الحب عواطف أم عواصف؟

ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﻭ
ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻔﺨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ ﻭ
ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻭ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﺎﺕ
ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ
ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻭﻯ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﺒﺲ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﻭ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻦ ﻭ
ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭ
ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻭ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ
ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺐ .
ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﺐ :
ﻟﻠﺤﺐ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭ ﺗﺤﺪﺙ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭ ﺑﺮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻤﺎﺀ
ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ
ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ :
ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ
ﻋﻨﺪ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻌﻬﺎ
ﺑﻠﺬﺓ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻭ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ .
ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺨﺎﺹ :
ﻫﻮ ﺍﻧﺠﺬﺍﺏ ﺷﺨﺺ ﻟﺸﺨﺺ
ﺍﺧﺮ ﻭ ﻳﺸﻌﺮ ﻣﻌﻪ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﻭ
ﻃﻤﺎﻧﻴﻨﺔ ﻭ ﻟﺬﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻭ ﺍﻣﻦ ﻭ
ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭ ﻫﻮ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ .
ﻭ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻼﺯﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺣﺰﻥ ﻭ
ﺃﻟﻢ ﻭ ﺭﻗﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻻﻧﻪ ﻻ
ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﻟﻔﺎﻅ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻭ
ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻥ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺮﺍﺩ
ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ
ﻓﻴﻈﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺣﺰﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ
ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻗﺮﻧﺎﺀ ﻻ ﻳﻨﻔﻚ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ
ﻋﻦ ﺍﻻﺧﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻤﺤﺐ
ﺣﺰﻳﻦ .
ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻮﺍﻃﻒ :
ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ
ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﻥ ﻭ ﻫﻰ ﺣﺎﻟﺔ
ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭ
ﺻﻔﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ
ﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﺗﻈﻬﺮ
ﺍﺛﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﻓﻰ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻓﺎﻟﻤﺤﺐ
ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﺒﻐﺾ ،ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﺤﺔ ﻭ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ
،ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭ ﺍﻟﺴﺨﻂ ،ﻭ
ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ .
ﻓﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ
ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻮﺍﻃﻒ
ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻭ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ
ﻭ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﻭ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻮﺍﺻﻒ
ﺗﻌﺼﻒ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ .
ﻧﺤﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻨﻘﻰ
ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻠﺒﻰ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﻳﺮﺑﻂ
ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺣﺐ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ
ﻭ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ
ﻟﻼﺧﺮﺍﻳﻦ .
ﻭ ﻻ ﻧﻤﻨﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ
ﺗﺮﺑﻂ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺓ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ
ﺑﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭ ﻻ ﺗﺆﺩﻯ ﺍﻟﻰ
ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻭ ﺗﺆﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻣﺤﻈﻮﺭ ﺍﻭ
ﺗﻀﻴﻊ ﻭﺍﺟﺐ ﻭ ﺣﻖ .