الحسد والعين والنظره البريئه

الحسد والعين والنظرة البريئة

من معاصي القلبِ الحسد.. وهو من الكبائرِ في بعضِ صُوَرِه لا مطلقًا.. قال الله تعالى ((ومن شَرِّ حاسدٍ إذا حسد))، أي أستجير بالله من شَرِّ الحاسدِ إذا أظهر حَسَدَه.. فالحاسد لا يؤثِّر حَسَدُهُ إلّا إذا أظهره..ا

.

قال الفقهاء :[[إنَّ تمنِّي زوالِ نعمةٍ دنيويَّةٍ عن مسلمٍ ليس حرامًا إلّا إذا عمِل بمقتضاه، أي بمقتضى هذا التمنِّي، أو عزَم على العمل بمقتضاه]]ا

قالوا :[[إنَّ هذا التمنِّي ليس شيئًا حسنًا، لكن ليس حرامًا إذا لم يعمَل بمقتضاه أو يَعْزِمْ على العملِ بمقتضاه.. هذا التمنِّي الْمُجَرَّدُ يقال له حَسَدٌ غيرُ محرَّم.. وهو ليس حرامًا إلّا إذا عمِل بمقتضاهُ أو عزَم على العملِ بمقتضاه]]ا

ومعنى العملِ بمقتضاهُ أن يذهبَ إلى الناس ويقولَ لهم مثلًا :[[لا تعامِلوا هذا التاجر]]، يقولُ ذلك حسدًا منه حتَّى لا يزيد مالُ هذا التاجر المسلم، أي كراهةَ أن تكون هذه النعمةُ للتاجر واستثقالًا لها.. ونحوُ ذلك.. هذا هو الحسد المحرَّم..ا

ومن الحسد المحرَّم أن يتمنَّى زوالَ نعمةٍ دينيَّةٍ واجبةٍ عن المحسودِ أو يتمنَّى وقوعَه في معصية، فهذا حسد محرَّم ولو لم يعمَل بمقتضى هذا التمنِّي.. قال العلماء في هذا التمنِّي :[[إنَّه حسد محرَّم لأنَّ هذا تَمَنٍّ لزوال نعمةٍ دينيَّةٍ واجبةٍ كالصلواتِ الخمسِ مثلًا أو تَمَنٍّ لاقترافِ معصية]].. وأمَّا فيما عدا النِّعَمِ الدينيَّةِ الواجبةِ فليس حرامًا تمنِّي زوالِها عن المسلمِ إذا لم يعمَل بمقتضى ذلك التمنِّي أو يَعْزِمْ على العمل به..ا

فلو تمنَّى زوالَ نعمةٍ دينيَّةٍ غيرِ واجبةٍ عن المسلمِ من غير العملِ بمقتضاهُ لا يكون حسدًا مُحَرَّمًا وإنَّما هو حسد غيرُ محرَّم، وأمَّا إن تمنَّى له الوقوعَ في المعصية أو تمنَّى له تركَ واجبٍ أو تمنَّى له أن يكون فاسقًا فإنَّه يكونُ عاصيًا بتمنِّيه هذا وإن لم يَسْعَ في العملِ بمقتضى هذا التمنِّي أو يَعْزِمْ..ا

واعلموا أنَّ العزمَ شيءٌ والتمنِّي شيءٌ ءاخَرُ مختلِف..ا

.

رُوِيَ عن رسول الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، بإسنادٍ ضعيفٍ أنَّه قال :[[(العَيْنُ تُدْخِلُ الرَّجُلَ القبرَ والجَمَلَ القِدْرَ)]]ا

رواه أبو نُعَيْمٍ في (حِلْيَةِ الأولياء) عن جابرِ بنِ عبدِ الله الأنصاريِّ مرفوعًا..ا

معنى قولهِ عليه الصلاة والسلام :[[(تُدْخِلُ الرَّجُلَ القبرَ)]] أنَّ الرَّجُلَ قد يموتُ بسببها ويُدْفَنُ.. العينُ أمرُها صعبٌ شديد.. كثير من الناس سببُ موتِهم العين.. كثير من الأمراضِ التي تحيِّر الأطِبَّاءَ سببُها العين.. قد يصِل ضررُها إلى أن يصير عقلُ الشخص المعيونِ يتخبَّل ثمَّ يطلُع بسبب ذلك إلى بناءٍ عالٍ أو جبلٍ فيرمي نفسَه..ا

وأمَّا قولُه عليه الصلاة والسلام :[[(وتُدْخِلُ الجَمَلَ القِدْرَ)]] فمعناه أنَّ العينَ قد تَصْرَعُ الجملَ فيقعُ فيكونُ كالذي في سَكَراتِ الموتِ فيُذبح، ثمَّ لحمُه يَدْخُلُ القِدْرَ، أي يُطْبَخُ للأكل..ا

قيل : إنَّ شخصًا قويًّا في الإصابة بعينه قال لمن معه :[[أتريدون أن أصرع لكم هذا الجمل؟]]، قالوا :[[نعم]].. فنظر إليه تلك النظرةَ الخبيثةَ فوقع الجمل.. وأمثال هذا كثير..ا

.

