ام هانىء بنت عم الرسول عليه الصلاه والسلام

اسمها : فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب ، خطبها رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجاهلية ، وكان أبوها قد

وعد بها هبيرة بن أبي وهب فتزوجها .

أسلمت أم هانئ في مستهل الإسلام ، ولم يسلم زوجها ففرق بينهما بحكم الإسلام ، وتفرغت لرعاية أبنائها الأربعة

الصغار !..

خطبها رسول الله صلى الله عليه و سلم مرة ثانية ، فقالت : يا رسول الله للأنت أحب إلي من سمعي و من بصري ، و

حق الزوج عظيم ، فأخشى إن أقبلت على زوجي أن أضيع بعض شأن أولادي ، وإن أقبلت على أولادي أن أضيع حق

زوجي فقال صلى الله عليه و سلم : (( إن خير نساء ركبن الإبل نساء قريش : أحناه على ولد في صغره و أرعاه على

زوج في ذات يده )) .

كانت أم هانئ تجير الخائف و تؤمن المروع ، فقد أجارت رجلين من أحمائها كتب عليهما القتل يوم فتح مكة ...

وتروي لنا أم هانئ بنفسها تلك القصة وما دار فيها ...

قالت : لما نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم بأعلى ( مكة ) ، فر إلي رجلان من أحمائي من بني مخزوم فدخل

علي ( علي بن أبي طالب ) أخي ، فقال : و الله لأقتلنهما ، فأغلقت عليهما باب بيتي ، ثم جئت رسول الله صلى الله

عليه و سلم ، فقال : (( مرحبا و أهلا يا أم هانئ ! ما جاء بك ؟ )) فأخبرته خبر الرجلين و خبر علي ؛ فقال : (( قد

أجرنا من أجرت يا أم هانئ ، و أمنا من أمنت ؛ فلا تقتلهما )) . ( رواه البخاري )