ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ:
ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ" :ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﺤﺞ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﺭ
ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺟﺰﺍﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﻨﺔ." )ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ
ﻭﻣﺴﻠﻢ.(
ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣﻦ ﺣﺞ
ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻓﺚ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺴﻖ ﻳﺮﺟﻊ ﻛﻴﻮﻡ ﻭﻟﺪﺗﻪ
ﺃﻣﻪ." )ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ
ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ.(
ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻋﺒﺪﺍًَ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ." )ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ
ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ.(
ﻭﺳﺌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺃﻱ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﻓﻀﻞ؟ ﻗﺎﻝ : ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ. ﻗﻴﻞ: ﺛﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ. ﻗﻴﻞ: ﺛﻢ ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻗﺎﻝ ﺣﺞ
ﻣﺒﺮﻭﺭ) ."ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.(
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﺛﻼﺛﺔ:
.1 ﺣﺞ ﺇﻓﺮﺍﺩ: ﻳﻨﻮﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﺞ
ﻓﻘﻂ.
.2 ﺣﺞ ﻗِﺮﺍﻥ: ﻳﻨﻮﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻧﻴﺔ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ
ﺑﺤﺞ ﻭﻋﻤﺮﺓ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺑﺄﻓﻌﺎﻝ
ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻣﻦ ﻃﻮﺍﻑ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺤﺞ، ﺃﻭ ﻳﺤﺮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮﺓ ﺃﻭﻻً ﺛﻢ ﻳﺪﺧﻞ
ﺍﻟﺤﺞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﻃﻮﺍﻓﻬﺎ.
ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﻘﺎﺭﻥ ﻛﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ ﺳﻮﺍﺀ، ﺇﻻ
ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺪﻱ ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﺩ ﻻ ﻫﺪﻱ
ﻋﻠﻴﻪ.
.3 ﺣﺞ ﺗﻤﺘﻊ: ﻳﻨﻮﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ
ﻓﻲ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺤﺞ )ﺷﻮﺍﻝ، ﺫﻱ ﺍﻟﻌﻘﺪﺓ
ﻭﺃﻭﻝ 8 ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ(،
ﻓﻴﻨﻮﻱ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻓﻘﻂ ﻭﻳﺆﺩﻱ ﻣﻨﺎﺳﻜﻬﺎ ﺛﻢ
ﻳﺘﺤﻠﻞ ﻣﻦ ﺇﺣﺮﺍﻣﻪ ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ
ﻣﻦ ﻣﻠﺒﺲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ
ﻧﻮﻯ ﺍﻟﺤﺞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻤﻜﺔ ﻭﻟﺒﺲ
ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﻤﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﺤﺞ.
)ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ.(
ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺞ
-1 ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻘﺎﺕ:
ﺗًﺠﺮّﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ، ﻭﺍﻏﺘﺴﻞ ﻛﻤﺎ ﺗﻐﺘﺴﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﺑﺔ – ﺇﻥ ﺗﻴﺴﺮ ﻟﻚ – ﻭﺗﻄﻴﺐ
ﺑﺄﻃﻴﺐ ﻣﺎ ﺗﺠﺪﻩ ﻣﻦ ﺩﻫﻦ ﻋﻮﺩ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ
ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻚ ﻭﻟﺤﻴﺘﻚ، ﻭﻻ ﻳﻀﺮ ﺑﻘﺎﺀ ﺫﻟﻚ
ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻄﻴﺐ ﺛﻴﺎﺏ
ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ.
ﺍﻟﺒﺲ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ )ﺇﺯﺍﺭﺍً ﻭﺭﺩﺍﺀً( ﻭﻟﻒ
ﺍﻟﺮﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻚ ﻭﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﻜﺘﻒ
ﺍﻷﻳﻤﻦ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﻮﺍﻋﻪ
)ﻫﺬﺍ ﻟﻠﺮﺟﻞ.( )ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ( ﻓﺘﺤﺮﻡ ﻓﻲ
ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻳﻨﺔ ﻭﻻ
ﺷﻬﺮﺓ ﻭﻻ ﺗﻠﺰﻡ ﺑﻠﻮﻥ ﻣﻌﻴﻦ.
ﺻﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺇﺫﺍ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ،
ﻭﺻﻞ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ )ﻭﺇﻥ ﻟﻢ
ﺗﺼﻠﻬﺎ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ.(
ﺑﻌﺪﻫﺎ: ﺇﺫﺍ ﺭﻛﺒﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻧْﻮ ِ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﻚ
ﺛﻢ – ﻗﻞ – ﺣﺴﺐ ﻧﺴﻜﻚ:
-1 ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻓﻘﻂ : )ﻟﺒﻴﻚ
ﻋﻤﺮﺓ.(
-2 ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﺞ ﻓﻘﻂ – ﺍﻹﻓﺮﺍﺩ
): - ﻟﺒﻴﻚ ﺣﺠﺎً(
-3 ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ
ﺑﺄﻓﻌﺎﻟﻬﻤﺎ – ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ - : )ﻟﺒﻴﻚ ﻋﻤﺮﺓ
ﻣﺘﻤﺘﻌﺎً ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ.(
-4 ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ
ﺍﻟﺤﺞ – ﺍﻟﻘﺎﺭﻥ ) :-ﻟﺒﻴﻚ ﻋﻤﺮﺓ ﻭﺣﺠﺎً.(
ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺛﻼﺛﺎً، ﺑﻞ
ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻜﻔﻲ.
ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ:
.1 ﻛﻞ ﻧﺴﻚ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﺴﺎﻙ ﻟﻪ ﻓﺎﺋﺪﺗﻪ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ.
.2 ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻓﺮﻭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﻟﻔﺎﻅ
ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ.
.3 ﺃﻓﻀﻠﻬﺎ: ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ، ﺛﻢ ﺍﻹﻓﺮﺍﺩ، ﺛﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ.
.4 ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩﺕ
ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻣﺘﻤﺘﻌﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺰ
ﻋﻤﺮﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺣﺎﺿﺖ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺪﻡ
ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً ﺣﺘﻰ ﺧﺸﻲ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺻُﺪَ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ
ﺛﻢ ﺇﻥ ﺧﺸﻴﺖ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﻚ، ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺽ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ
ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﻓﻠﺘﻘﻞ:
"ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻣﺤﻠﻲ ﺣﻴﺚ ﺣﺒﺴﺘﻨﻲ"
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺨﺶ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﻼ ﻳﺸﺮﻉ ﻟﻚ
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻁ.
ﻭﻓﺎﺋﺪﺗﻪ : ﻟﻮ ﺣﺒﺴﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﺟﺎﺯ ﻟﻚ
ﺷﺮﻋﺎً ﺃﻥ ﺗﺨﻠﻊ ﺇﺣﺮﺍﻣﻚ ﻭﺗﺮﺟﻊ ﻭﻻ
ﻳﻠﺰﻣﻚ ﺷﻲﺀ.
ﺛﻢ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﻠﺒﻴﺔ:
"ﻟﺒﻴﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ، ﻟﺒﻴﻚ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﻟﺒﻴﻚ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻻ ﺷﺮﻳﻚ
ﻟﻚ"
ﻳﺠﻬﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺔ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﻓﺘﻘﻮﻟﻬﺎ ﺳﺮﺍً.
ﻭﻻ ﻳﺸﺮﻉ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻠﺒﻲ
ﻛﻞ ﻣﺤﺮﻡ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺔ
ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ،
ﻓﻴﺴﺮﻫﺎ ﻟﻲ ﻭﺗﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﻨﻲ، ﻟﺒﻴﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﻟﺒﻴﻚ، ﻟﺒﻴﻚ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﻟﺒﻴﻚ، ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ
ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ"، ﻓﻼ
ﻳﻠﺰﻡ ﺩﻋﺎﺀ ﺑﻌﻴﻨﻪ، ﺑﻞ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺭﺿﺎﻙ ﻭﺍﻟﺠﻨﺔ
ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺳﺨﻄﻚ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ."
ﻳﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ: ﺃﻥ ﺗﻜﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻤﺎ
ﺻﻌﺪﺕ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎً، ﻭﺃﻥ ﺗﺴﺒﺢ ﻛﻠﻤﺎ ﻫﺒﻄﺖ
ﻭﺍﺩﻳﺎً.
ﺛﻢ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻠﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ: "ﻟﺒﻴﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﻟﺒﻴﻚ...ﺍﻟﺦ." ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ.
-2 ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻟﻠﻄﻮﺍﻑ:
ﻋﻨﺪ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻛﺒﺮ ﻭﻗﻞ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺯﺩ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺗﺸﺮﻳﻔﺎً ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﺎً ﻭﺗﻜﺮﻳﻤﺎً
ﻭﻣﻬﺎﺑﺔ ﻭﺃﻣﻨﺎً، ﻭﺯﺩ ﻣﻦ ﺷﺮﻓﻪ ﻭﻛﺮﻣﻪ
ﻣﻤﻦ ﺣﺠﻪ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻤﺮﻩ ﺗﺸﺮﻳﻔﺎً ﻭﺗﻜﺮﻳﻤﺎً
ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﺎً ﻭﺑِﺮﺍً."
ﺍﻗﻄﻊ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ.
ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻗﺪﻡ ﺭﺟﻠﻚ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﻗﻞ:
"ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺫﻧﻮﺑﻲ ﻭﺍﻓﺘﺢ
ﻟﻲ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺭﺣﻤﺘﻚ."
ﺃﻭ : "ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻮﺟﻬﻚ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺳﻠﻄﺎﻧﻚ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ."
ﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻟﺘﺒﺪﺃ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ
ﻣﻨﻪ، ﺍﺳﺘﻠﻢ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺑﻴﺪﻙ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﻗﺒﻠﻪ،
ﻓﺈﻥ ﺷﻖ ﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﻓﺎﺳﺘﻠﻤﻪ ﺑﻴﺪﻙ ﻓﻘﻂ،
ﻭﺇﻥ ﺷﻖ ﺑﻴﺪﻙ ﻓﺎﺳﺘﻠﻤﻪ ﺑﻌﺼﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻭﻻ ﺗﻘﺒﻠﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﺷﻖ ﺍﻻﺳﺘﻼﻡ، ﻓﺄﺷﺮ ﺇﻟﻴﻪ
ﺑﻴﺪﻙ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﻻ ﺗﻘﺒﻠﻬﺎ.
ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻻ ﺗﺆﺫﻱ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺮﻳﻦ ﻓﻲ
ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ، ﺟﺎﻋﻼً ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﺎﺭﻙ
ﻣﻀﻄﺒﻌﺎً ﺑﺮﺩﺍﺋﻚ )ﺍﺟﻌﻞ ﻛﺘﻔﻚ ﺍﻷﻳﻤﻦ
ﻣﻜﺸﻮﻓﺎً.( ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ
ﺃﻭ ﺣﺎﺫﻳﺘﻪ ﻗﻞ: "ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ. ﺃﻭ
"ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ" ﻓﻘﻂ.
ﺍﺭﻣﻞ )ﺃﺳﺮﻉ ﻗﻠﻴﻼً( ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻮﺍﻁ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﺍﻣﺶ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻮﺍﻁ
ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺧﺎﺹ ﺑﻄﻮﺍﻑ
ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﻓﻘﻂ ﺇﻥ ﺗﻴﺴﺮ ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﺮﻙ ﻣﻊ
ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ.
ﺃﺩﻉ ﻭﻗﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻛﻨﻴﻦ )ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻲ
ﻭﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ
"ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ
ﺍﻟﻨﺎﺭ."
ﻭﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﻤﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻗﻞ:
"ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ."
ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ
ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﻭﺃﻥ ﺗﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ
ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ..ﺍﻟﺦ. ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺩﻋﺎﺀ
ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻟﻜﻞ ﺷﻮﻁ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻤﻞ ﺍﻷﺷﻮﺍﻁ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ، ﺗﻮﺟﻪ
ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