احاديث نبويه وشرحها

الحديث الثاني:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله :
((من يأخذ مني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلّم من يعمل بهن؟ فقال أبو
هريرة: فقلت: أنا يا رسول الله! فأخذ بيدي فعد خمسا وقال: ((اتق المحارم
تكن أعبد الناس، وأرض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن
مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك
تميت القلب))" رواه الترمذي"

معاني المفردات: * يأخذ الكلمات : يسمعها ويتعلمها ويفهمها * أخذ بيدي وعد خمسا: أهمية الأمور التي ذكرها لأبي هريرة وحرصه على التمسك بها * اتق المحارم : أي احذر الوقوع في جميع ما حرم الله عليك، * أعبد الناس: أكثرهم عبادة *وأرض بما قسم الله لك : اقنع بما أعطاك الله * أغنى الناس: المقصود بالغنى هو غنى النفس وليس المال
* تميت القلب : تجعله مغمورا في الظلمات، بمنزلة الميت الذي لا ينفع نفسه بنافعة، ولا يدفع عنها شيئا مكروه.
=========================================================================================================================================

قال الرسول قال: ((والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن)) قيل: من يا رسول الله؟ قال: ((من لا يأمن جاره بوائقه))
وقال: لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحب لنفسه" استخرج من الحديث ما يتوافق في المعنى مع هذين الحديثين.
قول الرسول " وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وقوله:" وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما"
ما الأمور التي دعا الرسول إلى أخذها وسماعها والعمل بها؟
الابتعاد عن ما حرم الله لأن ذلك يجعل المسلم من أكثر الناس عبادة.
الرضا والقناعة بما أعطاك الله لأن القناعة تجعل المؤمن أغنى الناس.
الإحسان للجار وعدم الإساءة إليه لأن من يحسن لجاره يكون مؤمنا.
حب الخير للآخرين، كما تحبه لنفسك لأن ذلك يجعلك مسلما.
عدم الإكثار من الضحك: لأن كثرة الضحك تُميت القلب ، تجعله مغمورا في الظلمات.
علام يدل قول "أبي هريرة " للرسول :أنا يا رسول الله ؟
يدل على حرصه واستعداده لعمل الخير والمبادرة .
.
الأمر: اتق المحارم، وأرض بما قسم الله، أحسن إلى جارك، أحب للناس، وقد استخدم الأمر للنصح والإرشاد.
النهي: لا تكثر من الضحك ،
: "فإن كثرة الضحك تميت القلب"
صور كثرة الضحك التي تميت القلب وتجعله مغمورا في الظلمات بصورة الإنسان

الحديث الثالث:
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه-قال: سمعت رسول الله يقول:""من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضعأجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع وإن طالب العلم لَيستَغْفِرُ له من في السماء والأرضحتى الحيتان في الماء و فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإنالعلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلمفمن أخذه أخذ بحظ وافر" "رواة الحديث بو داود والترمذي.وابن ماجة"
ما الموضوع الذي يتناوله الحديث؟
الموضوع الذي يتناوله الحديث فضل العلم.

معاني المفردات: *سلك: سار في طريق * يلتمس: يطلب * الملائكة تضع أجنحتها: تستغفر له
* العالم: من يقضي وقته في العلم * العابد: أي العارف بما يجب عليه تعلمه من الديانات فقط
العلماء ورثة الأنبياء:
أهل العلم في الأرض * إن العلم ليستغفرُ له من في السماوات والأرض: دلالة
على منزلة العالم ومكانته الرفيعة ورضى الله والمخلوقات عن فعله * حظ
وافر: فائدة كبيرة عند الله. *سائر: مختلف


بيّن الرسول من خلال الحديث فضل طلب العلم ومكانة العلماء، وضِّح ذلك.
من سار في طريق طلب العلم سهل الله له طريقا إلى الجنة.
رضي الله سبحانه وتعالى والملائكة والمخلوقات عن طالب العلم.
يستَغْفر لطالب العلم كل من في السموات والأرض حتى الحيتان في البحر .
العالم مفضل على العابد ، لأنه يعمل بالعلم وينشره
العلماء ورثة الأنبياء على الأرض .
الأساليب والأنماط البلاغية:
1-أسلوب الشرط: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة.
2- التأكيد: وإن الملائكة لتضعأجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع. "أدوات التأكيد هي: إن ولام الابتداء.
3- الكناية: "وإن الملائكة لتضعأجنحتها لطالب العلم رضاً" كناية عن الرضى والاستغفار والتواضع لطالب العلم.
4- التشبيه: " فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب" شبه الرسولفضل العالم على العابد بفضل القمر في حال سطوعه على بقية الكواكب، دلالة على منزلة العالم.
==================================
الحديث الرابع:
عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنهما – قالت: " قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله فاستفيتُ رسول الله قلت: قدمت علي أمي وهي راغبة أفأصِل أمي؟ قال: "نعم صِلي أمك" " رواه البخاري ومسلم"
ما الموضوع الذي يتناوله الحديث؟
الموضوع الذي يتناوله الحديث: بِرُّ الأم .

