منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة

اهلا وسهلا ‏العشق الشيطانى ====الاعجاب 1010


{USERNAME {بك نرجو ان تكونوا في تمام الصحة والعافية الذين سجلوا معنا ولم يشاركوا نرجو من المشاركة وننوه ان هذا الموقع في التسجيل ترسل ليهم رابط مشاركة خلال اميلهم

العشق الشيطانى ====الاعجاب 1010


العشق الشيطانى ====الاعجاب 20120328145604_24160

احباب المنتدي الزوار الكرام اذا واجهت اي مشكلة فلاتتردد بالإتصال علي الرقم249918851700+
منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة

اهلا وسهلا ‏العشق الشيطانى ====الاعجاب 1010


{USERNAME {بك نرجو ان تكونوا في تمام الصحة والعافية الذين سجلوا معنا ولم يشاركوا نرجو من المشاركة وننوه ان هذا الموقع في التسجيل ترسل ليهم رابط مشاركة خلال اميلهم

العشق الشيطانى ====الاعجاب 1010


العشق الشيطانى ====الاعجاب 20120328145604_24160

احباب المنتدي الزوار الكرام اذا واجهت اي مشكلة فلاتتردد بالإتصال علي الرقم249918851700+
منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة

منتدى شبابي اجتماعى ثقافى رياضى ديني سياسي وشامل للكل ‏‎ ‏‎ زائر‎ ‎نورت المنتدي بوجودك معنا‎
‏‎ ‎
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالمتواجدون
  

.: عدد زوار المنتدى :.

العشق الشيطانى ====الاعجاب Fb110
المواضيع الأخيرة
» قطر الصعيد
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالإثنين 30 أكتوبر 2023 - 9:02 من طرف عبدالرحمن قدالة

» حبيبي
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالأحد 31 أكتوبر 2021 - 21:17 من طرف ايمان محمد

» حبيبي
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالأحد 31 أكتوبر 2021 - 21:17 من طرف ايمان محمد

» انا اليتيم
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:54 من طرف ايمان محمد

» اما زلت تذكرني
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:42 من طرف ايمان محمد

» البت ضحكت عليه
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:35 من طرف ايمان محمد

» فقلبي مطحون
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2021 - 5:25 من طرف ايمان محمد

» مازلت وقيه
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالإثنين 6 سبتمبر 2021 - 15:39 من طرف ايمان محمد

» انا اليتيم
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالسبت 28 أغسطس 2021 - 18:59 من طرف ايمان محمد

» بحبك يا فلسطين
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالإثنين 24 مايو 2021 - 12:06 من طرف ايمان محمد

» الله معاك
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالإثنين 24 مايو 2021 - 11:58 من طرف ايمان محمد

» يا ظالمني
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2021 - 7:10 من طرف ايمان محمد

» يا ظالمني
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2021 - 7:09 من طرف ايمان محمد

» سامحني
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2021 - 6:00 من طرف ايمان محمد

» افتحي بابك
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالخميس 25 مارس 2021 - 9:29 من طرف ايمان محمد

» ماذا اقول
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:40 من طرف ايمان محمد

» ماذا اقول
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:40 من طرف ايمان محمد

» ماذا اقول
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:39 من طرف ايمان محمد

» وصف الموت
العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالأحد 21 مارس 2021 - 20:37 من طرف ايمان محمد


 

 العشق الشيطانى ====الاعجاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ايمان محمد
المدير العام
المدير العام
ايمان محمد


الادعيه : العشق الشيطانى ====الاعجاب FP_oo2
الساعه الان :
الأوسمة : العشق الشيطانى ====الاعجاب Jb12915568671العشق الشيطانى ====الاعجاب 20120328145604_24160العشق الشيطانى ====الاعجاب Jor1jo11العشق الشيطانى ====الاعجاب Oouo_o11
الأبراج الصينية : الماعز
عدد المساهمات : 1401
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 30/07/2012
العمر : 32
الهواية : مصر

العشق الشيطانى ====الاعجاب Empty
مُساهمةموضوع: العشق الشيطانى ====الاعجاب   العشق الشيطانى ====الاعجاب Icon_minitimeالأربعاء 12 ديسمبر 2012 - 11:52




