90 ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ
ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ
ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻷﻥ
ﺟﻬﺎﺯﻫﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻤﻞ
ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﻣﻞ ﻷﻥ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻟﺪﻳﻬﻦ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺜﺒﻄﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻤﻠﻬﻦ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻟﻮ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ. ﻭﺑﻌﺾ
ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻨﺎﻋﺔ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ﺫﺍﺗﻴﺔ
ﺗﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻭﺗﻤﻨﻊ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻟﺪ ﺑﺄﺟﺴﺎﻣﻬﻢ.
ﺗﺴﺒﺐ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻃﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﻣﻦ
ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺕ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺲ
ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﺭﺍﺕ، ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ
ﺣﺸﺮﺓ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ. ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ
ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ.
ﻻﺗﻮﺟﺪ ﺃﻣﺼﺎﻝ ﻭﺍﻗﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ.
ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻢ
ﻵﺧﺮ ﻓﺄﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﻝ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺳﻢ
ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻧﻈﺮﺍً ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﺑﻜﺜﺮﺓ
ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﺮﻙ ﻣﺎﺀ. ﻭﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ
ﻟﻠﻤﻼﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ﺍﻟﺮﻃﺒﺔ
ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺇﻟﻲ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻗﺪ ﺗﻤﺘﺪ ﻃﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻌﺎﻡ.
ﺗﻬﺪﻑ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ
ﺑﻌﻮﺽ ﻣﻌﺪﻝ ﻭﺭﺍﺛﻴﺎ "ﻣﻀﺎﺩ ﻟﻠﻤﻼﺭﻳﺎ"
ﻭﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﺽ. ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ
ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻭﺭﺍﺛﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﻟﻠﻤﺮﺽ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ
ﻟﻠﻄﻔﻴﻞ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺣﺸﺎﺀ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ،
ﺛﻢ ﺇﻃﻼﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻼﻻﺕ ﺍﻟﻤﻌﺪﻟﺔ
ﻭﺭﺍﺛﻴﺎً ﻟﺘﻨﺘﻘﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺇﻟﻲ
ﺍﻟﺴﻼﻻﺕ ﺍﻟﻤﻬﺠﻨﺔ.
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ
ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮﻋﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ : ﺣﻤﻴﺪﺓ
ﻭﺧﺒﻴﺜﺔ. ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﺃﻗﻞ ﺧﻄﻮﺭﺓ
ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻌﻼﺝ. ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ
ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ، ﻭﻗﺎﺗﻠﺔ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ
ﺧﺒﻴﺜﺔ، ﻳﺠﺐ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ
ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ.
ﻣﺘﻰ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ؟
ﺗﺒﺪﺃ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻏﺎﻟﺒﺎ
ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ
ﻣﻦ ﻟﺴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ. ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ، ﻗﺪ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ،
ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﺻﺎﺑﻚ.
ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﻳﻌﺮﻑ )ﺑﻼﺯﻣﻮﺩﻳﻮﻡ.(
(plasmodium)ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ
ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺯﻣﻮﺩﻳﻮﻡ،
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻓﻘﻂ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ
ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ -:
-1 ﺑﻼﺯﻣﻮﺩﻳﻮﻡ ﻓﻠﺴﺒﺮﻭﻡ
)plasmodium falciparum: (
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ
ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ، ﻭﻳﻮﺟﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ
ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺗﻬﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻲ ﻳﺴﺒﺐ
ﺃﺷﺪ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻭﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺎﻻﺕ
ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ.
-2 ﺑﻼﺯﻣﻮﺩﻳﻮﻡ ﻓﻴﻔﺎﻛﺲ
)plasmodium vivax-: (
ﻭﻫﻮ ﻧﻮﻉ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﻳﻮﺟﺪ
ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ. ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺃﻋﺮﺍﺽ
ﺃﻗﻞ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻭﺷﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺯﻣﻮﺩﻳﻮﻡ
ﻓﻠﺴﺒﺮﻭﻡ. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﻜﻮﺙ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ
ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﻣﺪ)ﻛﺎﻣﻦ(ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ
3 ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺙ
ﺍﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ.
-3 ﺑﻼﺯﻣﻮﺩﻳﻮﻡ ﺃﻭﻓﺎﻝ plasmodium)
:(ovale
ﻭﻫﻮ ﻧﻮﻉ ﺣﻤﻴﺪ، ﻳﻮﺟﺪ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ
ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﻜﻮﺙ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﺴﻨﻴﻦ ﻋﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﺃﻱ
ﺃﻋﺮﺍﺽ.
