بن المسيب يزوج إبنته

تقول السير في مجلس سعيد بن المسيب الذي يحضره المئات من الشباب أنه كان يدرس الشباب وفي يوم من الأيام إنقطع أحد الشباب وأتى بعد عدة أيام فسأله سعيد أين كنت ياأبا وداعه قال ماتت زوجتى فانشغلت بعزائها فقال له سعيد هل عزمت على أمر بعدها قال ومن يزوجني وأنا لا أملك إلا ثلاثة دراهم قال سبحان الله ثلاثة دراهم لا تعف مسلما قال أنا أزوجك قال إبنة سعيد التي يخطبها الوزراء والأمراء و يردهم قال أنا أزوجك فدعا من كان في ناحية المسجدو تم العقد على درهمين وذهب أبا وداعه لبيته عند غروب الشمس وقال كنت صائما فأخرجت خلا وخبزا للإفطار فطرق الباب قلت من قال سعيد فجاء على بالي كل سعيد إلا سعيد بن المسيب لأنه ما روئي منذ أربعين سنة إلا بين بيته والمسجدفخرجت فإذا بسعيد وسواد من خلفه فقال أبا وداعه كان لك أن تستدعيني فقال سعيد مثلك يؤتى إليه أنت إنسان زوجناك أخاف أن يحاسبني الله أن تنام هذه الليلة عاذبا فأدخلها وقال لي بارك الله لكما ومضى و فرحت فرحا شديدا صحت على جيراني وذهبت إلى أمي فأخبرتها وقالت وجهي من وجهك حرام والله لا تقربنها حتى أزينها كما تزين العروس ونظرت في وجهها فإذا هي من أجمل النساء وقلت ذاهب إلى مجلس سعيد فقالت إجلس فإن علم سعيد كله عندي وبعد فتره ذهبت إلى مجلس سعيد فرءاني فتبسم وبعد أن تفرق الناس قال لي كيف ضيفكم قلت على أحسن حال قال إن رأيت ما لايعجبك فالعصى وأعطاه 20 درهم وقال أقضوابها حوائجكما .
أين أمثال سعيد أين من يختار لإبنته الصالح.‏‎ ‎