عن عبدِ الله بنِ عامرٍ أنَّ رسولَ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، قال :[[(إذا رأى أحدُكم من أخيهِ أو من نفسهِ أو من مالهِ ما يعجبُه فلْيُبَرِّكْهُ فإنَّ العينَ حَقٌّ)]]ا

رواه الإمام أحمد في[(المسند)/مسند المكيِّين]ا

وفي[(المستدرَك)/كتاب الطِّبِّ]بإسنادٍ حكَم عليه الحاكمُ بالصِّحَّةِ أنَّ رسولَ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، قال :[[(إذا رأى أحدُكم من نفسهِ أو مالهِ أو أخيهِ ما يُحِبُّ فلْيُبَرِّكْ فإنَّ العينَ حَقٌّ)]]ا
وفي روايةٍ عندَه في الكتاب نفسهِ وصحَّح إسنادَها :[[(إذا رأى أحدُكم من نفسهِ وأخيهِ ما يعجبُه فلْيَدْعُ بالبَرَكَةِ فإنَّ العينَ حَقٌّ)]]ا

وفي[(المستدرَك)/كتاب معرفة الصحابة]أنَّ رسولَ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، قال :[[(إذا رأى أحدُكم شيئًا يعجبُه فلْيُبَرِّكْ فإنَّ العينَ حَقٌّ)]]ا

.

هذه الأحاديثُ فيها إثباتُ أنَّ العينَ تؤذي بتقدير الله تعالى ومشيئته.. الإصابةُ بالعين لا بُدَّ فيها من نيَّةٍ خبيثة.. وغالبًا لا تحصُل الإصابةُ بالعين إلّا مع الكلام.. وقد يصيبُ الإنسانُ بعينه وهو ساكتٌ من غير أن يتكلَّم..ا

وقد روى الإمامُ مسلم في[(صحيحه)/كتاب السلام]عن ابنِ عَبَّاسٍ عن رسولِ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، أنَّه قال :[[(العين حَقٌّ، ولو كان شيءٌ سابَقَ القَدَرَ سَبَقَتْهُ العينُ)]].. أي لو كان شيءٌ يغلِب قَدَرَ الله لغلبته العين، ولكن لا شيءَ يغلِب قَدَرَ الله..ا

.

ويقول ابن حجَر في[(فتح الباري)/كتاب الطِّبِّ]ما نصُّه :[[لو فُرِضَ أنَّ شيئًا له قوَّة بحيث يسبِق القَدَرَ لكان العين.. لكنَّها لا تسبِق.. فكيف غيرُها.. وقد أخرج البَزَّارُ من حديث جابر بسندٍ حسن عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم :[[(أكثرُ من يموتُ من أمَّتي بعد كتابِ الله وقدَرِه بالأَنْفُسِ)]].. قال الراوي يعني بالعين]]انتهى كلامُ ابنِ حَجَرٍ..ا

أي أنَّ معظم الأمراضِ التي تصيب أفراد أمَّةِ مُحَمَّدٍ فيموتون منها يكون سببُها العينَ مَعَ موافقة قَدَرِ الله تعالى وسَبْقِ كتابةِ هذا الشيءِ في اللوح المحفوظ.. أي أنَّ هذا حاصلٌ بتقدير الله تعالى..ا

.

وقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم :[[(العينُ حَقٌّ، يحضُرُها الشيطانُ وحَسَدُ ابنِ ءادم)]].. رواه البَزَّارُ والإمامُ أحمد.. معناه : الشيطان، تلك الساعة، يلاحظ أنَّ هذا الإنسانَ ضرب ذاك الإنسانَ بعينه فيصيبُ الشيطانُ ذلك الإنسانَ.. فيزداد الضرر في هذا الشخص المعيون..ا

حتَّى إنَّ بعض الصِّبيان المميِّزين جعل الله في أعينهم قوَّة الإصابة، فنراهم يصيبون بأعينهم..ا

.

وهنا تنبيه إلى أنَّ النظرةَ البريئةَ لا تسبِّب الإصابةَ بالعين.. النظرةُ التي لا حسد فيها ولا شيءَ ءاخَرَ قبيحٌ لا تسبِّب الإصابةَ بالعين.. وهذا الحكم مِمَّا عُلِمَ من الدين بالضرورة، فلا يُعْذَرُ من زعم جهلًا خلافَ هذا..ا

.