-4 ﺑﻼﺯﻣﻮﺩﻳﻮﻡ ﻣﻼﺭﻱplasmodium)
: (malarae
ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﻧﻮﻉ ﺣﻤﻴﺪ، ﻧﺎﺩﺭ ﻧﺴﺒﻴﺎ،
ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻏﺮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺽ
ﺑﻌﻮﺿﺔ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ
ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﻧﺜﻰ ﺑﻌﻮﺽ
ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻷﻧﻮﻓﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻘﻞ
ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﺭﺓ )ﻃﻔﻴﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺕ(
ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﺽ. ﻭﺗﻤﺮ ﺩﻭﺭﺓ ﺣﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﺑﻌﺪﺓ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻧﻤﻮ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ
ﻟﺪﻳﻪ ﻋﺪﻭﻱ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﺪﻍ
ﺃﻧﺜﻰ ﺑﻌﻮﺿﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ
ﺃﻧﻮﻓﻴﻠﺲ ِ Anopheles ﻋﺎﺩﺓ ﻟﺸﺨﺺ
ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺘﺺ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ
ﺍﻟﻤﺴﺒﺐ ﻟﻠﻤﻼﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺩﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﻭﻻﺑﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻀﺞ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻬﻀﻤﻴﺔ ﻟﻠﺒﻌﻮﺽ ﻭﻟﻤﺪﺓ
ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻲ
ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺷﺨﺺ ﺳﻠﻴﻢ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻟﻲ
ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﻟﻠﻌﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺒﻌﻮﺿﺔ ﻭﻳﺴﻤﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺑﺎﺳﻢ ﺳﺒﻮﺭﻭﺯﻳﺖ
Sporozoite0ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻠﺪﻍ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺒﻌﻮﺿﺔ ﺷﺨﺼﺎً ﺳﻠﻴﻤﺎً ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ
ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻲ ﺩﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ
ﺗﻤﺘﺺ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻣﻪ. ﻳﻬﺎﺟﺮ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﻛﺒﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﺪﺧﻞ
ﺧﻼﻳﺎﻩ ﻭﻳﻨﻤﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﻜﺎﺛﺮﺍً ﻭﻓﻲ ﺧﻼﻝ
ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ
ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻻﻳﺸﻌﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺄﻋﺮﺍﺽ
ﺍﻟﻤﺮﺽ. ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ 8 ﺃﻳﺎﻡ
ـ ﺇﻟﻲ ﻋﺪﺓ ﺷﻬﻮﺭ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺣﻴﺚ
ﻳﻨﻤﻮ ﻭﻳﺘﻜﺎﺛﺮ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﺍﻟﻜﺮﺍﺕ
ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ
ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻛﺮﺍﺕ ﺩﻡ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﺮﺍﺕ ﺃﻳﻀﺎً ﺳﻤﻮﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ
ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺓ
ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻣﻦ ﻟﺪﻍ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻤﺘﺺ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﻴﻈﻞ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻪ ﻟﻤﺪﺓ
ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺼﺒﺢ ﻗﺎﺩﺭﺍً
ﻋﻠﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻟﺸﺨﺺ ﺁﺧﺮ. ﺣﻴﺚ
ﻳﻤﺘﺺ ﺩﻣﻪ ﻟﻴﺼﻴﺐ ﺷﺨﺼﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎ
ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﺚ ﻟﻌﺎﺑﻪ ﺑﻌﺪ
ﻟﺪﻍ ﺟﻠﺪﻩ. ﻭﺍﻟﻠﻌﺎﺏ ﺑﻪ ﺇﺳﺒﻴﺮﻭﺯﺭﻳﺪﺍﺕ
(sporozoites) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ
ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﻟﻠﻌﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺒﻌﻮﺽ.ﻭﺗﺘﺠﻪ ﻋﺒﺮ
ﺍﻟﺪﻡ ﻟﻜﺒﺪ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺣﻴﺚ
ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺍﻟﺴﺒﻴﺮﺯﻳﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﺧﻼﻳﺎﻩ ﺇﻟﻲ
ﺁﻻﻑ ﺍﻻﻗﺎﺳﻴﻢ(merozoites) ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻨﺴﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺠﺮﻱ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﺘﻬﺎﺟﻢ ﺧﻼﻳﺎﻩ
ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭﺗﻨﻘﺴﻢ ﻳﻬﺎ ﻭﺗﻮﺭﻣﻬﺎ
ﻭﺗﻜﺴﺮﻫﺎ ﻭﻳﺘﻜﺎﺍﺛﺮ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﺩﺍﺧﻞ
ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﺴﺮ ﺧﻼﻝ
72 – 48ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻴﺼﻴﺐ ﺧﻯﻴﺎ ﺩﻡ
ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ ؟ ﻭﺃﻭﻝ
ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻦ 10 ﺃﻳﺎﻡ 4 –
ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭﻱ. ﻭﺍﻟﻬﺮﺍﺽ ﺗﺤﺪﺙ
ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﻛﻞ 72 – 48 ﺳﺎﻋﺔ.
