أناشيد الطفولة ما أعذبها وما أحلاها !!!

نحن الطيور أيها الإنسان

هل تذكرون هذا النشيد الذي درسناه في سنة تانية أولية عام 1966م، في مدرسة العريجاء الأولية الصغرى، أيام كانت المناهج تصمم بما يتناسب مع عقلية الطفل الناشئ، وبما يتوافق مع البيئة، وبما يحقق أرفع معدلات التربية والتعليم....

لقد كانت مادة العلوم أو الطبيعة (هكذا كنا نسميها) غنية دسمة، درسناها فيها مملكة الحيوان كلها بأصنافها الأربعة، ثم درسنا بالتفصيل عدداً كبيراً من الحيوانات اللبونة أو ذوات الثدي، مثل القط، والحصان، والبقرة، وخلافها... ثم تعمقنا في دراسة الطيور بمختلف أنواعها، الطائرة والعائمة والماشية، فضلاً عن الطيور المهاجرة والطيور المائية، والجوارح وخلافها... وكنا نميز أنواع الطيور من أشكال مناقيرها ومخالبها، وكانت حيطان الصف مكتظة بأشكال مختلفة من رؤوس الطيور وأرجل الطيور، بالإضافة إلى الصور والرسومات...

وإليكم هذا النشيد الذي كنت أحفظه منذ صغري هو وأناشيد أخرى كثيرة منها نشيد جغرافية سنة تالتة (سبل كسب العيش في السودان) والذي اشتهر باسم: (في القولد التقيت بالصديق)... والحقيقة أنني زاملت طالباً في المرحلة الثانوية بمدني اسمه حمد وأهله من منطقة الجيلي شمالي الخرطوم بحري، وقد كنا أنا وهو نتذاكر هذه الأناشيد، وكان في ذلك تنشيط وأي تنشيط لذاكرتنا....

نحن الطيور أيها الإنسان

نحنُ الطيورُ أيُّها الإنسانُ
بذا الجمالِ خَصَّنا الرحمنُ
************
سبحانه جمَّلنا فلا عجبْ
أن حبَّنا أهلُ العقولِ والأدبْ
أنواعُنا كثيرةٌ مختلفة
وهْيَ على كثرتِها مُؤتلفة
************
الطيور الطائرة
نحن الطيور الطائرة
فوق الحقول وفي الفضاء سائرة
من سِمْبرٍ وحَدَأٍ ورهْوِ
نطيرُ في رشاقةٍ وزهْوِ
ومن ملوكِ الطيرِ مثلَ الصَّقرِ
وفاتِناً في الصَّوتِ لحْنُ القُمري
************
الطيور العائمة
نحنُ الطيورُ العائمة
بين الضِّفافِ وفي المياهِ هائمة
يعومُ منا البطُّ وأمُّ سيسي
مع الأوِزِّ فافْهَمَنْ حديثي
************
الطيور الماشية
دَعْكَ مِمَّن طارَ ومَن عاما
من قسمِنا الدِّجاجَ والنعاما
نحنُ نمشي ولا نطيرُ أبدا
نحن نمشي ولا نَخافُ أحدا
يقومُ منا الديكُ في الصباحِ
يدعو إلى الصلاةِ والفلاحِ
************