معاني المفردات: * استفتيت: طلبت الفتوة * راغبة: بحاجة إلى الإحسان إليها نعم: حرف جواب للإيجاب
*نعم صِلي أمك: دلالة على سماحة الإسلام وحرصه على بِرِّ الوالدين.


ما استفْتتْ أسماء بنت أبي بكر الرسول بشأنه؟
استفْتتْ أسماء بنت أبي بكر الرسول بشأن إحسانها لأمها المحتاجة، مع أن أمها على غير دين الإسلام.
ماذا كانت فتوى الرسول لأسماء عندما استفته؟
لم يمانع الرسول في إحسان أسماء لأمها، بل حثها على ذلك.
ما المعنى المستفاد من حروف الزيادة في الفعل" استفيتُُ" ؟
المعنى المستفاد من حروف الزيادة في الفعل" يستَغْفِرُ" هو الطلب.
*****************************
الحديث الخامس:عن جابر بن عبد الله –رضي الله عنهما- قال:"لمّا قُتِلَ عبد الله بن عمر بن حرام يوم أحد قال رسول الله
: يا جابرُ إلا أُخبرُك ما قال الله – عزَّوجل- لأبيك ؟ قلت: بلى، قال:
ما كلَّم الله أحداً إلا من وراء حجاب، وكلَّم أباك كِفاحاً، فقال: يا
عبدي، تمنَّ عليَ أُعطِكَ، قال: تحييني، فأقتلَ فيك ثانيةً، قال: إنه سبق
مني أنهم إليها لا يَرجِعون، قال: يا ربِّ فابْلغ من ورائي، فأنزل الله عز
ّوجل- هذه الآية: " وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ "
"أخرجه الترمذي وابن ماجة

معاني المفردات: * بلى: حرف جواب عن سؤال منفي يفيد إبطال النفي * حجاب: حاجز * كِفاحا: مواجهة
* تحييني، فأقتلَ فيك ثانيةً: أن يحيه مرة أخرى، فيقتلُ في سبيله دلالة على الرغبة في الشهادة بعد أن ذاق طعمها ورأى منزلة الشهداء


ما تميزتْ به كلام الله- عزّ وجل – مع عبد الله بن عمر بن حرام – رضي الله عنه- عن هيئة كلامه مع غيره؟
أن الله سبحانه وتعالى كلَّم عبد الله بن حرام مواجهة، علما بأنه لم يكلم غيره إلا من وراء حجاب.
ما طلبه عبد الله بن حرام من الله – عزَّ وجل – حين منّاه ، بعد استشهاده في أحد؟
أن يحيه مرة أخرى، فيقتلُ في سبيله، فلما بيّن الله سبحانه وتعالى ، أنه قد حكم بعدم عودة الناس مرة أخرى إلى الدنيا
بعد موتهم ، طلب من الله سبحانه وتعالى أن يبلغ الناس من ورائه بمنزلة الشهداء عند ربهم.
بيّن من خلال الحديث مكانة وفضل الشهيد عند الله ، وكيف أعلا الله سبحانه وتعالى منزلة الشهيد؟
كلمه مواجهة ، بينما كلّم غيره من وراء حجاب. 2- أمره بأن يتمنى عليه ليستجيب له.
3-حين طلب الشهيد من الله أن يحيه مرة أخرى، فيقتلُ في سبيله، فلما بيّن الله سبحانه وتعالى ، أنه قد حكم بعدم
عودة الناس مرة أخرى إلى الدنيا بعد موتهم ، طلب من الله سبحانه وتعالى أن يبلغ الناس من ورائه بمنزلة الشهداء عند ربهم.
حر*
الحديث السادس:
عن أنس – رضي الله عنه- عن النبي
فيما يريه عن ربه: إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب
مني ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني مشيا أتيتُهُ هرولة"
" رواه البخاري"
م
معاني المفردات: هرولة: السَّير بين العدو والمشي


الأساليب والأنماط البلاغية:
أسلوب الشرط: إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا/ وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا/ وإذا أتاني مشيا أتيتُهُ هرولة.
الكناية: إذا تقرب العبد إلي شبرا: كناية عن التقرب القليل.
التشبيه: وإذا أتاني مشيا أتيتُهُ هرولة:
صوَّر الحديث الإنسان متقربا إلى الله كأنما يمشي إليه، وصور مضاعفة جزاء
الله لذلك الإنسان ومكافأته على تقربه له كأنما يهرول نحوه، مقابل مشيته،
وفي ذلك دلالة على مضاعفة الأجر مقابل عمل الخير.