وأمَّا حديثُ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم :[[(من وجَد في نفسهِ أو مالهِ أو ولدِه ما يعجِبُه فلْيَدْعُ بالبَرَكَةِ فإنَّ العينَ حقٌّ)]] فمعناه أنَّ الإنسانَ إذا أُعجِب بما في نفسه على وجه قبيح، كأن يكونَ على وجه الفخر، فلْيَدْعُ بالبَرَكَةِ ليحفظ نفسَه من أن يصيب نفسَه أو ولدَه بعينه..ا

أمَّا إذا أُعجِب بما في نفسه أو مالهِ أو ولدِه ولكن ليس على وجهٍ قبيح بل على وجهِ الاستشعار بفضل الله عليه لأنَّ الله أنعم عليه نِعَمًا فضلًا منه فتكلَّم وتحدَّث بنعمة الله فهذا الإنسان لا يصيب بعينه، وإنّما شكرًا لله هو يقول :[[اللهمَّ بارك فِيَّ ولا تضُرَّني]]، أو يقول :[[اللهمَّ بارك في ولدِي ولا تضُرَّه]]، ونحوَ ذلك..ا

هذا الإنسان إنَّما يقول هذا الكلامَ من باب الشكر لله من حيث إنَّ ما هو فيه من الخير نعمةٌ من الله ولا يقولُ هذا الكلامَ من باب الخوفِ على نفسه من أن يصيب نفسَه بعينه.. فالحال التي يُخْشَى فيها من الإصابةِ بالعين هي الحالُ التي ينظر فيها الإنسانُ نظرةَ الإعجاب للفخر أو نظرةَ الحسد..ا

.

وعن مُحَمَّدِ بنِ أبي أُمامةَ بنِ سهلِ بنِ حُنَيْفٍ أنَّه سمع أباه يقول :[[إغتسَل أبي سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ بالخَرَّارِ فنزَع جُبّةً كانت عليه وعامرُ بنُ رَبيعَةَ ينظر، وكان سهلٌ رجلًا أبيضَ حَسَنَ الجلد، فقال له عامرُ بنُ رَبيعَةَ ما رأيتُ كاليومِ ولا جلدَ عذراءَ، فوُعِكَ سهلٌ مكانَه واشْتَدَّ وَعْكُهُ، فأُتِيَ رسولُ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، فأُخبر أنَّ سهلًا وُعِكَ وأنَّه غيرُ رائحٍ معك يا رسولَ الله.. فأتاه رسولُ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، فأخبَره سهلٌ بالذي كان من أمرِ عامر.. فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم :[[(علامَ يقتلُ أحدُكم أخاه، أَلَا بَرَّكْتَ، إنَّ العينَ حَقٌّ، تَوَضَّأْ له)]].. فتوضَّأ له عامرٌ.. فراح سهلٌ مع رسول الله ليس به بأس]]ا

أنظر[(مُوَطَّأَ الإمام مالك)/كتاب الجامع]ا
هذا الحديث يفسِّر الحديثَ الآخَرَ الواردَ عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :[[(العينُ حَقٌّ، فإذا استُغْسِلتم فاغسِلوا)]].. رواه مسلم في[(صحيحه)/كتاب السلام]وغيرُه.. والمعنى أنَّ من أصاب بعينه شخصًا ءاخَرَ فوقع عليه ضررُها فليغسِل العائنُ أطرافَ جسد نفسه أي وجهَه ويدَيه وركبتَيه وقدمَيه كهيئة الذي يتوضَّأ، ثمَّ ليضع هذا الماءَ في إناءٍ ثمَّ يُصَبُّ منه على المريض من خلفهِ ثمَّ يوضع هذا الإناءُ مقلوبًا خلف المصاب، رأسُه إلى الأرض وأسفلُه إلى فوق، فيحصُل الشفاءُ بإذن الله..ا

.

ولمَّا أصيب الحسنُ والحسين سِبْطَا رسولِ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، بعينٍ جاءه جبريلُ فقال له :[[ما لي أراك مكتئبًا؟]]ا

فقال عليه الصلاة والسلام :[[(إنَّ الحَسَنَ والحسينَ مصابان)]]ا

فقال له جبريل :[[عوِّذهما يا رسولَ الله]]ا

فقال عليه الصلاة والسلام :[[(وبمَ أعوِّذُهما)]]ا

قال جبريل :[[قل : اللهمَّ ذا السلطانِ العظيم، والمَنِّ القديم، ذا الرحمةِ الكريم، وليَّ الكلماتِ التّامّاتِ والدعواتِ المستجابات، عافِ الحَسَنَ والحسينَ من أَنْفُسِ الجِنِّ وأعينِ الإنس]]ا