ﻭﺍﻷﻋﺆﻟﺾ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺍﻧﻄﻼﻕ
ﺍﻻﻗﺎﺳﻴﻢ merozoites ﺑﻤﺠﺮﻱ ﺍﻟﺪﻡ
ﻭﺍﻷ ﻧﻴﻤﻴﺎ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﺍﺩﻡ
ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻧﻈﻼﻕ ﺍﻟﺨﻴﻤﻮﺟﻠﻮﺑﻴﻦ
ﺑﺎﻟﺪﻡ.. ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ
ﺑﺎﻟﺤﻤﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻔﺠﺮ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻣﺔ
ﻟﺘﻔﺮﺯ ﺳﻤﻮﻣﺎ ﻭﻧﻔﺎﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ
ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺟﻬﺎﺯﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮﻫﺎ.
ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺗﻈﻬﺮ ﺧﻼﻝ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ
ﺇﻟﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ
ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪ
8-5 ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺇﻟﻰ
ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ. ﻭﺗﺘﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻋﻦ
ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ
ﻣﻦ ﻃﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﺭﺓ
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻫﻲ:
ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﻮﻳﺔ
ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺠﻠﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺸﻴﻄﺔ
ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﺑﺎﻟﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﺭﺓ
ﺍﻟﻤﻨﺠﻠﻴﺔ ﺃﺧﻄﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺍﺿﻪ
ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻘﺼﺮ ﺩﻭﺭﺓ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﻣﻌﻈﻢ
ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺑﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ. ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻛﺜﺮ
ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍً ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ
ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻋﻦ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻪ.. ﻭﺗﻌﺎﻭﺩ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺮﻋﺸﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻕ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻛﻞ
48 ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺣﺴﺐ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻲ، ﻟﻬﺬﺍ
ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺍﻟﺤﻤﻲ
ﺍﻟﻤﺘﻘﻄّﻌﺔ. ﻭﻳﺼﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﻔﻘﺮ
ﺍﻟﺪﻡ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻜﺴﻴﺮ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ
ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻧﻮﺑﺔ
ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﻕ ﻭﺍﻟﺨﻮﺍﺭ. ﻭﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ
ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻟﻜﺒﺪﻯ ﻛﺎﻣﻨﺎً
ﻭﻗﺪ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻭﻗﺪ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ
ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﻼﺝ.. ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻟﻠﻄﻔﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﺒﺪ.ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻼﺟﻰ
ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻭﺧﺒﺮﺓ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ.ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺣﻒ
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ
ﻭﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﻣﻮﺍﺩ ﻣﺼﻠﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ
ﻓﻲ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻟﺪﻯ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ:
P. cynomolgiPlasmodium
cynomolgi
P. knowlesi
P. berghei
ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ
ﺍﻟﺮﻋﺸﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﻕ
ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﻲﺀ ﻭﺁﻻﻡ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻭﺑﺮﺍﺯ ﻣﺪﻣﻢ ﻭﻳﺮﻗﺎﻥ
ﻭﺗﺸﻨﺠﺎﺕ ﻭﺍﻏﻤﺎ ﺀﺍﺕ. ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ
ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻗﺪ ﺗﺼﺎﺣﺒﻪ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ
ﻭﻋﺮﻕ ﻏﺰﻳﺮ ﻭﺻﺪﺍﻉ. ﻭﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ُﺗﺤﺪﺙ
ﺃﻋﺮﺍﺿﺎً ﺃﺷﺒﻪ ﺇﻟﻲ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺄﻋﺮﺍﺽ
ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺃﺧﺮﻯ ﺧﺎﺻﺔ ﻧﺰﻻﺕ ﺍﻻﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ
ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻟﻚ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺇﺻﺎﺑﺘﻚ
ﺑﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻓﻼ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺯﻳﺎﺭﺗﻚ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ
ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ. ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ
ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﺗﺤﺪﺙ ﺃﻋﺮﺍﺿﺎً
ﻣﺮﺿﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻐﻴﺒﻮﺑﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺍﻟﻤﺨﻴﺔ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺃﻳﻀﺎً
ﺍﻧﻴﻤﻴﺎ ـ ﻧﺰﻻﺕ ﻣﻌﻮﻳﺔ ـ ﻓﺸﻞ ﻛﻠﻮﻱ ـ
ﺿﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ. ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻠﺠﺄ ﺇﻟﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺇﺫﺍ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻴﻚ
ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ 3
ﺷﻬﻮﺭ ﺃﻭ ﺣﺘﻲ ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﻋﻮﺩﺗﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺮﺽ. ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻻﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ
ﺑﺄﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺇﻻﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻔﺮ. ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻭﻻً ﺃﻧﻪ
ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺎﻓﺮﺍً ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ.
ﻭﺗﺘﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻧﻴﻤﻴﺎ
ﻭﺍﺻﻔﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻧﺤﻼﻝ
ﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭﻗﺪ
ﺗﺘﻄﻮﺭﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻲ
ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ
ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﺩﺭﺟﺔ
ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﻳﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﻭﺗﺘﻜﺮﺭ
ﺍﻟﺘﺸﻨﺠﺎﺕ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻐﻴﺒﻮﺑﺔ ﺛﻢ ﻳﻨﺘﻬﻲ
ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ
ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ falciparum P.
ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺈﻥ
ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻋﻨﻪ ﻓﺸﻞ ﻛﻠﻮﻱ
ﻭﺗﺸﻨﺠﺎﺕ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ
ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ. ﻭﻗﺪ
ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺦ ﻓﺘﻌﻤﻞ ﻛﺮﺍﺕ
ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻄﻔﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﻠﻠﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺃﻭﻋﻴﺘﻪ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻭﺗﺴﻤﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺍﻟﻤﺨﻴﺔ. ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺃﻋﺮﺍﺽ
ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ
ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺇﻟﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ
38ﺩﺭﺟﺔ ﻡ ﻟﻤﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﺗﺘﻜﺮﺭ
ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻛﻞ 48 ﺳﺎﻋﺔ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﺗﺘﺸﺎﺑﺔ
ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﻣﻊ ﺃﻋﺮﺍﺽ
ﺍﻹﻧﻔﻠﻮﺍﻧﺰﺍ ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﺭﻋﺸﺔ ﻭﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ
ﻭﺻﺪﺍﻉ ﻭﺃﻻﻡ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ
ﻭﺇﺟﻬﺎﺩ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻏﺜﻴﺎﻥ ﻭﻗﻲﺀ ﻭﺇﺳﻬﺎﻝ
ﺧﻔﻴﻒ ﻭﺁﻻﻡ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ
ﺍﻟﻬﻀﻤﻲ ﻭﺃﻋﺮﺍﺽ ﻗﺮﺣﺔ ﻣﻌﺪﻳﺔ
ﻭﺗﺸﻨﺠﺎﺕ ﻭﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﻗﺪ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻤﻮﺕ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ. ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺧﻼﻝ
ﺃﺳﺒﻮﻉ ـ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻟﺪﻍ
ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺇﻫﻤﺎﻝ
ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺒﺔ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﻮﻉ P. falciparum ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻲ
ﺍﻟﻤﻮﺕ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎً ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻦ %2 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﺑﺴﺒﺐ
ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻌﻼﺝ.ﻓﻴﺼﺎﺑﻮﻥ ﺑﻔﺸﻞ ﻛﺒﺪﻱ
ﻭﻛﻠﻮﻱ ﻭﺗﻜﺴﻴﺮ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ
ﻭﺍﻻﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﺴﺤﺎﺋﻲ ﻭﺗﻤﺰﻕ ﺍﻟﻄﺤﺎﻝ
Rupture of the spleen ﻭﺍﻟﻨﺰﻳﻒ
ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ
ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ
ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﻣﻞ
ﻫﻦ ﺃﻛﺜﺮﻋﺮﺿﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺣﻮﺍﻣﻞ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻗﺪ ﻳﻀﻌﻒ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺤﻤﻞ، ﻣﻤﺎ
ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺃﻗﻞ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺒﻜﺘﺮﻳﺎ ﻭﺍﻻﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺤﺎﻣﻞ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ، ﻓﻘﺪ ﻳﺼﺎﺏ
ﻃﻔﻠﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ.
ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ
ﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻭﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ
ﺇﺧﺒﺎﺭ ﻃﺒﻴﺒﻚ ﺃﻳﻦ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻳﻀﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ
ﺯﺭﺗﻬﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺃﻳﻀﺎ. ﺃﻧﺖ ﻣﻌﺮﺽ
ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻲ
ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺘﻮﻃﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ( ﺃﻭ
ﻣﺴﺎﻓﺮ/ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.)
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻲ، ﺗﺆﺧﺬ ﻋﻴﻨﺔ
ﻣﻦ ﺩﻡ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ،
ﻭﺗﺨﻠﻂ ﻣﻊ ﻣﺤﻠﻮﻝ ﺧﺎﺹ ﻗﺒﻞ ﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺠﻬﺮ. ﻫﺬﺍ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﺃﻡ ﻻ، ﻭﻳﺘﻤﻜّﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎَ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ
ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ.
)ﻳﺆﺧﺬ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺛﻢ
ﺗﺼﺒﻎ ﻭﺗﻔﺤﺺ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺠﻬﺮ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ
ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮ ﻭﻳﺤﺪﺩ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻭﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ (
ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻵﻥ ﻣﺎﻳﺴﻤﻰ RDT |(RAPID
DIAGNOSTIC TEST ﻭﻫﻮ ﺳﺮﻳﻊ ﺟﺪﺍ
ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﺑﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ
ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺷﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺷﻔﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﺎﺩﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻮﺣﺎﺕ ﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ
ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺎ
ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻤﻞ
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ
ﺣﺎﻣﻼً، ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ
ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻻ ﺗﻨﺎﺳﺒﻬﺎ، ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺪ
ﺗﺴﺒﺐ ﺃﻋﺮﺍﺿﺎً ﺟﺎﻧﺒﻴﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻄﻔﻠﻬﺎ. ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻮﺭﻭﻛﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﻨﻴﻦ ﺗﻌﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﺟﺎﺕ ﺍﻵﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ
ﺃﻱ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺤﻤﻞ. ﻭﻟﻜﻦ
ﺇﺫﺍ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ، ﻓﻠﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻼﺝ.
ﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ
-ﻫﻞ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺧﻄﻴﺮ؟
ﻧﻌﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻣﻦ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ
ﻳﺘﻢ ﻋﻼﺟﻪ، ﻭﺃﺷﺪ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺧﻄﻮﺭﺓ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻤﺴﺒﺐ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ )ﺍﻟﺒﻼﺯﻣﻴﺪﻳﺎ
ﺍﻟﻤﻨﺠﻠﻴﺔ.(
-1ﻓﻘﺮ ﺍﻟﺪﻡ )ﺍﻷﻧﻴﻤﻴﺎ
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻜﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﺒﻪ
ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻟﻜﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻓﺈﻥ
ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﻓﻘﺮ
ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺣﻴﺚ ﺗﺼﺒﺢ ﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻡ
ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﻛﻤﻴﺎﺕ
ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﻷﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴﻢ
ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﺎﻟﻜﺴﻞ
ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻹﻏﻤﺎﺀ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ.
-2 ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ:
ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ،
ﻓﺈﻥ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺴﺪ ﻭﺇﻏﻼﻕ ﻣﺠﺮﻯ
ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻷﻧﻴﻤﻴﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ ﻣﻤﺎ
ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﻔﺎﺥ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﻀﺮﺭ ﺩﺍﺋﻢ. ﻛﻤﺎ
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺼﺮﻉ
)ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻧﻮﺑﺎﺕ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ
ﺑﺤﺪﻭﺙ ﺍﻧﻘﺒﺎﺿﺎﺕ ﻻﺇﺭﺍﺩﻳﺔ ﻟﻌﻀﻼﺕ
ﺍﻟﺠﺴﻢ( ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺩﺧﻮﻝ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ.
