النحوم الزواهر

قال النبي صلي الله عليه وسلم (أصحابي كالنجوم الزواهر بأيهم إقتديتم إهتديتم)
الصحابة رضى الله عنهم هم أفضل الأمة اختارهم الله لصحبة نبيّه صلى الله عليه وسلم
فأمنوا به ونصروه وصبروا على ما أصابهم فى سبيل الله من الصدود والإغراض والمشقة وقد
رضى الله عنهم ووعدهم الجنة كما قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ
وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة{100}
وقال الرسول صلى الله غليه وسلم : (خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ) رواه البحاري
ومسلم،
وللصحابة رضى الله عنهم حقوق يجب على المسلمرعايتها ، منها:
1- محبتهم والترضى عنهم .
2- إعتقاد خيريتهم وفضلهم.
3- إعتقاد عدالتهم.
4- سلامة الصدور تجاههم والكف عن الخوض فيما حصل بينهم،
5- عدم سبّهم وتنقّصهم او الحط من مقامهم.
فصجابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم خير الناس، وحملة الدين فسبّهم
تكذيب ومحالفة لتزكية الله تعالى لهم ورضاه عنهم، وفيها إيذاء لرسول الله
صلى الله عليه وسلم ومحالفة لوصيته فيهم وتشكيك فى الدين كله الذى لم
يصلنا إلّا عن طريقهم.
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تسبّوا أصحابى فلو أن أحدكم
أنفق مثل أُحد ذهباً ما بلغ مدَّ أحدهم ولا نصفيفه) رواه البخارى ومسلم.
6- عدم الغلو فيهم ، فالمنهج الوسط هو السلامة من الغلو والجفاء فلا
يرفعون فوق منزلتهم بإعطائهم من صفات الربوبية أو حقوق النبوّةولا يجفون
بالتنقيص أو السب.
7- رعاية حق أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهم بنو هاشم وبنو
عبدالمطلب ويدخل فى أهل بيته أزواجه أمهات المؤمنين وقد قال صلى الله
عليه وسلم: (أذكِّركم الله في أهل بيتى) رواه مسلم.
فأهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم من الصحابة لهم حق الإيمان والصحبة
والقرابة وأهل بيته من غير الصحابة لهم حق الإيمان وحق القرابة.