رواه الحافظُ ابنُ عساكر عن عليِّ بن أبي طالب..ا

فرقاهما رسولُ الله بما علَّمه جبريلُ فقاما يلعبان ما بهما شيء..ا

وكذلك إذا أراد شخص أن يعوِّذ نفسَه بعدما يصاب بالعين فليقل : عافني من أَنْفُسِ الجِنِّ وأعينِ الإنس..ا

هذه الكلمات لا تنفع فقط في الرقية بعد الإصابة بالعين بل وتنفع أيضًا في التحصُّن منها أي كي لا يصابَ بها.. ففي الرواية نفسِها عن عليِّ بن أبي طالب أنَّ رسولَ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، قال :[[(عوِّذوا أنفسَكم ونساءَكم وأولادَكم بهذا التعويذ، فإنَّه لم يتعوَّذ المتعوِّذون بمثله)]]ا

.

ومعنى {{المَنِّ القديم}} الإحسانُ القديم، لأنَّ إحسانَ الله أزليٌّ لأنَّه فِعْلُ الله في الأزل.. الله تعالى محسِن أزلًا وأبدًا ولو لم يكن في الأزل مخلوقٌ يصيبه أثرُ الإحسان.. ومعنى {{الكلماتِ التّامّاتِ}} الكلماتُ التي ما فيها نقص، وهي ألفاظ القرءان الكريم والكلماتُ التي يمجَّد الله بها ويقدَّس.. فالله وليُّ الكلماتِ التّامّاتِ أي مستحقُّها.. وقوله :[[من أَنْفُسِ الجِنِّ]] معناه من الضرر الذي يصيب الإنسانَ بسبب الجِنِّ.. والمراد بـ{{أعين الإنس}} الضررُ الذي يكون بسبب أعين الإنس..ا

.

وكذلك كان رسولُ الله مَرَّةً مريضًا فجاءه جبريلُ فرقاه بهذه الكلمات :[[باسم الله أَرقيك، من كلِّ شيءٍ يؤذيك، من شرِّ كلِّ نفسٍ أو عينِ حاسدٍ اللهُ يَشفيك، باسم الله أَرقيك]].. رواه بهذا اللفظِ مسلمٌ في[(صحيحه)/كتاب السلام/باب الطِّبِّ والمرض والرُّقى]ا

وثبَت أنَّ رسولَ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، كان إذا عوَّذ مريضًا قال :[[(أَذْهِبِ الباسَ رَبَّ الناس، إشفِ أنت الشافي، لا شفاءَ إلّا شفاؤك، شفاءً لا يغادرُ سَقَمًا)]].. رواه البخاريُّ ومسلم..ا

.

فالذي لا يصدِّق بوجود الإصابة بالعين فاسقٌ لكن لا يكفَّر إلّا أن يكون إنكارُه على وجه العِناد للدين فيكفُر بذلك..ا

.

فالحاصل أنَّ من خاف من نفسه على غيره أن يصيبَه بعينه فليقل :[[ما شاء الله لا قُوَّةَ إلّا بالله]]، وإن شاء قال له :[[بارك الله فيك وما ضَرَّكَ]] أو :[[اللهمَّ بارك فيه ولا تَضُرَّهُ]]، كلُّ هذا ينفع في التحصين.. ولا يكفي أن يقولَ هذا بقلبه، وليس شرطًا أن يُسْمِعَ مَنْ حولَه أو مَنْ يُحَصِّنُهُ..ا

.

نَصَّ الفقهاءُ على أنَّه إذا عُرِفَ شخصٌ بالإصابة بالعين فالإمام، أي الخليفة، عليه أن يراعيَ المصالحَ العامَّةَ وذلك بحجزه عن الناس فلا يتركُه يختلطُ بهم لِئَلّا يستمرَّ ضررُه على الناس بالإصابة بعينه.. وأمَّا الأعمى فلا يصيب بعينه..ا

.

ثمَّ إنَّ مَنْ نظَر إلى شخصٍ ءاخَرَ نظرةَ حسد فأصابه بالعين من غير قصد منه وقع في الكراهة حيث إنَّه لم يَدْعُ له بالبَرَكَة.. وأمَّا إن كان يعتقد أنَّه يصيبُه بالعين ففعل ذلك فعليه معصية..ا

.

تنبيه مهمّ : لم يحصُل من نبيٍّ قَطُّ أن أصابَ أحدًا بعينه لأنَّ الإصابةَ بالعين تصحبُها نظرةُ الحسدِ التي تدلُّ على دناءة نفس، وهذا مستحيلٌ على الأنبياء..ا

والحمد للهِ رَبِّ العالَمين..ا