السعادة الحقيقية في القناعة

كما قيل فإن القناعة كنز لايفني ..
هذه قصص منقوولة للفائدة .
‏.
‏.
‏.
‏* * *
جاء في حكم وقصص الصين القديمة ، أن ملكا أراد ان يكافئ أحد مواطنيه فقال له : أمتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا علي قدميك . فرح الرجل فرحا شديدا وصار يمشي علي الأرض مسرعا ومهرولا في جنون ، سار مسافة كبيرة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها ، لكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المذيد ، سار مسافات أطول و أطول وفكر أن يعود إلي الملك مكتفيا بما وصل إليه ، لكنه تردد مرة أخرى و قرر مواصلة السير ليحصل علي المذيد والمذيد ، ظل الرجل يسير و يسير ولم يعد أبدا . فقد ضل طريقه وضاع في الحياة و يقال أنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد لأنه لم يعرف حد الكفاية أو القناعة . .

‏.
‏* * * *

وهذه قصة أخري لها نفس المقصد

يحكي ان صديقان ذهبا لإصطياد الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته و نهض لينصرف .
فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟
فأجابه الصديق : إلي البيت .لقد أصطدت سمكة كبيرة تكفيني .
فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي .
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك؟
فرد الرجل : عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك بيعها .
فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟
قال له : لكي تجني المذيد من المال .
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟
فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتذيد من رصيدك في البنك .
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟
فرد الرجل : كي تصبح ثريا .
فسأله الصديق : وماذا أفعل بالثراء ؟
فرد الرجل : تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك و زوجتك .
فقال له الصديق العاقل : هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتي أكبر و يضيع العمر . .
‏. .
‏. .
‏. .
‏. .
فهل لنا أن نقنع حتي نستمع ونلذ ونسعد في هذه الحياة .
وما العمر إلا ساعات وأن أجمله لحظات السعاده التي نعيشها ، فعلينا ألا ندع أي شيئ أن يسلبنا هذه الحظات . .
‏. . .
‏. .
‏.