لا حول ولا قوه الا بالله خير كثير فى الدنيا والاخره

src="http://www.sabayacafe.com/wordsFrame.php?class=zekr" width=250 height=200 frameborder=0>ما دام المسلم ثابتًا على العقيدة الصحيحةِ فلا تَضُرُّهُ الخواطرُ التي تطرأ على قلبه من دون إرادة منه، فلْيَنْبِذْهَا ولْيَطْرُدْهَا ولْيَسْتَعِنْ عليها بالإكثارِ من الحَوْقَلَةِ، وهي {{لا حولَ ولا قُوَّةَ إلّا بالله}}ا
روى الحاكم في[(المستدرَك)/كتاب الدعاء والتكبير]عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رسول الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، أنَّه قال :[[(من قال لا حولَ ولا قُوَّةَ إلّا بالله كان دواءً من تسعةٍ وتسعينَ داءً أيسرُها الهَمُّ)]]ا
قال الحاكم :[[هذا حديث صحيح]]ا
وعن جابرِ بنِ عبدِ الله، رضي الله عنه، عن رسول الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، أنَّه قال :[[(أكثِروا من قول لا حولَ ولا قُوَّةَ إلّا بالله فإنَّها تدفَع تسعةً وتسعينَ بابًا من الضُرِّ أدناها الهَمُّ)]]ا
رواه الطَّبَرانِيُّ في (المعجَم الأوسط).. وفي روايةٍ عندَه في (المعجم الصغير) :[[(أدناها الهَمُّ والفَقْرُ)]]ا
وكذلك مِمَّا يُعِينُ على دفعِ الخواطرِ السَّيِّئَةِ الإكثارُ من هذه الكلمة {{اللهُ اللهُ ربِّي، لا أشركُ به شيئًا}}، فإنَّها تقال بلا عددٍ معيَّن لأمورٍ كثيرةٍ كإبعادِ الوَسْواسِ وإبعادِ الهَمِّ وتفريجِ الكَرْبِ وتيسيرِ الرِّزْقِ وغيرِ ذلك..ا
فمَن كان يشكو كَثْرَةَ الهَمِّ فليكثِر من قول {{لا حولَ ولا قُوَّةَ إلّا بالله العليِّ العظيم}} وقولِ {{يا حيُّ يا قَيُّومُ برحمتِك أستغيث}}ا
قال الإمامُ أبو جعفرٍ الطَّحَاوِيُّ في كتابه (العقيدةُ الطَّحَاوِيَّة) ما نصُّه :[[ونقولُ في تفسير {{لا حولَ ولا قُوَّةَ إلّا بالله}} : لا حِيلَةَ لأحدٍ ولا حركةَ لأحدٍ ولا تَحَوُّلَ لأحدٍ عن معصيةِ الله إلّا بمعونة الله، ولا قُوَّةَ لأحدٍ على إقامةِ طاعةِ الله والثباتِ عليها إلّا بتوفيق الله]]ا
معنى {{لا حولَ ولا قُوَّةَ إلّا بالله}} لا حولَ عن معصيةِ الله إلّا بعِصمة الله ولا قُوَّةَ على طاعةِ الله إلّا بعون الله.. جاء تفسيرُها في حديثٍ رواه البيهقيُّ في (شُعَبِ الإيمان) بإسنادٍ حسن عن ابنِ مسعودٍ عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم..ا
قال الهيثميُّ في (مجمَع الزوائد) :[[روي بإسنادَين، أحدُهما منقطِع وفيه عبدُ الله بنُ خِرَاشٍ والغالبُ عليه الضعف، والآخَرُ مُتَّصِلٌ حسَن]]ا
كذلك ورد ذلك في الحديث الصحيح عند البَزَّارِ في (مسنده).. أنظر[(كشفَ الأستار)/ج4/ص15]للحافظِ الهيثميِّ..ا
ولقد روى البيهقيُّ في كتابه (القضاء والقدر) عن عليِّ بنِ أبي طالب أنَّه كان يقول :[[وبهِ الحَوْلُ والقُوَّةُ]]ا
ومعنى ذلك أنَّ العبد لا يستطيعُ أن يدفع عن نفسهِ شرًّا ولا يستطيعُ أن يحترز عن سوءٍ وشرٍّ وفسادٍ ومعصيةٍ إلّا بالله، أي إلّا بعون الله، أي إلّا أن يحفظَه الله.. فالحَوْلُ هو التحفُّظ عن الشَّرِّ، والقُوَّةُ هي القُوَّةُ على فعلِ الخير التي تحصُل في العباد..ا
.
والحَوْقَلَةُ غِراسُ الجَنَّةِ، فقد ورد بالإسنادِ الصحيح عن أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ، رضي الله عنه، أنَّ نبيَّ الله إبراهيمَ، عليه السلام، لقي في السماء سَيِّدَنا مُحَمَّدًا ليلةَ المِعراج فقال له :[[يا محمَّد، مُرْ أُمَّتَك فليُكْثِرُوا من غِراس الجَنَّةِ، فإنَّ أرضَها واسعة، وترابَها طيِّب]]ا
فقال عليه الصلاة والسلام :[[(وما غِراسُ الجَنَّةِ؟)]]،ا
قال إبراهيمُ :[[لا حولَ ولا قُوَّةَ إلّا بالله]]ا
رواه أبو نُعَيْمٍ في (حِلْيَةِ الأولياء) وحَسَّنَهُ الهيثميُّ في (مجمَع الزوائد)، والحافظُ ابنُ حجَر في (نتائج الأفكار)..ا
.
وعن أبي موسى الأشعريِّ، رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، قال له :[[(يا عبدَ الله بنَ قَيْسٍ قل لا حولَ ولا قُوَّةَ إلّا باللهِ فإنَّها كَنْزٌ من كنوزِ الجَنَّةِ)]]ا
رواه البخاريُّ ومسلم..ا
والحمد للهِ رَبِّ العالَمين..ا
--------------------------------------------------------

-----------------------------------------