المظاهر والأسباب

عندما بَعُدَ الناس عن دين الله القويم، واستحبوا الدنيا على الآخرة، استحوذ عليهم الشيطان، وصدّهم عن السبيل، وأصابهم بآفات في قلوبهم جعلتهم يجهلون ما يصلحون به أنفسهم، ومن ذلك " العشق"، أو ما يسمى بـ"التعلق" و"الإعجاب"، وهو: الإفراط في المحبة. وتتركز فتنته - غالباً - على الشكل والصورة، أو انجذاب مجهول السبب، لكنه غير متقيد بالحب لله، سواء كان المعشوق من الرجال أو النساء، ويدعي بعضهم أنها صداقة، وهي ليست كذلك؛ لأنها صداقة فاسدة؛ لفساد أساس الحب فيها بعدم انضباطها بضوابط الشرع، والعشق رغم سهولة بداياته إلا أنّ نهايته انتكاس للعاشق، وخروج عن حدود الشرع، ولهذا كان بعض السلف يستعيذ بالله من العشق، فهو إفراط في الحب في أوله، وعبودية للمعشوق في نهايته، تضيع معها عبودية العبد لله عز وجل.

وسقوط الشاب أو الفتاة في شباك العشق من أخطر الأمور، إذ إن من صفات الهوى أنه يهوي بصاحبه، وإذا ما استحكم في القلب سيطر عـلى العقل والفكر، وهنا يقـع الإنسـان في عـبودية هـواه - والعيـاذ بالله - قال تعالى: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً [الفرقان:43].


مظاهر الإعجاب

من أبرز مظاهر الإعجاب: تعلق القلب بالمعشوق، فلا يفكّر إلا في محبوبه، ولا يتكلم إلا فيه، ولا يقوم إلا بخدمته، ولا يحب إلا ما يحب، ويكثر مجالسته والحديث معه الأوقات الطويلة من غير فائدة ولا مصلحة. وتبادل الرسائل ووضع الرسومات والكتابات في الدفاتر وفي كل مكان.. ويقوم بالدفاع عنه بالكلام وغيره، ويغار عليه، ويشاكله في اللباس، وهيئة المشي والكلام وكل شـيء، فلو خُيّر بين رضاه ورضا الله لاختار رضا معشوقه على رضا ربه.

ولكن إن كان عنده قليل من الإيمان، وتبقّى من وقته فضلة؛ صرف تلك الفضلة في طاعة ربه.

وأصل ذلك كله من خلو القلب من محبة الله تعالى والإخلاص له، والإشراك بينه وبين غيره في المحبة.


أسباب الإعجاب

من أهم أسباب الوقوع في الإعجاب المذموم، والعشق الشيطاني، ما يلي:

- ضعف الإيمان: وخلو القلب من حب الله ورسوله ، فإن العشق يتمكن من القلب الفارغ فيقوم فيه، ويعمل بموجبه بالجوارح، قال : { ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يُقذف في النار } [متفق عليه].

- فقدان العاطفة والحنان في محيط البيت: وبخاصة من الأبوين، فيبحث الابن أو البنت عمن يجد عنده ما فقده في البيت، هذا الحرمان يكون سبباً في سرعة انخداعهم ووقوعهم في وحل العشق الشيطاني. فيستسلمون بسرعة إلى ما يُظهره الآخرون من عشق ومحبة.

- ضعف الشخصية: فلا يستطيع صاحب الشخصية الضعيفة التحكم في عواطفه ومشاعره، بل تنجرف مع التيّار.

- عدم وجود القدوة الصالحة التي توجه عواطف الشباب أو الفتيات إلى ما ينبغي حبه: كحب الله عزّ وجل ورسوله ، والصالحين من الصحابة والعلماء.

- الفراغ: فإنّ الوقت إذا لم يُشغل بالطاعة أُشغل بالمعصية، والشخص الفارغ يكثر التفكير والخواطر، فيوسوس له الشيطان ويغرس المعصية في قلبه.

- التقليد الأعمى للغير: فقد تكون البداية مجرّد تقليد لأصدقاء السوء، فهذه لها رفيق وعشيق، وذلك له رفيقة وعشيقة، وكل ينافس بما يتعلق به، وبخاصة بين صفوف طالبات المدارس والكليات؛ لأنّ البنت عاطفية بطبعها، تحبُّ التعلق، فإذا فقدت العاطفة في البيت ووجدت تلك البيئة التي تشجع على ذلك؛ قلدت غيرها باتخاذ العشيق أو العشيقة من البنات وتعلقت بها.

- المبالغة في المظهر والزينة: سواء من الشباب أو الفتيات، فيلفت القلوب والأنظار إليه، الأمر الذي يؤدي إلى الإعجاب ومن ثمّ إلى العشق.

- وسائل الإعلام: فهي تبث القصص والحكايات عن العشاق والمعجبين، وتزيّن ذلك في عيون الناس، وتجعل الحب والعشق من ضروريات الحياة، وتمجّد الشواذ، وقد تجرى معهم مقابلات وندوات تبيّن طبيعة الأمر، فيتأثر الشباب والفتيات بما يُعرض لهم.