-3ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ
.1 ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ )ﻣﺜﻞ ﺗﺠﻤﻊ
ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ(
.2 ﺟﻔﺎﻑ
.3 ﺗﻌﻄﻞ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻜﺒﺪ
.4 ﺣﺪﻭﺙ ﺻﺪﻣﺔ
.5 ﺣﺪﻭﺙ ﻧﺰﻳﻒ ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ
.6 ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺼﻔﺎﺭﻯ )ﺍﺻﻔﺮﺍﺭ ﻟﻮﻥ
ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﺪﻋﻰ
ﺍﻟﺒﻴﻠﻠﻴﺮﻭﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ(
.7 ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ
.8 ﻓﺸﻞ ﻛﻠﻮﻱ
.9 ﺗﻀﺨﻢ ﻭﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻄﺤﺎﻝ
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﺃﺷﺪ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ
ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﻣﻞ
ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ.
ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ
· ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﻟﺪﻍ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﺗﻐﻄﻴﺔ
ﻣﻌﻈﻢ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻮﺍﺩ
ﻃﺎﺭﺩﺓ ﻟﻠﺒﻌﻮﺽ ﻭﺻﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ
ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ · ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺗﺤﺖ ﺷﺒﺎﻙ
ﻭﺍﻗﻴﺔ )ﻧﺎﻣﻮﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ( Bed net ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻑ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﻴﻔﺔ
ﺃﻭ ﻻﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﻣﺜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺃﺳﻼﻙ ﻭﺍﻗﻴﺔ ﻟﻠﺤﺸﺮﺍﺕ. ﻭﻧﻘﻊ
ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﺒﻴﺪ ﺑﺮﻣﻴﺜﺮﻳﻦ
Permethrin ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻣﻦ
ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻪ. . ﺍﻟﺮﺵ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ
ﻟﻠﻤﺼﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺒﺮﻙ ﺑﺎﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﺃﻭ
ﺍﻟﻜﻴﺮﻭﺳﻴﻦ ﻟﻘﺘﻞ ﻳﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ. .
ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻛﺎﻟﺒﻠﻄﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ
ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻭﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻟﺘﻠﺘﻬﻢ ﻳﺮﻗﺎﺕ
ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﺓ· . ﻳﻤﻜﻦ
ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻦ ﺯﻳﺖ ﺍﻟﻠﻴﻤﻮﻥ
ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﻮﺭ ﺃﻭ ﺯﻳﺖ ﺍﻟﺴﺘﺮﻭﻧﻴﻼ ﻟﺪﻫﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ· .
ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻫﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺒﺮﺍﻯ ﺍﻟﻄﺎﺭﺩﺓ
ﻟﻠﺤﺸﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ
ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ
ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ· . ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻤﺴﻄﺤﺎﺕ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻋﻘﺐ ﺣﻠﻮﻝ
ﺍﻟﻈﻼﻡ· . ﺍﻷﺩﺧﻨﺔ ﻟﻄﺮﺩ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻣﻦ
ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻟﻮﺍﻟﺐ ُﻣﺪﺧﻨﺔ
ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ
ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ· . ﻳﺘﻢ ﺗﺴﺨﻴﻦ ﺳﺨﺎﻥ
ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻟﺘﺒﺨﻴﺮﺃﻗﺮﺍﺹ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ
ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﻧﺒﺎﺗﻴﺔ ﺃﻫﻤﻬﺎ
ﺍﻟﺒﻴﺮﺛﺮ ﻡ.ﻟﻄﺮﺩ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ
ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ· . ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺻﻮﺍﻋﻖ
ﻟﻠﺤﺸﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻤﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍ
ﻟﻄﺎﺭﺩﺓ ﻟﻠﺒﻌﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺩﻯ· . ﺗﺠﻨﺐ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺠﺬﺏ
ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ· . ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻋﻘﺎﻗﻴﺮ ﻣﻀﺎﺩﺓ
ﻟﻠﻤﻼﺭﻳﺎ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ
ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻠﺪﻍ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﺇﻻ ﺃﻥ
ﻇﻬﻮﺭ ﺳﻼﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﻟﻠﻌﻘﺎﻗﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍً. ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﺗﺠﺮﻱ
ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﺼﺎﻝ
ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻭﺗﻮﻟﻴﻔﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ
ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺴﻼﻻﺕ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ
ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺘﺎﺣﺎً
ﻗﺒﻞ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﻨﻮﺍﺕ.
· ﺗﺠﻨﺐ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﻭﻛﺮﻳﻤﺎﺕ ﻣﺎ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺠﺬﺏ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ.
· ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻷﺫﺭﻉ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺋﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻳﻬﺎﺟﻢ
ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺪﻡ· . ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ
ﻭﺣﺘﻲ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﺰﺍﻣﺎً
ﻓﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ. ﺗﺘﻐﺬﻯ ﺃﻧﺜﻰ
ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻋﻠﻲ ﺩﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻻ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭﺇﻧﻀﺎﺟﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ
ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺣﻤﺎﻳﺔ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻟﺪﻍ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺇﻟﻲ
ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﺍﺩﻩ
ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻓﻲ
ﻏﺮﻑ ﺫﺍﺕ ﻓﺘﺤﺎﺕ ﻣﺤﻤﻴﺔ ﺑﺴﻠﻚ ﻣﺎﻧﻊ
ﻟﻠﺤﺸﺮﺍﺕ. ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﺪﻍ
ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﺣﺘﻲ ﻻﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ
ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﻳﺠﺪ ﺩﻣﺎً ﻣﺘﺎﺣﺎ ﻟﻪ. ﻭﻗﺪ
ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﻦ ﺩﻡ ﺃﺷﺨﺎﺹ
ﻣﺼﺎﺑﻴﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﻘﻞ ﺩﻣﻬﻢ. ﺃﻭ ﻣﻦ
ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻭ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﺳﺮﻧﺠﺎﺕ ﻣﻠﻮﺛﺔ. ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ... ﻟﻨﻘﻀﻲ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻘﻀﻲ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﺃﻭ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﺃﻭ
ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ
ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻃﻔﻴﻞ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻓﻨﺤﺘﺎﺝ ﺟﻴﻨﺎﺕ
ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﻋﺪﻭﻯ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ،
ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻤﻮ
ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻠﻤﻼﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ
ﻣﻌﺪﺓ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ..ﻭﺣﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻢ
ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺃﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﺃﻭﺍﻟﺒﺸﺮ.
ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﻢ
ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﻞ ﻣﻀﺎﺩ ﻟﻠﻤﺮﺽ ﻗﺒﻞ
ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ. ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﻓﻚ ﺷﻔﺮﺓ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺘﻴﻦ ﺳﺘﺔ
ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ
ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ
ﻭﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﻌﻮﺿﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﻠﺔ ﻟﻪ
ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﻋﻘّﺎﺭﺍﺕ ﻧﺎﺟﻌﺔ
ﻟﻌﻼﺟﻪ ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺳﺒﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺘﻪ.
ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻋﺪ
ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ.
ﻓﺘﻢ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻭﺭﺍﺛﻴﺎ ﻟﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ
ﻧﻘﻞ ﻃﻔﻴﻴﺎﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ.ﻭﺣﺎﻟﻴﺎ..ﻻﻳﻮﺟﺪ ً
ﻣﺼﻞ ﻭﺍﻕ ﺃﻭ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻤﻼﺭﻳﺎ
ﻻﺧﺘﻼﻑ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﻋﻦ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺄﻣﺮﺍﺽ
ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺃﻭﺍﻟﺒﻜﺘﺮﻳﺎ ﻷﻥ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﺼﻞ
ﻣﻀﺎﺩ ﻟﻠﻤﻼﺭﻳﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺑﺤﺜﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻻﺗﻮﺟﺪ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ
ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﺼﻞ ﻣﻀﺎﺩ ﻟﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺪﺓ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻘﺎﺩﻣﺔ.ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﻗﺎﻃﻨﻮ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻮﺑﻮﺀﺓ ﺃﻥ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺧﺎﻟﻴﺔ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻤﻨﺎﻋﺘﻬﻢ
ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﻳﻤﺮﺿﻮﻥ ﻟﻌﺪﻡ
ﻭﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