الأخطار والعلاج

إنّ للإعجاب مفاسد دينية ودنيوية، وذلك من عدة وجوه، منها:

- الاشتغال بذكر المحبوب المخلوق عن ذكر الله تعالى: فمن المعلوم أنه لا يجتمع مع حبّ الله حب غيره: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ [البقرة:165]. لذا فإنّ العاشق لا يجد حلاوة الإيمان التي من شروطها: { أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله } [متفق عليه]. وسبب ذلك: خُلوُّ القلب مما خُلق له من عبادة الله تعالى التي تجمع محبته وتعظيمه والخضوع والذل له، والوقوف مع أمره ونهيه ومحابه ومساخطه، فإذا كان في القلب وجدان حلاوة الإيمان وذوق طعمه؛ أغناه ذلك عن محبة الأنداد وتأليهها، وإذا خلا القلب من ذلك احتاج إلى أن يستبدل به ما يهواه ويتخذه إلهه.

ولا يأمن العاشق أن يجرّه ذلك إلى الشرك كما جرّ ذلك الشاعر الخاسر حين قال:


وصلك أشهى إلى فؤادي *** من رحمة الخالق الجليل

نعوذ بالله من الخسران المبين.

- العذاب والحسرة والشقاء لتعلق القلب بالمعشوق، وهذه من العقوبة الدنيوية، فمن أحبّ شيئاً غير الله عُذّب به، وفي الآخرة يتبرأ بعضهم من بعض، قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ [البقرة:166،165].

- إبقاء العيوب، فحينما تصل المحبة العادية إلى مرحلة التعلق والعلاقات القوية المتأصلة، يظهر فيها أثر ستر العيوب وحجبها بصورة عجيبة، حتى يصل الوضع أن يواجه كلُّ من يقدّم نصيحة لهذا الشخص بالرد العنيف، ويضمر حقده في قلبه، لكن عندما ينقطع هذا العشق يكون الندم والحزن.

- الانشغال بالمعشوق عن مصالح الدين والدنيا، فمعشوقه هو شغله الشاغل لا يفكّر إلا فيه، ولا يعمل إلا له، نسي الله فأنساه مصلحة نفسه، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: { من تعلّق شيئاً اُكل عليه (أو إليه) } [رواه الإمام أحمد والنسائي].

- فساد الحواس، مصداقاً لقول النبي : { إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائر الجسد، ألا وهي القلب } [متفق عليه]، فإنّ القلب إذا فسد فسدت العين والأذن واللسان، فيرى القبيح حسناً.

- ارتكاب الفواحش كالزنا واللواط والسحاق وغيرها؛ لأنّ الفواحش أصلها المحبة لغير الله، سواء كان المطلوب المشاهدة أو المباشرة، قال تعالى: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء [البقرة:268].


علاج الإعجاب

ودواء هذا الداء الفتّاك أن يعلم من ابتلى به أن ذلك من جهله وغفلة قلبه عن الله، فعليه أن يعرف توحيد ربَّه وسننه وآياته أولاً، ثم يأتي من العبادات الظاهرة والباطنة بما يشغل قلبه عن دوام الفكر في المعشوق، ويكثر اللجوءَ والتضرع إلى الله سبحانه في صرف ذلك عنه، وعليه بالإخلاص في ذلك، وهو الدواء الذي ذكره الله في كتابه حيث قال: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف:24].

ومن أنفع الأدوية للتخلص من هذا الداء، أن يبتعد المبتلى به عن معشوقه، أو من يحرّك كوامن الشهوة فيه، بحيث لا يراه ولا يسمع كلامه، فالابتعاد عنه أهون بكثير من الاسترسال معه والوقوع في الآثام والمعاصي.

وجدير بالذكر أنه ينبغي توجيه عاطفة الأبناء والبنات لما هو مفيد، وإعطاؤهم الحنان الكافي منذ الصغر، ومتابعتهم في الكبر، وعدم إهمال تربيتهم ومشاعرهم، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة مثل هذه الظاهرة، وعدم التغاضي عنها؛ لأنَّها قد تؤدي إلى ظواهر أخرى سيئة.


وانتصرت على نفسها

تقول صاحبة القصة: "عندما كنت أدرس بالمرحلة الثانوية انضمت إلى مدرستنا معلِّمة جديدة، وكانت هذه المعلِّمة جميلة وأنيقة، ومنذ بدأت وأنا أبدي لها اهتماماً وحرصاً؛ لأنَّني معجبة بشكلها ومظهرها، فأصبحتُ أهتم بالمادة التي تدرسها، وأجتهد في حلّ الواجبات ومذاكرة الدرس حتى برزت، فأصبحت محل احترامها وثنائها، كل ذلك كان طبيعياً؛ لأنَّني كُنت مجتهدة عندها، لكنَّ الفراغ الذي أعيشه جعلني أعتقد بأنَّها تحبني.

ومرّت الأيام وأنا أفكّر فيها وأتحدَّث عن مواقفي معها حتى تعلَّق قلبي بها كثيراً، فأصبحت حياتي بين مد وجزر، فإذا رضيت عني وأثنت سعدت كثيراً، وإذا غضبت علي لتقصيري أو لم تبالِ بي ـ وهذا يحدث كثيراً ـ حزنت حزناً شديداً، حتى انتهى العام الدراسي، وجاءت العطلة الصيفية، ومع قدومها شعرت بفراغ كبير فشكوت ذلك إلى إحدى صديقاتي، فاقترحت علي أن أذهب معها إلى إحدى دور تحفيظ القرآن الكريم وأخذت تشجِّعني، وفعلاً ذهبت معها ودرسنا سوياً وحفظنا القرآن الكريم، ودرسنا التجويد وحضرنا المحاضرات، وتعرَّفنا على كثير من الأخوات الصالحات - نحسبهن كذلك.

وفي الدار بدأت حياتي تتغير، لأوَّل مرَّة أحس بالسعادة والطمأنينة تغمر قلبي، لأوَّل مرَّة أشعر أنَّني أستثمر وقتي في عمل مفيد، تعلَّمت في الدار الكثير من الدروس والعبر، والتي من أهمها أنّ حبّ الله عزّ وجلّ ورسوله صلَّى الله عليه وسلَّم أثمن وأغلى حبّ، وأنّ السعادة الحقيقية في طاعة الله جلّ وعلا وطلب مرضاته. انتهت الدورة ورجعت إلى مدرستي بهدف سام وروح معنوية عالية، وبالرغم من أنّ نفس المعلِّمة أصبحت تدرِّس لنا في المرحلة الثالثة إلاَّ أنَّني أصبحت أعاملها كبقية المدرسات باحترام وتقدير فقط، فقد وجدت ضالتي وسعادتي الحقيقية مع حبي لربِّي عز وجل وكتابه الكريم ورسوله .


وقفة أخيرة

إنّ السعادة والراحة والطمأنينة في محبَّة الله سبحانه والأنس به والشوق إلى لقائه والرضا به وعنه، فمحبَّته تعالى من أعظم واجبات الدين وأكبر أصوله وأجلّ قواعده، ومن أحب معه مخلوقاً مثل ما يحبَّه فهو من الشرك الذي لا يُغفر لصاحبه ولا يُقبل معه عمل. وإذا كان العبد لا يكون من أهل الإيمان حتى يكون الله ورسوله أحبُّ إليه من نفسه وأهله وولده والنَّاس أجمعين، ومحبَّته تبع لمحبَّة الله؛ فما الظن بمحبته سبحانه؟ وهو سبحانه لم يخلق الجن والإنس إلا لعبادته التي تتضمن كمال محبَّته وكمال تعظيمه والذل له، ولأجل ذلك أرسل رسله وأنزل كتبه وشرع شرائعه، وعلى ذلك وضع الثواب والعقاب، وأُسست الجنّة والنار، وانقسم الناس إلى شقي وسعيد.

وكما أنَّه سبحانه ليس كمثله شيء، فليس كمحبَّته وإجلاله وخوفه محبَّة وإجلال ومخافة، فالمخلوق كلَّما خفته استوحشت منه وهربت منه، والله سبحانه كلما خفته أنست به وفررت إليه، والمخلوقُ يخاف ظلمه وعدوانه، والربُّ سبحانه إنَّما يخاف عدله وقسطه، وكذلك المحبَّة، فإنّ محبَّة المخلوق إذا لم تكن لله فهي عذاب للمحبّ ووبال عليه.

فيا حسرة المحبّ الذي باع نفسه لغير الحبيب الأوَّل، بثمن بخس وشهوة عاجلة، ذهبت لذتها وبقيت تبعتها، وانقضت منفعتها وبقيت مضرتها، فذهبت الشهوة وبقيت الشقوة، وزالت النشوة وبقيت الحسرة، حسرة فوت المحبوب الأعلى والنعيم المقيم، وحسرة ما يقاسيه من النصب والعذاب الأليم.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العشق الشيطانى ====الاعجاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــــــــات قرية الشيـــــــــــخ بـــــــــــلال قدالـــــــــــــــة  :: المنتديات الاسلاميـــــــــــــــة :: منتدى القران الكريـــــــــــــــم-
انتقل الى: